محلي
مدرسة التكوين الشبه الطبي بالشطية تعاني من الاكتظاظ
الشلف
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 جوان 2013
تشهد مدرسة التكوين الشبه الطبي بالشطية، اكتظاظا كبيرا سواء في المقاعد البيداغوجية أو في الإيواء، بالنظر إلى الأعداد الكبيرة من المتربصين الملتحقين بها، كونها توفر تكوينا متخصصا حتى بالنسبة لطلبة الولايات المجاورة، كغليزان، عين الدفلى، تيسمسيلت، الجلفة ومستغانم، حيث يصل مجموع الولايات المستفيدة من تكوين هذه المدرسة إلى 10 ولايات، وهو ما لا تتحمله طاقة المدرسة التي تتوفر حاليا على 120 مقعد بيداغوجي وبطاقة استيعاب 200 سرير، في ظل تواجد أكثر من 500 طالب متربص مقيم، وهو ما يفوق قدرة المدرسة التي توفر تكوينا متخصصا للقابلات، رعاية المواليد والتمريض العام، فضلا عن تكوين مساعدي التمريض، وتحتاج المدرسة إلى الاهتمام بالملحقات الخاصة بالمتربصين على مستوى بلديات تنس، الزبوجة، الشلف، الصبحة، واد الفضة، وكذا تسخير أقسام خاصة بالمتربصين بهذه الملحقات المتواجدة بمرافق تابعة لقطاعي الثقافة والشبيبة والرياضة المدعوان لتقديم التسهيلات اللازمة لذلك. والجدير بالذكر أن عدد الطلبة في رتبة ممرض والذين حصلوا على شهادة الدولة عددهم 70 طالب، كما سيتخرج 27 ممرض خلال هذه السنة الجارية، و120 مساعد ممرض يدرسون في السنة اولى، وتخرج تسعة علم تغذية، خمسة قابلات، خمسة تخصص تخدير، ستة تخصص أشعة، هذا بالإضافة إلى 9 مخبريين و4 علاج طب الأمراض العقلية. وهي تخصصات يكثر عليها الطلب في المؤسسات الصحية الجوارية والمؤسسات الاستشفائية بالولاية، بالنظر إلى عدد الهياكل الصحية التي جاءت بها الخارطة الصحية، والتي تم بموجبها إنشاء العديد من الهياكل الصحية بمختلف قرى ومداشر الولاية، معظمها مغلقة أو غير مستغلة لعدم وجود الطاقم الطبي وشبه الطبي الكافي لتسييرها، حيث كشفت مديرية الصحة مؤخرا و من اجل تخفيف الضغط على هذه المدرسة تم تسجيل برامج مهمة ضمن البرنامج الخماسي 2010-2014، بغلاف مالي يقدر بـ 2.80 مليار دينار يتضمن إنجاز مدرسة للتكوين شبه الطبي تتسع لـ 150 مقعد، ستكون عملية في غضون عامين، فضلا عن إنجاز 10 عيادات متعددة الخدمات لتغطية العجز المسجل في التغطية الصحية بالولاية التي تبقى دون تطلعات سكان الولاية.