محلي

قاعات الألعاب الملاذ الآخر للشباب

المسيلة

 

 يقبل الكثير من الشباب بمنطقة الحضنة خلال شهر رمضان على الألعاب الإلكترونية بالمسيلة وأيضا بكبريات مدن الولاية.

 ويقصد الشباب قاعات الألعاب الإلكترونية بدافع أنها تتوفر على مكيفات الهواء هروبا من حرارة الجو في الخارج خلال فصل الصيف حيث يتوافدون بالعشرات إلى درجة أنهم يصبحون ينتظرون أدوارهم لعدة ساعات.

  ويعترف خالد بن سالم أحد المولعين بالألعاب الإلكترونية أنه يقضي ساعات طويلة خلال النهار في هذه الفضاءات في انتظار حلول وقت الإفطار وكذلك الأمر في السهر وإلى غاية السحور.

 يقر خالد كذلك أن "توفر مكيفات الهواء هو السبب الرئيسي في إقباله على قاعات اللعب" قائلا: "تعلمون بأن درجة الحرارة بالمسيلة جد مرتفعة ولا تنخفض حتى خلال الليل بخلاف باقي مناطق البلاد الأخرى ما يفسر النجاح الكبير الذي تحققه هذه القاعات خلال سهرات فصل الصيف"، كما أن ذلك "يمكن من استغلال الوقت الطويل خلال النهار في رمضان" كما يرى.

 ويشير كذلك إلى  أن الألعاب المقترحة متنوعة وجذابة وتستجيب لجميع الرغبات "فالكل يجد ما يرغب فيه على غرار ألعاب كرة القدم والألعاب القتالية إلى جانب ألعاب تتطلب الذكاء وكذا ألعاب الأوراق".

 ومن جانبه أشار علي بن طرشة مالك إحدى قاعات الألعاب بأحد شوارع سيدي عيسى التي تقع على بعد 100 كلم عن مدينة المسيلة أنه على الرغم من أن سعر الحصة الواحدة قد قفز من 30 دج السنة الماضية إلى 50 دج هذا العام، فإن ذلك "لم يؤثر على إقبال الشباب على هذا النوع من الفضاءات" مضيفا بأنه "حتى لو تم رفع التسعيرة إلى 100 دج للحصة الواحدة فإن قاعات الألعاب الإلكترونية لن تفرغ بالنظر إلى الإقبال الكثيف عليها هذا الصيف من الشباب و من مختلف الأعمار".

 وبرأي هذا التاجر ففي الوقت الذي تلاحظ فيه طوابير أمام أجهزة الحاسوب يقبل الكثيرون كذلك على طاولات "البيار" ما أدى ببعض مالكي مثل هذه الفضاءات إلى اقتناء المزيد من طاولات هذه اللعبة على الرغم من غلاء أثمانها لأن الأمر يتعلق "باستثمار مربح وبسرعة".

 ونفس الشيء بالنسبة للعبة "البابي فوت" التي تقل تسعيرتها لأن طاولة واحدة منها بإمكانها أن تتسع لأربعة لاعبين في وقت واحد وهو ما يسمح لهم باقتسام تسعيرة الحصة حسب ما أضافه مالك هذه القاعة النادرة بسيدي عيسى.

 وعلى غرار طاولات "البيار" و"البابي فوت" التي يبقى الإقبال عليها ملحوظا، فإن الألعاب الإلكترونية مفضلة هي الأخرى من طرف الشباب على غرار حمزة في سن الـ 14 عاما تقريبا الذي شوهد وهو منهمك وبتركيز شديد مع لعبة "البلاي ستايشن".


من نفس القسم محلي