محلي
نحو إنجاز 20 سوقا مغطاة بالبليدة للقضاء على التجارة الفوضوية
البليدة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 28 جولية 2013
من المرتقب أن يستفيد ما يناهز 4300 تاجرا غير شرعي ينشط عبر 82 موقعا موزعا ببلديات ولاية البليدة الـ 25 من أسواق وفضاءات تجارية مغطاة وجوارية تدخل في صلب أولويات واهتمامات السلطات الولائية ومديرية التجارة من أجل القضاء على التجارة الفوضوية التي شوهت شتى أحياء وشوارع مدن الولاية وتنظيم الممارسات التجارية، حيث سيتم الشروع في إنجاز 08 أسواق مغطاة و12 سوقا جوارية عبر جل البلديات بعد إحصاء الاحتياجات وتحديدها.
وتسعى الوصاية بهذه المشاريع الواعدة لإيجاد بدائل وحلول للقضاء على النشاطات الموازية وغير القانونية المنتشرة عبر المحطات والساحات والطرقات والفضاءات العمومية، حيث سيتم إدماج الباعة الفوضويين في إطار منظم للحد من تشويه النسيج العمراني وانتشار الأوساخ والأمراض والأوبئة والجريمة التي استفحلت عبر الـ 83 موقعا الذي تم إحصاؤه.
وستستفيد كل من بلديات بوينان، الشفة، أولاد يعيش، بوعرفة، بوفاريك، الأربعاء، موزاية، بني تامو، والعفرون وغيرها من أسواق جوارية وبلدية البليدة لوحدها من سوقين جواريين، على أن تستفيد بلديات مفتاح، منطقة خزرونة ببني مراد، حمام ملوان، عين الرمانة من أسواق مغطاة، إلى جانب إعادة تأهيل سوق الجملة لمدينة بوقرة بغلاف مالي قدره 13 مليار سنتيم، تضاف إلى أسواق التجزئة البلدية التي استفادت منها كل من وادي العلايق والأربعاء وبوقرة والعفرون.
يشار إلى أن التجارة الفوضوية قد انتعشت بشكل ملفت للانتباه خلال الأشهر الماضية بالرغم من المجهودات المبذولة للحد منها، فيما يرجع المتتبعون السبب في ذلك إلى انتهاز فرصة اقتراب المواعيد الانتخابية وانشغال السلطات بهذه المواعيد•
ولعل سوق "باب الجزائر" المتواجد في وسط البليدة نموذج حي وواضح عن تزاوج مجموعة من الأسواق الفوضوية والمساحات التجارية الشرعية وكلاهما يوفر مختلف أنواع السلع المتقاربة من الخضروات والفواكه إلى الملابس ومستحضرات التجميل، فضلا عما يحتاجه جميع أفراد العائلة في حياتهم اليومية وبأسعار مختلفة وتنافسية، وكذا سوق قصاب بأولاد يعيش الذي يكثر فيه الباعة الفوضويون الذين يعرضون سلعهم السريعة التلف تحت أشعة الشمس ضاربين صحة المواطن عرض الحائط•
كما تم في إطار مسعى مكافحة التجارة الموازية تنصيب لجان ولائية تتكفل بإنشاء وتأطير وتنظيم الفضاءات التجارية وذلك بالتنسيق مع المصالح البلدية.
واستفادة 60 تاجرا من مربعات نشاط تجاري بالأربعاء
كما خصصت دائرة الأربعاء بغرب الولاية 30 مربعا مغطى بسوق "الطاعني"، لفائدة 60 تاجرا كانوا ينشطون بطريقة غير منظمة عند مدخل السوق البلد من أصل 150 تاجرا تم إحصاؤهم والذين ستتعمم عليهم العملية لاحقا، وهو الإجراء الذي لجأت إليه المصالح المذكورة كحل مؤقت، في انتظار بناء سوق جواري، حيث جاء هذا الإجراء استجابة لإعادة إدماج التجار الذين كانوا ينشطون بطريقة غير قانونية في إطار القضاء على الأسواق الفوضوية تبعا للتعليمة الحكومية المتعلقة بالقضاء على الأسواق الفوضوية التي كانت تتميز بها شارع "طاعني" وحي "طمزالي" و"الشيخ المقراني".
