دولي

هنية: العودة للمفاوضات استنساخ للفشل

دعا الأردن إلى التحرك بمسؤولية تجاه الأسرى المضربين

 

 

 

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أنّ "عودة السلطة للمفاوضات لا تعني إلا إعادة استنساخ للفشل والهروب من المسؤولية الوطنية والبقاء تحت سقف السياسة الأمريكية الصهيونية والخوف من الخيارات البديلة، وإدارة الظهر لتاريخ المقاومة الفلسطينية".

وقال هنية عقب أداء صلاة التراويح أمام مقر المندوب السامي للأمم المتحدة، مساء الاثنين، بغزة، "إنّ شعبنا بالداخل والخارج لا يقبل ولا يعطي غطاء ولا يفوض أحدا من المفاوضين لأن يتنازل عن أي شيء من الحقوق والثوابت والمبادئ، "ولا نفوض أحدا لكي يتنازل عن القدس، وأي اتفاقيات تنتقص من حقوقنا ومبادئنا لا تلزمنا ولا شعبنا في شيء".

وبيّن أنّ "إسرائيل" لا تريد السلام ولا تؤمن به ولا يمكن أن تعطي حقوقا بالاستجداء أو الاستسلام، "وهذا ما ظهر خلال 20 سنة من المفاوضات باءت بالفشل".

 

الأسرى

 

وفيما يتعلق بالأسرى في سجون الاحتلال، أكد هنية أنّ حركته لن تترك الأسرى وأنّ المقاومة الباسلة التي اختطفت وأسرت وحررت لن تخذلهم.

وخاطب الأسرى قائلاً: "أنتم يا أبطال أمانة في أعناق الرجال وحريتكم مسؤولية هذا الشعب على مختلف المواقع والمستويات، ولا يجوز أن تبقوا مغيبين في السجون، أنتم على رأس سلم الأولويات في أجندة المقاومة".

وشدّد هنية على "التزامنا ومسؤوليتنا وجهدنا وجهادنا في تحريركم، ونسأل الله أن يعيننا على تحرير أسرانا وإعادتهم إلى ذويهم، (..) نحن معك يا عبد الله البرغوثي وكل من يخوضون معركة الأمعاء الخاوية".

ودعا المملكة الأردنية لأن تتحمل مسؤولية الأسرى الأردنيين الذين يخوضون المعارك، "ولا بد أن توظف الأردن كل علاقاتها من أجل تحرير أسرى الأردن الذين أودعوا في السجون دفاعا عن قضية فلسطين المحورية".

وقال: "عبد الله البرغوثي يخوض معركة الأمعاء الخاوية في تحد وعناد للسجن والسجان وفي تأكيد على مواصلة درب المقاومة والصمود لتحرير الأرض والإنسان"، مشيرًا إلى أنّ أسرانا في سجون الاحتلال أسرى حرب وحرية دخلوا السجون وهم يدافعون عن أرضهم وحقوقهم ومقدساتهم.

 

وتساءل هنية عن دور المندوب السامي للأمم المتحدة والأمين العام ومجلس الأمن من القرارات الدولية السابقة بحق الأسرى، وموقفهم من القمع والإرهاب "الصهيوني" الذي يتعرض له الأسرى في السجون.

 

وخاطبهم بالقول "يجب أن تتحملوا المسؤولية تجاه الآلاف من أسرانا وأسيراتنا، وهذا الصمت على الإرهاب وآلة القتل والتعذيب وعزل الرجال والنساء وسادية المحتل، لا يمكن أن يفسر إلا أنه جزء من المؤامرة على شعبنا وأسرانا وفصائل مقاومتنا".

 

الإعلام المصري

 

في جانب آخر، أكدّ هنية وجود اتصالات مع القيادة المصرية لوقف التحريض الإعلامي المصري ضد الفلسطينيين، مشددًا على عدم التدخل في الشأن المصري والعربي.

 

وقال مخاطبًا الإعلام المصري "اتقوا الله في قضية فلسطين ومقاومة شعبنا، اتقوا الله في مصر وغزة العزة، (..) من مصلحتنا أن تكون مصر قوية وموحدة وسيدة القرار العربي والإسلامي وتقود الأمة مجددا لاستعاد فلسطين وتحرير القدس والأقصى".

وتابع: "لا يوجد لنا أي دور داخل الساحة المصرية، ولم يثبت وجود أحد من شعبنا في أي مكان أو مفصل من مفاصل المشهد المصري أو العربي، وليس من مصلحتنا المشتركة أن تستمر الحملة الظالمة ضدنا".

 

وحيّا هنية روح القائد الشهيد صلاح شحادة الذي توافق ذكرى استشهاده هذه الأيام، مبينًا أنّه أسس لجيش القسام الذي استطاع أن يبدع في الدفاع عن الأرض والمقدسات.

 

الجهاد الإسلامي

 

من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي إنّ الأسرى يدافعون عنا وعن معنى الحرية الذي غاب عن العالم، "واليوم نحن نعرف طريق تحرير الأسرى وشعبنا عرف في محطات مختلفة كيف نحررهم ولكن البعض يحاولون تسويق الأوهام والمتاجرة بأسرانا".

 

وأضاف خلال كلمته ممثلاً عن القوى الوطنية والإسلامية أنّ المفاوضات التي تجريها السلطة مع الاحتلال تُجهض آمال الأسرى بالتحرير وتوهمهم بالفرج وتزيد من آلامهم.

ووصف حضور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للمنطقة بأنّه "عملية سياسية لإجهاض ما تبقى من قضية فلسطين من أجل تسويق الوهم"، مؤكدًا أنّه من المحال أن يتوصلوا لحل.

 

ولفت إلى عدم وجود أمل بأي صفقة سياسية مع الاحتلال، مبينًا أنّ "إسرائيل" تريد أن تمسح صورة المقاومة وتزرع صورة الإنسان الفلسطيني المفاوض لتحسن صورتها أمام العالم.

إ: عبد القادر. د

من نفس القسم دولي