محلي
أطنان من مواد البناء تستخرج من المحاجر ساهمت في إشباع حاجيات السوق المحلية
باتنة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 جولية 2013
حظي النشاط المنجمي في ولاية باتنة بأهمية بالغة سواء على المستوى الوطني أو المحلي، خاصة أن المنطقة تحتوي على مواد متنوعة مستخرجة من المحاجر والتي تكون موجهة أساسا إلى قطاع البناء على غرار مواد الكلس، الجبس والطين، حيث أحصى الديوان الوطني في إطار عملية إحصاء الثروات المنجمية 68 منجما موزعين على كامل تراب الولاية، كما أن قطاع المناجم قد ساهم في تشغيل اليد العاملة حيث تم إحصاء ما يزيد عن 740 عاملا موزعين عبر مختلف مناجم الولاية، في الوقت الذي لم تعد فيه عملية البحث وتقييم المكامن المنجمي حكرا على الديوان الوطني للبحث الجيولوجي بعد صدور قانون المناجم لسنة 2001 وتعدت العملية للخواص عن طريق المزايدة العلنية التي تنظمها دوريا الوكالة الوطنية للممتلكات المنجمية. هذا، وقد سجلت مديرية الطاقة والمناجم ثلاثة مواقع للبحث عن مختلف المواد المنجمية حيث تم تحديد ثلاثة مواقع للتقييم والبحث عن مادة الطين، كما أكدت الإحصائيات أن عدد المناجم المستغلة لإنتاج مادة الطين هي 15 منجما، حيث وبعد تسجيل المواقع الثلاثة الجديدة تتوقع المصالح المعنية زيادة الكمية المستخرجة من الطين والتي من شأنها المساهمة في تنمية الثروة الوطنية وإشباع حاجيات السوق المحلية، بالإضافة إلى المساهمة بشكل كبير في زيادة إنتاج كل من مادتي القرميد والآجر المطلوبة بشكل كبير في عمليات البناء، دون الالتجاء إلى المناطق المجاورة لجلب هذه المواد، لا سيما أن ولاية باتنة تعرف انجاز عديد المنشآت على غرار السكن الذي هو في توسع كبير، وبذلك تكون ولاية باتنة قد قضت ولو بشكل جزئي على هاجس البطالة الذي يعاني منه آلاف الشباب، إلى جانب استغلال مختلف الإمكانات لا سيما ما تعلق بالمواد المستخرجة والتي تزخر بها عديد بلديات الولاية دون أن تلفت نظر المسؤولين. وهنا تجدر الإشارة إلى منجم الكبريت ببلدية اشمول الذي هو بحاجة إلى إعادة الاعتبار، ويبقى أمل شباب المنطقة لتوديعهم مشكل البطالة هو فتح المنجم واستغلال إمكاناته.