محلي

أكثر من 60 عائلة بقرية الدبابزة بالظهرة تعيش المعاناة

الشلف

 

أعربت ما يزيد عن 60 عائلة بقرية الدبابزة الواقعة على حدود بلدية الظهرة ومستغانم بالجهة الشمالية من عاصمة ولاية الشلف عن تذمرهم واستيائهم حيال الوضعية المأسوية التي يتخبطون فيها منذ أزيد من 20 سنة، حيث تنعدم بذات الحي شروط الحياة الكريمة فهم يعيشون العزلة، التهميش، الإقصاء من خانة البرامج التنموية إلى جانب الصمت الذي تلزمه الجهات المعنية إزائهم على الرغم من المشاكل التي أصبحت تحاصرهم من كل جهة ونغصت عليهم يومياتهم الصعبة.

وحسب تصريحات هؤلاء السكان للجريدة التي زارتهم أنه على الرغم من الشكاوى المتكررة والمراسلات التي تحمل معاناتهم، إلا أنها ضربت عرض الحائط، فهم محرمون من أبسط متطلبات الحياة العادية من بينها عقود ملكية سكناتها التي تعد من أهم مطالب السكان إضافة إلى انعدام غاز المدينة، والماء الصالح للشرب. أما الكهرباء فقد تم إيصالها عن طريق الكوابل بطريقة عشوائية تسببت في العديد من المرات في حدوث شرارات كهربائية، وهي الوضعية التي أصبحت هاجسا أرق راحتهم، إلى جانب انعدام غاز المدينة، وهو ما يحتم عليهم جلب قارورات غاز البوتان متكبدين عناء نقلها عبر مسافات طويلة تبعد عن مقر سكناهم بمئات الأمتار، وقد تساءلوا عن سبب عدم تزويد حيهم بالغاز الطبيعي، ولم تتوقف المعاناة عند هذا الحد فحالة الطرقات كارثية للغاية هي الأخرى وتعد إحدى المطالب التي يرفعها سكان الحي للجهات المعنية، فهي تعرف حالة متقدمة من التدهور، فالمتضرر الأكبر هم المتمدرسون الذين يضطرون لاقتناء الأحذية البلاستيكية حتى يتسنى لهم التنقل عبر هذه الأخيرة للالتحاق بمقاعد الدراسة. أما في فصل الصيف فحدث ولا حرج، فبسببها يتحول المحيط إلى طبقة من الغبار مما يؤدي إلى تلويثه بصورة غير معقولة تؤدي إلى سد أنفاس السكان بسبب الكميات الكبيرة للغبار المتناثر حسب تعبيرهم، وعليه يطالب هؤلاء السكان بالالتفاتة إليهم وانتشالهم من مستنقع الموت المحقق.


من نفس القسم محلي