محلي

سكان قرى بلدية الحطاطبة يطالبون بالتنمية

تيبازة

 

تعاني أرياف بلدية الحطاطبة بولاية تيبازة عدة مشاكل اجتماعية، اقتصادية، مناخية وصحية بسبب بعدها؛ فهي موزَّعة بصفة عشوائية عبر إقليم الدائرة؛ ما يجعلها معزولة وبعيدة. هذه القرى تنعدم فيها أدنى شروط الحياة الأساسية، فالعطش هو أول آفة تحدق بسكان هذه الأرياف الذين يستعملون كل الطرق البدائية لجلب المياه من مسافات بعيدة؛ ما هو مكلّف جدا، الأمر الذي لم يهضمه سكان هذه المناطق، ليضاف إليها عامل الحرارة الشديدة والعوامل الطبيعية والمناخية الأخرى، التي غالبا ما تسبب تأثيرات سلبية على الحياة العامة لهؤلاء السكان المحرومين من معظم الوسائل، أضف إلى ذلك اهتراء الطرقات وتدهور حالة المسالك الريفية، التي أصبحت عائقا وهاجسا ونقطة سوداء تعرقل مسيرة حياة أبناء المنطقة، الذين يعيشون وضعية صعبة جراء البطالة الخانقة والفقر التهميش؛ نظرا لنقص المشاريع التنموية التي بإمكانها مساعدتهم على تحدّي الأوضاع المزرية وتحسين الظروف المعيشية، ما جعلهم يرفعون مشاكلهم وهمومهم إلى المسؤولين المعنيين، مطالبين بالتفاتة خاصة إلى هذه المناطق التي قد تتحول إلى جنات نعيم إذا ما تم توظيف واستغلال ثرواتها الباطنية الخصبة ومواردها المائية، التي تمكّن من تنمية شاملة وتساهم في توفير مناصب عمل تقلص من ظاهرة البطالة حتى يخرج المواطن الريفي من بؤرة التخلف، فظهور بعض الأمراض الذي مسّت قطاعات من الماشية والأبقار والأمراض وارتفاع حالات بعض الأمراض وغيرها هي عوامل صحية خطيرة تضاف إلى العديد من المشاكل الاجتماعية، والتي زادت من تأزم الوضعية وجعلت السكان بحاجة ماسة إلى مساعدة ودعم للنهوض بترقية وتطوير الريف وترفع عنهم المعاناة.

وأمام كل هذه الأوضاع المتدنية يدعو سكان الأرياف السلطات المحلية إلى الاطلاع عن قرب على مشاكلهم، خاصة فيما يتعلق بمياه الشرب وتعبيد الطرقات لفك العزلة عنهم وإقامة مستوصفات؛ فمن الصعب أن يقطع المواطن مسافات تصل إلى 15 كيلومترا من أجل حقنة أو نقل الأطفال الصغار من أجل التلقيح، فعلى السلطات المحلية والصحية أخذ هذه المشاكل بعين الاعتبار ودراستها لتخفيف المعاناة عن هؤلاء السكان، ونذكر من هذه القرى قرية شالبي وقرية القندوري ورحمان وطاحي وقرية شادولي إضافة إلى حي حلولة الساحلية.


من نفس القسم محلي