محلي

طوابير طويلة لقبض المعاشات أمام بنك بدر في ظروف قاسية

عمي موسى بغليزان

 

 

 يشهد مقر بنك الفلاحة والتنمية الريفية الوحيد بعمي موسى بولاية غليزان حالة من الفوضى العارمة هذه الأيام، حيث أصبح شباك البنك الوحيد الذي لا تزيد مساحته عن 7 أمتار مربعة عاجزا عن استقبال العدد الهائل من الزبائن كل يوم خاصة أيام موعد استلام المتقاعدين لمعاشاتهم بالعملة الصعبة أين يرغمون على أخذ مكانهم بالطابور خارج مقر البنك تحت الأمطار وفي هذا الجو البارد وفي أحسن الأحوال تجمع منهم بطاقات الهوية باكرا وعليهم التفرق في الشارع وانتظار مناداتهم ليتمكنوا من الولوج لهذا البنك. وطالب العديد منهم برفع انشغالهم للمسؤولين علهم يلقون المعاملة الحسنة من طرف العاملين بهذا البنك كما صرح أحدهم المدعو الحاج عبد القادر: "لقد أصبحت أخاف يوم قبض معاشي من هذا البنك، حيث أعاني مثل الآخرين وأصبحنا مرغمين على الحضور عند ساعة الفجر الأولى لأقف في الطابور لأكثر من 5 ساعات وقد نفاجأ بعدم وجود الدراهم أو أي تبرير آخر وهذا عند منتصف النهار ليطلب منك العودة في اليوم الموالي وهكذا دون رأفة بحالنا ولا حتى بالعجائز الذين يفترشون الكرطون ويقضون يومهن أمام هذا البنك، وإذا ما طالبنا بحقوقنا يقال لك عليك بنقل حسابك البنكي إلى مصرف آخر هذا دون الحديث عن بعض التصرفات لأعوان الأمن".. ليردف آخر أنه لا أحد يفهم لماذا يصر مسؤولو هذا البنك على البقاء في هذا الخندق الذي لا يتسع حتى للموظفين ولم يتم إلى اليوم الانتقال للمقر الجديد المغلق منذ سنوات ليبقى أملهم في الوصاية للتدخل من أجل تحسين هذه الخدمة التي هي في الأصل عملية غير مجانية لأنهم يسددون مقابلها أموالا من أرصدتهم. وفي غضون ذلك أصر هؤلاء المواطنين على زيارة مسؤولي الولاية للاطلاع على ظروفهم القاسية التي ازدادت حدتها في الآونة الأخيرة.


من نفس القسم محلي