دولي
"إسرائيل" تهيّئ الرأي العام للعدوان على غزة
المحلل مصطفى الصواف
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 جولية 2013
اعتبر الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصوّاف أن الاحتلال الإسرائيلي يهدف من وراء زعمه إجراء كتائب القسام الجناح المسلّح لحركة "حماس" لتجارب إطلاق صواريخ مصنّعة محليةّ "تهيئة الرأي العام العالمي لأي عملية عسكرية قد ينفذها في قطاع غزة".
وأوضح الصوّاف في حديث خاص بـ"فلسطين الآن" أن "الاحتلال يحاول دائماً تضخيم قدرة المقاومة الفلسطينية وما تملكه من أدوات وأسلحة، وقد تحمل إشارة لعملية عسكرية إسرائيلية واسعة أو محدودة تستهدف قطاع غزة".
وكانت صحيفة معاريف العبرية ذكرت مساء الاثنين، أن "حماس" زادت في الآونة الأخيرة من مستوى التصنيع في صواريخ M 75 والتي باستطاعتها الوصول إلى غاش دان وسط "إسرائيل"، زاعمةً إجراء كتائب القسام لعدة تجارب على إطلاق صواريخ مصنّعة محلياً.
"غمز" للإعلام المصري.
ورأى الكاتب والمحلل السياسي أن "المزاعم" الإسرائيلية تأتي في الوقت الذي يشنّ فيه الإعلام المصري حملة واسعة تستهدف تشويه صورة المقاومة الفلسطينية وحركة "حماس" وجناحها المسلح كتائب القسام.
وأضاف "الإعلام المصري يكيل الاتهامات لحماس والقسام بأنهم يدعمون الأحداث والعمليات التي تحصل في سيناء ضد الجيش المصري، ويدعمون الجماعات والعمليات المسلحة هناك، والجميع يدرك أن هذه أكاذيب ولا أساس لها، والجيش المصري يدرك ذلك".
وتابع "كتائب القسام أكّدت دائماً أن معركتها مع الاحتلال الإسرائيلي فقط، ولا يمكن أن تنفذ أي عمليات خارج فلسطين، ورؤيتها الاستراتيجية أن أمن مصر القومي يصبّ في مصلحة أمن فلسطين".
وتشنّ قنوات الإعلام المصرية حملة غير مسبوقة تستهدف "شيطنة" الفلسطينيين، وتحميلهم مسؤولية الأحداث والتوترات الأمنية في مصر، ما ساهم في تكوين "كره وعداء" للفلسطينيين وشكّل خطراً على حياتهم، بحسب ما يرى مراقبون وحقوقيون.
الدعم الإيراني وإغلاق الأنفاق
وفي ذات السياق، أكّد الصوّاف أن حركة حماس تطوّر منذ سنوات قدراتها وإمكاناتها العسكرية، لافتاً إلى أن الدعم الإيراني لحماس "قد يكون تأثر" بعد موقف الحركة من الثورة السورية المساند لمطالب الشعب السوري، والموقف الإيراني الداعم لنظام بشار الأسد.
وأضاف "العالم تفاجأ بصاروخ M75 الذي صنعته كتائب القسام محلياً واستطاعت أن تضرب فيه "تل أبيب" المحتلة أثناء معركة "حجارة السجّيل". التصنيع المحلّي أمر مهم وضرورة لا بد الاعتماد عليها".
ويرى المحلل السياسي في حديثه لـ"فلسطين الآن" أن الهجمة الأمنية المصرية على الأنفاق الحدودية مع قطاع غزة قد يكون لها ضرراً "مؤقتا" على المقاومة الفلسطينية، "ولكن بشكل عام لا نخشى على المقاومة التي لها طرقها وأساليبها الخاصة في جلب سلاحها".
واختتم "لا يمكن لأي دولة في العالم مهما بلغت قوتها وقبضتها الأمنية أن تحكم سيطرتها بشكل كامل على منطقة حدودية، وأعتقد أن تأثير الحملة الأمنية المصرية على الأنفاق سيكون مرحلياً فقط".
وينفّذ الجيش المصري حملة أمنية واسعة تستهدف تدمير كافة الأنفاق الواقعة على الحدود مع قطاع غزة بحج وذرائع أمنية.
وتعتبر "الأنفاق" شريان الحياة الوحيد الذي يستخدمه أهالي غزة لجلب احتياجاتهم الأساسية غذاء وملابس ووقود بعد الحصار الذي فرضته "إسرائيل" على قطاع غزة منذ أكثر من ست سنوات.
إ: عبد القادر. د