محلي

معالجة النفايات وفق تقنيات أكثر نجاعة بوهران

أكثر من نصف المخالفات التجارية مرتبط بغياب النظافة

 

 برمجت عملية نموذجية بوهران بهدف عصرنة أنماط تسيير النفايات حسبما أعلن عنه الوالي وأوضح ان "هذه المبادرة تهدف إلى ضمان الانتقال إلى تصنيع مسار معالجة النفايات وفق التقنيات الأكثر نجاعة". 

 و"سيكون لاعتماد نماذج جديدة أثر مهيكل على الولاية بأكملها" يضيف نفس المسؤول مبرزا مفاهيم الاسترجاع (إعادة الرسكلة) واستمرارية الأداة المسطرة بالمقارنة مع مراكز الردم التقني المحدد عمرها بـ 15 سنة على أقصى حد. 

 وأشار الوالي إلى العمليات المجسدة في إطار حماية البيئة وتحدث في هذا السياق عن القضاء على الطرح في البحر مما سمح بوضع حد لتلوث الساحل. 

 كما أكد على ضرورة إشراك المواطنين في هذه العمليات معتبرا بأن "الجهود التي تبذلها السلطات العمومية لا يمكن أن تنجح دون إشراك المواطن في الطموحات المعلنة في مجال النظافة". 

 ومن جهته اقترح مدير البيئة للولاية السيد محمد ميكاكية تنظيم شعبة استرجاع وفرز وتثمين النفايات مذكرا بأن اختيار مراكز الردم التقني قد أجري منذ حوالي عشر سنوات بسبب بساطة هذا الخيار التقني. 

 وتعد وهران مركزين عمليين للردم التقني مما يسمح بتغطية 80 بالمائة من النفايات وغلق 13 مفرغة من مجموع الـ 19 المحصاة بهدف إعادة تأهيلها كما ذكر ميكاكية قبل إعلانه عن التشغيل القادم لمركز جديد مخصص للنفايات الهامدة. 

 وأبرز مدير البيئة أن "الإشكالية المسجلة تكمن في كون أن مراكز الدفن التقني تستقبل أيضا النفايات القابلة للتثمين مما يبرز أهمية اللجوء إلى تنظيم جديد يمكن من استرجاعها". 

 وللإشارة يشارك العديد من الباحثين الجزائريين في هذا الملتقى الذي يدوم يومين والمخصص لتسيير النفايات المنزلية والصناعية والاستشفائية بحضور بعض المحاضرين الأجانب من عدة بلدان منها مصر وفرنسا وتونس. 

وينظم اللقاء من طرف لجنة الصحة والبيئة للمجلس الشعبي لولاية وهران تحت شعار "تسيير مدروس للنفايات يضمن إطار معيشي صحي وممتع". 

 ويعد هذا الحدث كنقطة انطلاقة لسلسلة جديدة من اللقاءات الموضوعاتية ذات المنفعة العامة كما أوضح رئيس المجلس الشعبي الولائي عبد الحق كازي ثاني معلنا عن مناقشة مستقبلا لموضوعي الثقافة والسكن.

 

 

وفي موضوع آخر، يشكل غياب النظافة أكثر من نصف المخالفات للتنظيم المتعلق بحماية المستهلك بوهران حسبما علم أمس الأربعاء لدى مديرية التجارة للولاية.

 

وأوضحت السيدة مليكة سطاعلي رئيسة مهمة مكافحة الغش بذات المديرية خلال لقاء تحسيسي حول نوعية الخدمات نظم لفائدة متعاملي قطاعات الفندقة والمطاعم وقاعات الحفلات أن"عدم احترام قواعد النظافة يشكل 56 بالمائة من المخالفات في عام 2012 بوهران".

 

و"تسبب عدم التقيد بشروط النظافة خلال نفس الفترة في زهاء مائة حالة تسمم الغذائي" كما ذكرت السيدة سطاعلي في عرض حول "الممارسات الجيدة للنظافة في المطاعم الجماعية" مشيرة إلى أن المخالفات المسجلة خلال العام الماضي أدت إلى تحرير 160 محضر ضد المخالفين منها 20 أسفر عن قرار قضائي لإغلاق المحلات المعنية.

 

وفي مداخلتها أكدت مسؤولة قمع الغش أيضا على ضرورة تبني المتعاملين الممارسات المناسبة لتفادي أي خطر للإصابة بالعدوى الجرثومية. واقترحت بهذا الخصوص مبدأ الممارسة الجيدة للنظافة المسماة "خطوة إلى الأمام" الذي يكمن في فصل مناطق إعداد الأطباق الساخنة عن الباردة ومسار إفراغ النفايات.

 

وللإشارة شارك في هذا اللقاء الذي عقد بمقر غرفة التجارة والصناعة للناحية الوهرانية بالتعاون مع جمعية حماية وإرشاد المستهلك العديد من المتدخلين المنتمين إلى مختلف القطاعات الشريكة في مجال الوقاية مثل مديريتي الصحة والسكان والبيئة.

 

كما يصادف اللقاء اختتام القافلة التحسيسية التي انطلقت يوم 10 جوان بمبادرة من مديرية التجارة لحث المستهلكين على التحلي بالمزيد من اليقظة خلال فصل الصيف الموسم الذي قد تكثر فيه التسممات الغذائية.

 

من نفس القسم محلي