دولي
تضارب التصريحات "الإسرائيلية" بشأن أسرى الداخل المحتل
مع اقتراب موعد جلسة الحكومة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 28 جولية 2013
قالت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة إنه مع اقتراب موعد جلسة الحكومة، اليوم الأحد، للمصادقة على تجديد المفاوضات مع السلطة الفلسطينية وتشكيل لجنة وزارية خاصة لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين برئاسة رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، فإن قضية إطلاق سراح أسرى الداخل تطرح مرة أخرى للنقاش من قبل الجهاز السياسي في إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك مسؤولين إسرائيليين يؤكدون أنه لن يتم إطلاق سراح أسرى الداخل المحتل المحتجزين في السجون منذ ما قبل أوسلو.
ونقلت الصحيفة، في المقابل، عن مسؤولين، وصفوا بأنهم مطلعون على الاتصالات مع الفلسطينيين، قولهم يوم الجمعة، إن القضية أخذت أكبر من حجمها، وأنه جرى في السابق إطلاق سراح أسرى من الداخل الفلسطيني، ولذلك يجب ألا تتحول هذه القضية إلى مركزية، وأن الوزراء يعرفون على ماذا سيصوتون اليوم الأحد. على حد قولهم.
تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن مسؤولين فلسطينيين كانوا قد صرحوا لـ"هآرتس" و"يديعوت أحرونوت"، قبل عدة أيام، بأن السلطة لن تشارك في المحادثات ما لم يتم إطلاق سراح الأسرى القدامى.
كما أشارت المصادر ذاتها إلى أن الانشغال بأسرى الداخل تحول إلى قضية مركزية مع أنه سبق وأن أطلق سراح أسرى من الداخل في السابق.
كما نقلت عن مصادر في مكتب رئيس الحكومة قولها إنه لم يتم بعد بلورة اقتراح بشكل نهائي من قبل من يتخذون القرار في قضية الأسرى الفلسطينيين المطلوب إطلاق سراحهم، كما أنه ليس من الواضح ما إذا كان سيشمل العدد الدقيق للأسرى الذين سيطلق سراحهم خلال المفاوضات وأسماءهم.
كما قالت المصادر ذاتها إنه ليس من الواضح ماذا ستكون صلاحيات اللجنة الوزارية التي ستضم نتانياهو، ووزيرة القضاء تسيبي ليفني، ووزير الأمن موشي يعالون، ووزير الأمن الداخلي يتسحاك أهرونوفيتش.
ونقلت عن مصدر وصفته بالمطلع قوله إن اللجنة ستخول بالمصادقة على أسماء الأسرى الذين سيطلق سراحهم خلال المفاوضات، وهي التي ستقرر من سيطلق سراحه، ومتى وفي أي مرحلة من المفاوضات.
تجدر الإشارة إلى أن السلطة الفلسطينية تطالب بإطلاق سراح 104 أسرى، أسرى ما قبل أوسلو، وبضمنهم 14 أسيرا من الداخل الفلسطيني.
ولفتت "يديعوت أحرونوت" إلى أنه منذ أن أعلن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري عن تجديد المحادثات، فقد صرح مسؤولون "إسرائيليون" أنه لن يتم إطلاق سراح أسرى الداخل. وفي حين تواصل السلطة الفلسطينية المطالبة بإطلاق سراح كافة الأسرى القدامى، فإن أحدا من المسؤولين الإسرائيليين الرسميين المشاركين في المفاوضات المستقبلية، وعلى رأسهم رئيس الحكومة، لم يتطرق إلى ذلك بشكل رسمي.
وفي هذا السياق نقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "إسرائيل لا تريد التدخل في اللعبة الداخلية في السلطة الفلسطينية. فالسلطة لها مصلحة داخلية ورغبة في إظهار قدرتها على تحقيق إنجازات، وإسرائيل لا تريد التدخل في الشؤون الداخلية للسلطة" على حد تعبيره.
كما نقلت الصحيفة عن مصادر قولها أن "إسرائيل" لم تتسلم قائمة جديد بأسماء الأسرى الذين تطالب السلطة الفلسطينية بإطلاق سراحهم. وأضافت أن العدد النهائي لم يقرر بعد، رغم أن إسرائيل تدرك أن الحديث عن أسرى ما قبل أوسلو.
إ: عبد القادر. د