محلي

الجيوب العقارية ترهن المشاريع التنموية ببلدية الحجاج

الشلف

تدعمت بلدية الحجاج الواقعة على بعد مسافة 35 كلم بالجنوب الغربي لولاية الشلف، والبالغ عدد سكانها حوالي 08 آلاف نسمة، منهم ألفان يقطنون  بمركز البلدية، أما البقية فهم موزعون على أريافها الشاسعة، متحملين قساوة الطبيعة ونقص الوسائل الضرورية للحياة. في إطار المخططات البلدية   للتنمية، أو حتى القطاعية منها لم تعرف التجسيد إلى يومنا هذا، بسبب مشكل العقار فأغلبية الأراضي والأوعية العقارية المتواجدة على مستواها،   هي ملك للخواص الذين رفضوا التنازل عنها عن طريق التعويض، حيث أكد رئيس البلدية انها استفادت مؤخرا من مشروع إنجاز ثانوية جديدة   لتلاميذ المنطقة، تعتبر الأولى من نوعها على هذا المستوى وتم اختيار الأرضية المناسبة بالتنسيق مع اللجنة المكلفة بذلك وتم الاتفاق مع صاحب    القطعة الأرضية المخصصة لهذا المشروع عن طريق التعويض، لتتبين بعدها معارضته للعملية، حيث بات من الصعب إيجاد مكان آخر لتجسيد هذا   المرفق التربوي الهام الذي بإمكانه تخفيف عناء تنقل أبناء البلدية إلى البلديات المجاورة للدراسة  وخاصة من فئة الإناث اللواتي يتنقلن إلى بلدية   بوقادير من أجل مزاولة دروسهم أما الأخريات فلم يسعفهن الحظ في مواصلة تمدرسهم، بسبب بعد المسافة ليبقى المشروع حبيس الأدراج إلى حين     توفير العقار المناسب لتجسيده. كما استــفادت من 10 حصص سكنية كمرحلة أولى لتعويض أصحاب السكنات الهشة، إلا أن نفس المشكل بقي   مطروحا بحدة لعدم وجود الأرضية المناسبة لبنائهم،  كما أن البلدية استفادت هي الأخرى كباقي البلديات من محلات مهنية تم إنجاز أربعة منها فقط،   

أما البقية فلم تتجسد نظرا لعدم وجود العقار.أما في مجال الصحة، فقد أكد سكان الحجاج أن البلدية تتوفر على مؤسسة عمومية للصحة الجوارية    تتكفل بالحالات المستعجلة فقط، إذ أنها تفتقد إلى الأطباء الأخصائيين الذين يمكنهم استقبال كل الحالات المرضية، نظرا لبعد المنطقة عن مستشفيات  عاصمة الولاية، أضف إلى ذلك النقص المسجل في التجهيزات الطبية العصرية التي تستعمل في  علاج المرضى كأجهزة الأشعة والسكانير، حيث   أكد البعض أن البلدية استفادت من بعض التجهيزات فيما سبق إلا أنها بقيت لمدة طويلة بدون استعمال فتم تحويلها إلى قاعة العلاج بـ سوفرة، الى     جانب انجاز مشروع مركز صحي متوفر على أحدث الوسائل والتجهيزات الطبية، سيكون بناؤه بطريقة عصرية في إطار المخطط البلدي للتنمية   بغلاف مالي مقدر بـ 01 مليار و800 مليون سنتيم، به  جناح خاص بالولادة وبعض الاختصاصات الأخرى ويبقى على مديرية الصحة لولاية الشلف   تدعيمه بالتجهيزات والعتاد الطبي الخاص. كما كشف ذات المسؤول عن وجود قاعة علاج وحيدة أيضا بقرية شرشارة، والتي تقدم للمرضى   الإسعافات الأولية فقط، حيث تنعدم بها هي الأخرى وسائل العمل والأطباء الأخصائيون.  

من نفس القسم محلي