محلي

مديرية البيئة بالشلف تكشف عن مشاريع لانجاز مراكز للردم التقني

في ظل انتشار المفرغات العشوائية وسط التجمعات السكنية

 

ألحت مصادر ذات صلة بملف البيئة في تنس على أهمية المراقبة الصارمة للمؤسسات الاقتصادية التي ترمي نفاياتها وبقية الزيوت والعتاد في غير أماكنها فضلا عن ما يرمى في واد علالة الذي يصب مباشرة في شاطئ المدينة، الأمر الذي أصبح يهدد الغطاء النباتي والمياه الجوفية في إشارة إلى أن المحيط البيئي في مدينة تنس ما زال مهددا بالكوارث التي تنذر بالخطر بفعل التدهور المستمر للحالة الايكولوجية التي تعود أسبابها للانتهاكات المتكررة لهذا الفضاء وفشل كل الوسائل في السيطرة على الوضع خاصة ما تعلق بمعالجة النفايات الصلبة في ظل افتقار البلدية إلى مفرغة عمومية مراقبة ما أدى إلى استفحال ظاهرة الرمي العشوائي للأوساخ التي تحولت إلى مرتع للكلاب الضالة ومختلف الحيوانات خاصة الأبقار والماشية على أطراف المدينة التي تعودت على الرعي في مثل هذه المواضع غير الصحية والتي تعرضها للإصابة بالعديد من الأمراض والتي بدورها الصحة العمومية في منطقة يغلب على سكانها مادتي الحليب واللبن كما هو الشأن في بلدية سيدي عكاشة المجاورة التي تحول مخرجها الشمالي إلى غير متجانس صنعته ألوان الأكياس البلاستيكية المتناثرة هنا وهناك والعالقة فوق الأشجار المجاورة للطريق الوطني رقم 19. هذا المشكل تحوّل إلى هاجس مقلق للسلطات المحلية من جهة والمواطنين من جهة أخرى ونفس الشيء تعيشه بقية بلديات الدائرة المهددة بالنفايات حتى داخل نسيجها العمراني على غرار مفرغة الشطية التي طال وجودها ومعها طالت معاناة المواطنين، ويقول أحد أعيان المنطقة بأن هذه الأرضية بنيت بمنطقة الحباير بالشطية حيث أضحت المنطقة لا تطاق من شدة الروائح المنبعثة وخاصة أنها منطقة تعج بالسكان إذ أثرت بشكل كبير على حياة سكان، وأقرت مديرية البيئة بهذا الإشكال وكشفت عن وجود عدة مشاريع لاستحداث مراكز تقنية لردم النفايات وذلك بأم الدروع، الشطية والشريط الساحلي، وحسب تصريح السيد يوسف محمد مفتش رئيس بمديرية البيئة بولاية الشلف فإنهم بصدد انجاز مركز تقني لردم النفايات على مستوى بلدية أم الدروع الذي يعود لصالح لكل من بلدية أم الدروع ووادي الفضة، أولاد عباس وحرشون والكريمية، هذا المشروع الذي سينجز على مستوى الشريط الساحلي. كما يوجد مشروع آخر لصالح بلدية الشطية وهذا من أجل القضاء على المفرغة الفوضوية المتواجدة على مستوى بلدية الشطية حيث سيتم انجاز مركز تقني خاص بهذه البلدية يستجيب وفقا للمعايير المعمول بها، إلى حين تدارك الوضعية تبقى هذه المفرغات العشوائية المنتشرة بالتجمعات السكنية مرتعا للحيوانات الضالة ومشكلا بات يؤرق المصلحة العمومية ويشوه المحيط العام للمدن. وتبقى مديرية البيئة بالشلف مطالبة بتجنيد كل الوسائل والإمكانات لحماية الطبيعة وإنقاذ فضاءاتها الايكولوجية خاصة الموجودة بمدينة تنس الساحلية التي تعد ملجأ لسكان الولاية خلال فصل الصيف. 


من نفس القسم محلي