دولي

الاحتلال يؤكد الإفراج عن عدد من الأسرى

تنفيذ الشرط الفلسطيني غير واضح !

 

 

منذ أن أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، مساء الجمعة، تمكنه من التوصل إلى اتفاق يشكل قاعدة لمفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين ويتيح استئناف هذه المفاوضات بين الجانبين, بدأ حديث يدور في أروقة السجون حول من سيتم الإفراج عنهم وخاصة بعد أن كانت السلطة متمسكة بشرط الإفراج عن أسرى قبل البدء بالمفاوضات.

وقال كيري، للصحفيين في عمان: "يسرني أن أعلن أننا توصلنا إلى اتفاق يحدد قاعدة لاستئناف مفاوضات الوضع النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

دون أي إيضاحات 

 

التصريحات جاءت سريعة من قبل الاحتلال وعلى لسان وزير العلاقات الدولية والاستخبارات الإسرائيلي يوفال ستاينيتز والذي قال, أمس السبت إن الاحتلال يستعد للإفراج عن معتقلين فلسطينيين في سجونها في بادرة حسن نية غداة الاتفاق على تمهيد الطريق لاستئناف المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين.

وقال الوزير الإسرائيلي "سيكون هناك إفراج عن عدد محدود من المعتقلين" الفلسطينيين، بدون أن يوضح هذا العدد.

شرط السلطة السابق

 

وظل موضوع الإفراج عن 120 معتقلاً فلسطينياً، معظمهم منذ ما قبل إبرام اتفاقيات أوسلو، شرطاً مسبقاً لاستئناف المفاوضات, وقد رفض نتنياهو هذا الشرط، ولكنه بات مستعداً للإفراج عن أسرى فقط بعد استئناف المفاوضات، وبالتدريج على قاعدة عشرات كل بضعة شهور مع تقدم المفاوضات, ولكن الامور أصبحت للفلسطينيين غير واضحة.

قلق بين الأسرى

 

وقال مدير المركز الاسرى فؤاد الخفش، إن 20 عاما هي المدة التي أمضاها أسرى ما قبل أوسلو وهم على أعصابهم يسمعون ويتناقلون أخبارا بقرب الإفراج عنهم، مع كل تجدد للمفاوضات أو مع حضور أي ضيف رفيع المستوى لدفع عجلة المفاوضات.

وذكر الباحث الحقوقي الخفش أن من أبجديات العمل السياسي وقت توقيع اي اتفاق بين طرفين متنازعين أن يكون هناك تبادل أسرى، الأمر الذي لم يحدث بعد اتفاقية أوسلو فبقي الأسرى أصحاب الأحكام العالية كل هذه المدة دون الافراج عنهم ليس هذا وحسب بل عاشوا وعائلاتهم على أعصابهم مع كل خبر ومناشدة ومطالبة للإفراج عنهم.

وأشار إلى أنه منذ بدء تحركات كيري تم نشر أخبار أن عدد من أسرى ما قبل أوسلو سيتم الافراج عنهم، وانتشرت الأخبار في السجون بشكل كبير وشرع عميد الأسرى الفلسطينيين كريم يونس بالإضراب للفت الأنظار اليهم دون أن يكون للأخبار أي صلة.

وأضاف الخفش "أن هذا الحديث يكون له أثر سلبي على نفسيات الأسرى وعائلاتهم لأنه كلام دون حقائق واقعية.

وذكر الخفش أن 20 عاماً منذ توقيع اتفاقية أوسلو لم يتم الافراج خلالها إلا عن 8425 أسيراً فلسطينياً من أصحاب الأحكام الخفيفة وببوادر حسن نية لا يوجد بينهم من قتل اسرائيليين.

إ: عبد القادر. د

من نفس القسم دولي