محلي
سكان حي 24 مسكنا بمدريسة يناشدون الوالي لتحسين ظروفهم المعيشية
تيارت
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 15 جوان 2013
يناشد سكان حي 24 مسكنا ببلدية مدريسة بولاية تيارت الوالي، بهدف النظر إلى شكاويهم وتحسين ظروفهم المعيشية في أقرب الآجال، إذ أعربوا من خلال رسالة موقعة من طرفهم على التهميش الذي عانوا منه منذ سنوات طويلة، حتى أن السلطات المحلية تناستهم تماما دون أن يظفر حيهم بالتهيئة الحضرية رغم أنه يعتبر من بين أقدم الأحياء بالمدينة.
صرح السكان أن هذا حيهم هذا تم تشييده خلال سنوات الثمانينيات، غير أن المصالح المختصة قامت بتهيئة الأحياء المجاورة بالطريق المعبد والبلاط والإنارة العمومية، وبقي حيهم مهمشا، كما عبر المواطنون الممضون على العريضة أنهم همشوا واستثنوا من تهيئة الحي الذي يقطنه ما يفوق 360 عائلة أغلبهم موظفون وعمال خاصة أن الفصول تعاقبت عليهم من شتاء إلى صيف، وخلال التساقطات المطرية، فإن البالوعات تطمس نهائيا، وذلك بعد جرفها جراء تراكم الأتربة والأوحال، حيث أصبحت المياه تتسرب إلى بيوت العائلات، وبات تلاميذ المدارس ينتعلون الأحذية البلاستيكية حتى لا يعلقوا في الأوحال التي تسد الطرقات المتواجدة داخل الحي، ومنهم من السكان من يقضي ليله في تصريف مياه الأمطار عن بيته مخافة دخولها بكثرة إلى داخل الغرف.
وأضاف السكان أن تراكم الأتربة وغياب تام لملامح الطرق داخل الشوارع يعود إلى بداية التسعينيات، عندما زود الحي بغاز المدينة وتم شق الطريق من الجانبين وبعدها لم يتم إعادة ترميم ما تم حفره ومنذ ذلك الوقت والحي يعاني من النسيان و الإهمال، لا سيما أن البالوعات اختفت داخل الأتربة. وقد ناشد سكان حي 24 مسكنا بمدريسة السلطات ببرمجة حيهم ضمن الأحياء التي ستمسها التهيئة ولا سيما التبليط، لكون الحي أصبح اليوم عبارة عن كوم من التراب تتناثر كلما هبت الرياح ويصعب السير عليها كلما تساقطت الأمطار، خاصة ونحن في نهاية فصل الشتاء وتساقط الأمطار.
هذا وأوضح أحد ممثلي الحي المذكور، أن السكان اتصلوا في العديد من المرات بالسلطات المحلية في العهدة السابقة للمجلس الشعبي البلدي ووعدتهم بتسوية المشكل، غير أنه لم يتغير شيء، في انتظار التفاتة من المجلس الشعبي البلدي المنتخب مؤخرا والذي من المفروض أن يرفع عنهم مشقة وعناء ما يعانونه من تراكم للأوحال والمياه الراكدة بالحي، ولذلك فهم يناشدون والي تيارت بغية التدخل العاجل لإنقاذهم من المشاكل التي يتخبطون فيها منذ سنين.