محلي

جهود مكثفة لحماية الغابات والمحاصيل من الحرائق

خنشلة

 

 ترتكز الجهود المبذولة بولاية خنشلة في مجال مكافحة حرائق الغابات على تشجيع المبادرة والتعاون واليقظة وإشراك الفاعلين والمجتمع المدني، لتفادي قدر الإمكان الحرائق التي قد تطال الغابات والمحاصيل الزراعية خلال  فصل الصيف. 

وفي هذا السياق نظم مؤخرا لقاء إعلامي- تحسيسي ببلدية بوحمامة بمبادرة من مقاطعة الغابات للمنطقة الشمالية الغربية للولاية الكائن مقرها بهذه البلدية، والتي تتشكل من بلديات بوحمامة وشلية ولمصارة ويابوس حمل شعار"الغابات رئة البيئة ومصدر للثروة الاقتصادية"، حيث استمع الحضور لمداخلتين حول الموضوع قدمهما إطار بمحافظة الغابات وكذا أستاذ بجامعة عباس لغرور بخنشلة 

تمحورتا حول كيفية تجنب مخاطر حرائق الغابات، وطرق التدخل السريع لتطويق مصدر الحريق ودور الاتصال والتبليغ في التحكم في الحريق. 

 وتناولت المداخلتان كذلك الأضرار السلبية التي تحدثها الحرائق على البيئة والحيوانات والطيور البرية وخسارة المنتوج الغابي وأصناف الغطاء النباتي. 

 كما قدمت في ذلك اليوم التحسيسي الذي عرف مشاركة واسعة لعديد المتعاملين مع قطاع الغابات على غرار الشركة الجهوية للهندسة الريفية -صافا سابقا- الكائن مقرها بقايس والحماية المدنية وممثلي الحظائر التقنية للبلديات، ومديريات الفلاحة والموارد المائية والأشغال العمومية والجمعيات المهتمة 

بالبيئة وأعوان المقاطعات الغابية شروح حول طرق الحماية والوقاية من الحرائق. 

 وتم بالمناسبة كذلك التذكير بالتدابير المنصوص عليها في مخطط مكافحة حرائق الغابات ودور اللجان البلدية والسكان القاطنين بالجهات المحاذية للغابات في كيفية الحماية من الحرائق. 

 كما تلقى المشاركون في هذا اللقاء المندرج حسب رئيس مقاطعة الغابات ببوحمامة عبد العالي بوذراع في إطار تفعيل مخطط الحماية من الحرائق، وتعليمات المديرية العامة للغابات وإرشادات تتعلق بطرق استخدام وسائل التدخل السريع وتسخير الآليات التقنية واليدوية للوصول إلى بؤرة الحريق وعرض خاص عن طريق شريط الفيديو في إطفاء حريق من عدة درجات وسط فضاء غابي صعب. 

 وأشار مسؤول نفس المقاطعة بالمناسبة إلى الحرائق التي عرفتها هذه المنطقة في الصيف المنصرم، والتي لم تعهدها الولاية من قبل حيث وصفه بالصيف الأسود على هذه المنطقة التي يغلب عليها الطابع الغابي، لاسيما شجر الأرز الأطلسي والصنوبر الحلبي لافتا إلى أن الحرائق في الفترة من جوان إلى جويلية لنفس السنة تسببت في إتلاف مساحة ناهزت 400 هكتار.

 

 

من نفس القسم محلي