دولي

حماس تناشد حكام مصر الجدد الإبقاء على الأنفاق مفتوحة

تعاني تراجعاً في التمويل بعد هدم الأنفاق

 

ناشدت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الحكام الجدد في مصر اول أمس الخميس، وقف تدمير أنفاق التهريب الى قطاع غزة محذرة اياهم من خنق القطاع. ويقول الفلسطينيون ان القوات المصرية دمرت عشرات الانفاق بين غزة ومصر منذ الاطاحة بالرئيس الاسلامي محمد مرسي في وقت سابق هذا الشهر مما عرقل بشدة تدفق سلع حيوية ومن بينها الوقود. وتفرض اسرائيل سيطرة محكمة على الواردات الى غزة لمنع وصول الاسلحة الى حماس التي ترفض الاعتراف بالدولة العبرية. وتمنع اتفاقات دولية مبرمة استيراد سلع عن طريق مصر مما يجعل انفاق التهريب التي يقدر عددها بالمئات في غاية الحيوية لاقتصاد قطاع غزة. وحذر اسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة حماس في غزة من وقوع كارثة اذا اغلقت الانفاق دون فتح نقاط عبور اخرى.

وقال هنية في مناسبة عامة إن هذا سيؤدي الى خنق غزة. واضاف أن حماس تقدر احتياجات مصر الأمنية لكن في الوقت نفسه لا يجب ان تتأثر احتياجات الفلسطينيين.

ووقعت اشتباكات في الايام القليلة الماضية بين القوات المصرية في شبه جزيرة سيناء واسلاميين متشددين يطالبون بعودة مرسي الى السلطة. ورفضت حماس اي اشارة الى انها تساعد المسلحين في سيناء.

هذا وأفادت وكالات أنباء أمس، أن حركة حماس باتت تعاني من تراجع شديد في مصادر دخلها المالي في أعقاب شن الجيش المصري حملة غير مسبوقة لهدم الأنفاق التي كانت تشكل مصدر دخل كبير للحركة. الحركة تدرس خطة للتبادل التجاري بديلاً للأنفاق.

قالت مصادر مطلعة لدوتشه فيلي، في قطاع غزة، إن حركة حماس بدأت تعاني من تراجع مصادر الدخل المالي في أعقاب شن الجيش المصري حملة غير مسبوقة لهدم الأنفاق التي كانت تشكل مصدر دخل كبير للحركة. وأضافت المصادر في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في عددها الصادر اليوم الجمعة (19 جويلية 2013) "إذا استمر هذا الوضع، ستدخل الحركة في أزمة حقيقية خلال شهور".

ويشن الجيش المصري حملة كبيرة على الأنفاق التي تصل بين مصر وقطاع غزة وطالت لأول مرة أنفاق تهريب رئيسية كانت تستخدم لتهريب الوقود والبضائع، كما طالت أنفاقاً خاصة بحماس نفسها. وتملك حماس مئات الأنفاق المحفورة تحت الأرض تأخذ صفة المعابر الرسمية وقد تحولت مع الزمن إلى مصدر كبير للرزق والثراء وشرايين حياة سكان غزة، كما يحلو للبعض تسميتها، ودخلاً مهماً لخزينة حكومة حماس المقالة هناك أيضاً. وقالت المصادر "لقد أثر ذلك كثيراً على دخل الحركة وقدراتها المالية، خصوصاً أن ذلك جاء في وقت توقف فيه الدعم كذلك من قبل حزب الله اللبناني بعد موقف حماس من الأزمة السورية وتراجع إلى حد كبير من قبل إيران". وكشفت المصادر وجود تراجع في قدرة الحركة على إدخال السلاح لقطاع غزة، ما دفع الحركة في الآونة الأخيرة إلى رفع مستوى التصنيع الذاتي داخل القطاع. وأوضحت المصادر أن "حماس" ستطرح على المصريين عبر عضو المكتب السياسي للحركة الموجود في القاهرة موسى أبو مرزوق خطة للتبادل التجاري بين غزة ومصر بديلاً للأنفاق التي يجري تدميرها من جهة وبسبب مواصلة إسرائيل إغلاق المعابر والتحكم فيها من جهة ثانية. وأكدت المصادر أن "حماس" كانت قد طرحت على الرئيس المصري المعزول محمد مرسي إقامة منطقة تجارية حرة بين مصر والقطاع، لكنه لم يعد بشيء بسبب أن المشروع يحتاج إلى موافقة إسرائيلية.

 إ: محمد أنس. ح/ وكالات

 

من نفس القسم دولي