دولي
أوباما يحث نتنياهو على استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين
عريقات يبحث مع كيري شروط العودة إليها
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 جولية 2013
• الفصائل الفلسطينية ترفض مقترحات كيري
قال البيت الابيض في بيان ان الرئيس الامريكي باراك اوباما تحدث هاتفيا أول أمس الخميس مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وحثه على استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين. وجاء الاتصال الهاتفي الذي قال البيت الابيض انه اجري في اطار مشاورات منتظمة بين الزعيمين بينما يزور وزير الخارجية الامريكي جون كيري المنطقة لمحاولة المساعدة في استئناف المحادثات الاسرائيلية الفلسطينية المتوقفة منذ 2010.
وقال البيان "شجع الرئيس رئيس الوزراء نتنياهو على مواصلة العمل مع الوزير كيري لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين في أقرب وقت ممكن. هذا وقال مسؤولون أميركيون وفلسطينيون إن رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات سيلتقي اليوم في العاصمة الأردنية عمان وزير الخارجية الأميركي جون كيري للحصول على مزيد من التوضيحات بشأن خطته لاستئناف المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وإبلاغه بالشروط التي وضعها قادة فلسطينيون يوم أمس للعودة المفاوضات. وقال مراسل الجزيرة في فلسطين إن عريقات سيلتقي كيري لنقل طلب القيادة الفلسطينية إلى وزير الخارجية الأميركية جون كيري بالحصول على ضمانات خطية منه تؤكد أن حدود الرابع من حزيران لعام سبعة وستين هي المرجعية لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل. وأكد مسؤول أميركي لوكالة أسوشيتد برس أن كيري سيلتقي عريقات اليوم في عمان ليعرض عليه مزيدا من التوضيحات والتفاصيل بشأن خطته لاستئناف المفاوضات، وأضاف أنه ليس في برنامج كيري أن يلتقي الجمعة مسؤولين إسرائيليين. وكان من المقرر أن يغادر كيري الأردن الخميس في نهاية زيارته السادسة إلى المنطقة منذ توليه منصبه، إلا أنه مدد إقامته في انتظار نتائج اجتماعات القادة الفلسطينيين. وبدورهم صرح مسؤولون فلسطينيون بأن عريقات سيبلغ اليوم كيري نتائج اجتماعين عقدا يوم أمس في الضفة الغربية لبحث العودة للمفاوضات، الأول لمنظمة التحرير، والثاني لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح). وقد اتفق القادة الفلسطينيون المجتمعون يوم أمس على إرجاء اتخاذ قرار باستئناف المفاوضات، وطالبوا إسرائيل بتلبية جملة من الشروط، وسط توجه لدى معظم الفصائل الفلسطينية لرفض مقترحات كيري. وخلص المجتمعون إلى مطالبة إسرائيل بقبول حدود 1967 ووقف الاستيطان في الأراضي المحتلة واعتبروا ذلك أساسا للعودة إلى المفاوضات التي توقفت منذ أكتوبر 2010.
ونقلت وكالة رويترز عن المسؤول في منظمة التحرير قيس عبد الكريم قوله إن لجنة انعقدت امس الجمعة لمزيد من البحث في هذه القضية، مؤكدا أن ثمة توجها عاما لدى معظم مسؤولي المنظمة لرفض استئناف المفاوضات قبل اعتراف إسرائيل بحدود 1967 باعتبارها أساسا لعملية السلام وإنهاء النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.
وهو ما أكده أيضا النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان) مصطفى البرغوثي لوكالة الصحافة الفرنسية، إذ قال إن معظم الفصائل رفضت -في اجتماع القيادة الفلسطينية الذي عقد برام الله- مقترحات كيري لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل، والتي تنص في أحد بنودها على استئناف المفاوضات دون تجميد كامل للاستيطان.
وأشار إلى أن كيري لم يقدم ضمانات بوقف الاستيطان، ولا مرجعية واضحة للمفاوضات على حدود عام 1967، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية تتعرض لضغوط كبيرة من الإدارة الأميركية والأوروبية للعودة إلى المفاوضات، "ولكن لا يمكن تكرار خطأ اتفاق أوسلو واستئناف المفاوضات في ظل مواصلة الاستيطان". وأضاف البرغوثي أن نتنياهو لم يقدم لكيري موافقة أو التزاما بتجميد الاستيطان، ورفض مبدأ جعل حل الدولتين أساسا للمفاوضات على أساس حدود عام 1967، مشيرا إلى أن ذلك دليل على أن إسرائيل لا تريد مفاوضات جدية تقود إلى سلام حقيقي، حسب تعبيره. من جانبه أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف أنه سيتم تشكيل لجنة لصياغة الرد على مقترحات كيري. وأشار في الوقت نفسه إلى أن الجو العام الذي ساد اجتماع القيادة الفلسطينية من أغلب الفصائل هو رفض العودة إلى المفاوضات دون مرجعية واضحة على أساس حدود 67، مؤكدا أنه لا استئناف للمفاوضات دون اعتراف واضح من حكومة إسرائيل بهذه المرجعية.
وفي وقت سابق الخميس حث الرئيس الأميركي باراك أوباما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على دعم جهود استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين ومواصلة التعاون مع كيري في هذا الشأن. وأوضح البيت الأبيض في بيان أن أوباما حض في اتصال هاتفي مع نتنياهو على مواصلة العمل بغية استئناف المفاوضات في أسرع وقت ممكن. وكان كيري قد أعلن الأربعاء أن الخلافات بين إسرائيل والفلسطينيين تقلصت، وأن الطرفين يقتربان من استئناف مفاوضات السلام المباشرة. وقال في مؤتمر صحفي عقده بعمّان مع نظيره الأردني ناصر جودة بعد لقاء مع لجنة المبادرة العربية والرئيس عباس، "إثر عمل شاق وحازم تمكنّا من تضييق الهوة بشكل كبير" بين الطرفين.
إ: أمال. س