محلي

سكان حي الدويرات يطالبون بوضع حد لأزمة العطش والكهرباء

البليدة

 

يرفض سكان حي الدويرات العتيق الواقع وسط مدينة البليدة تواصل معاناتهم مع مختلف المشاكل اليومية التي أرقتهم وفي مقدمتها الاهتراء الشديد للطرقات والمسالك التي تتحوّل شتاء إلى شعاب من الأوحال الضحلة والبرك المائية التي تصعب من سير الراجلين وكذا أصحاب المركبات، كما أنها كثيرا ما تتسبب في سقوط تلاميذ المدارس أثناء ذهابهم إلى مقاعد الدراسة وكذا العجزة والمسنين، بينما يصنع الغبار المتطاير المشهد الأساسي في فصل الصيف وهو ما أدى إلى إصابة بعض السكان بأمراض الحساسية والربو وغيرها من الأمراض المزمنة، ناهيك عن الحالة المزرية التي

 يعاني منها السكان في ظل انتشار الأوحال والمياه الراكدة في كل مكان.

كما أوضحت العائلات القاطنة بالحي العتيق أولاد سلطان بالدويرات أن معاناتها مع أزمة البحث عن قطرة ماء لا تزال متواصلة، مبدين تخوفهم من تعقد وضعيتهم مع أزمة العطش لا سيما ونحن في فصل الصيف وشهر رمضان، وقالوا إن معاناتهم زادت مع مسألة البحث عن أصحاب صهاريج الماء لتزويد مساكنهم بهذه المادة الحيوية، كما طرحوا مشكل غياب الإنارة عن مساكنهم منذ ما يزيد عن 10 سنوات، وأوضح المشتكون أن صبرهم نفذ وأملهم بدأ يتلاشى مع تعاقب لسنوات في تحرك المسؤولين لأجل إنقاذهم من العطش والظلام، وتطرقوا إلى مشكل التسربات التي أصبحت تحدث على مستوى شبكة مياه الصرف الصحي وما ينجر عنها من روائح مقرفة ومخاوف انتشار الأمراض الوبائية، كاشفين أن مساكنهم تتوفر على غاز المدينة بخلاف الكهرباء التي ما يزالون يجتهدون في كيفية الحصول عليها لإضاءتها.

هذا وعبّر سكان الحي عن استيائهم وسخطهم الشديدين من الحالة التي آل إليها حيهم كما أكدوا أنهم بعثوا بعدة شكاوى إلى مصالح البلدية قصد تعبيد الطريق إلا أنه لا حياة لمن تنادي، مطالبين السلطات المعنية بضرورة الإسراع في إيجاد حلول تسمح لهم بالخروج من هذه الوضعية المزرية والمتدهورة التي يتخبطون فيها منذ سنوات، وكذا ترقية نمط معيشتهم، كما طالب سكان الحي بضرورة استفادة حيهم من مشروع التهيئة العمرانية على غرار أحياء البلدية الأخرى التي استفادت من هذه المشاريع وهذا ليرقى حيهم إلى مستوى الأحياء الحضرية المجاورة له، وإلى أن تؤخذ مطالب سكان حي الدويرات بعين الاعتبار تبقى معاناتهم مستمرة إلى أمد غير معلوم بالرغم من مناشداتهم المتكررة.


من نفس القسم محلي