محلي

سكان حي مجبر ببلدية تيحلابين ببومرداس يطالبون برفع الغبن عنهم

أمام غياب أدنى ضروريات العيش الكريم

 

 

يشتكي سكان حي مجبر الواقع بإقليم بلدية تيجلابين الواقعة بالجهة الشرقية لعاصمة الولاية بومرداس من النقائص والمشاكل التي تحيط بيومياتهم جراء غياب العديد من المرافق التنموية التي تساهم في تحسين مستواهم المعيشي. فبالرغم من أن الحي يضم تعداد سكاني كبير، إلا أن ذلك لم يشفع لدى المسؤولين بادراجهم في قائمة المستفيدين من البرامج التنموية، مشيرين إلى أن الزائر لهذا الحي يكتشف من الوهلة أن سكانها يعيشون خارج دائرة التحضر فحتى الموقع الاستراتيجي للبلدية التي تبعد عن عاصمة الولاية إلا بكيلومترين غير أن ذلك لم يشفع بإعداد استراتيجية تنموية لرفع الغبن عنهم.

قاطني الحي المذكور أعابوا صمت الجهات الوصية التي لم تحرك ساكنا لتسوية انشغالاتهم المطروحة منذ مدة والتي لم تلقى بعد أذانا صاغية في مقدمتها اهتراء الطريق الرئيسي الذي يربط الحي بالأحياء المجاورة ووسط المدينة، ما ساهم في تدني خدمات النقل حيث يرفض العديد من الناقلين العمل بهذا الخط بحجة صعوبة السير بها لكثرة الحفر بها والتي تتحول إلى برك مائية ناهيك عن الأوحال التي تنغص يوميات الراجلين الذين يجبرون بارتداء أحذية مطاطية كلما تهاطلت الأمطار وما زاد من استيائهم هو اضطرارهم إلى التنقل في أوقات عديدة سيرا على الأقدام بسبب النقص الفادح في النقل وأمام غياب النقل المدرسي فالتلاميذ أيضا يواجهون صعوبات في الالتحاق بمدارسهم في الوقت الذي تتوفر فيه الأحياء المجاورة على خطوط نقل كافية لتلبية كل حاجيات السكان.

كما تذمر السكان من مشكل النفايات والمفرغات الفوضوية التي ساهمت في تدهور المحيط البيئي وانتشار الحيوانات الضالة خاصة الخنازير منها والتي أصبحت تهدد سلامة وأمن المواطنين لا سيما أن الحي يفتقر للإنارة العمومية وهو ما يزيد من مخاوفهم كلما حل الظلام.

على صعيد آخر طالب شباب الحي المذكور بضرورة توفير مرافق شبانية وترفيهية تنسيهم همومهم اليومية لا سيما أن العديد منهم يعاني من أزمة البطالة في ظل غياب فرص الشغل تمكنهم من إدماجهم في عالم الشغل حيث أن هذه الظروف المحيطة بهم أدت بالكثير منهم إلى الدخول في عالم الانحراف من الباب الواسع والذي لا مخرج له أمام صمت الجهات الوصية عن هذه الأوضاع المزرية، كما تنامت مؤخرا ظاهرة السرقة من طرف بعض العصابات التي تثير الرعب في نفوس السكان الذين يطالبون بتدخل وتوفير الأمن لمحاربة مثل هذه الآفات الاجتماعية.


من نفس القسم محلي