محلي

ربط 30 ألف عائلة بشبكة الغاز الطبيعي

مديرية الصناعة والمناجم بولاية الشلف

 

 

تسعى مديرية الصناعة والمناجم بولاية الشلف إلى تحقيق برنامج ربط 30 ألف عائلة بالولاية بشبكة الغاز الطبيعي، وهو ما سيرفع - إذا ما تحقق- من نسبة توصيل الشبكة إلى 45 من المائة، متجاوزة تلك المسجلة حاليا والمقدرة بـ 26 من المائة والتي تبقى بعيدة عن النسبة المسجلة وطنيا حاليا والتي تفوق الـ 35 من المائة وهي نسبة محترمة حسب مدير القطاع السيد فيلالي الطاهر بعد أن كانت ولاية الشلف لا تتعدى نسبة التغطية بهذه المادة الحيوية قبل سنة 1990 بـ 18 من المائة، كما كشف بأن أكثر من 2000 ساكن سيستفيد من الغاز الطبيعي ببلدية الصبحة خلال سنة الجارية. وتعكف المديرية جاهدة بالتنسيق مع مؤسستي نفطال وغرب غاز، من أجل توفير احتياجات سكان الولاية خاصة القاطنين بالمناطق النائية والشبه معزولة.

 وأشار أيضا إلى أن عملية ربط الشبكة وتخزين غاز البوتان انطلقت منذ عدة شهور تجسيدا للشراكة الثلاثية والتي تم تسخير لها التجهيزات المادية والبشرية اللازمة كما تم مضاعفة نقاط توزيع الغاز مقارنة بالسنة المنصرمة، وهذا كله من أجل تفادي أزمة توفير مادة الغاز بالولاية والولايات المجاورة، خاصة أنه تم السنة الماضية تزويد كل من ولايتي تيزي وزو وبومرداس بقارورات غاز البوتان والمقدرة بحوالي 15 ألف قارورة يوميا، كما أوضح نفس المتحدث بخصوص الطاقة الإنتاجية على مستوى ولاية الشلف، فإنها تقدر بـ 30 ألف قارورة غاز البوتان في اليوم أي 20 ألف قارورة من إنتاج مؤسسة نفطال و10 آلاف قارورة من إنتاج مؤسسة غرب غاز، وهي القدرة التي تعد كافية في الوقت الراهن، مضيفا بأن هناك برنامج طموح تكفلت به مصلحة مديرية الطاقة والمناجم الصائفة الماضية، أين تم يوم 5 جويلية عملية الربط النهائي للغاز ناحية بلدية الزبوجة والتي تبعد عن عاصمة الولاية نحو 30 كلم. كما أنه مع نهاية السنة الجارية ستغطي مؤسسة غرب غاز ما يزيد عن 2000 مواطن وخلال الثلاثي الأول من السنة القادمة سينطلق في البرنامج الخماسي لتغطية كامل تراب الولاية والقضاء بصفة نهائية على مشكل الغاز والذي سيشمل 11 بلدية جديدة ستستفيد من الشبكة ويوجد 4 بلديات أخرى تستفيد من توسيع وأخرى من الغاز الطبيعي هذا من مجموع 35 بلدية استفادت منها 18 بلدية من الغاز الطبيعي، حيث طالبت مديرية الصناعة والمناجم الوزارة الوصية بمراجعة الغلاف المالي الممنوح للولاية في إطار البرنامج التكميلي، بغرض توصيل شبكة الغاز الطبيعي لبعض بلديات الولاية النائية والذي يقدر بـ 900 مليون دينار بحجة عدم كفايته، في وقت تعرف فيه بعض المواد والوسائل ارتفاعا كبيرا بالإضافة إلى ما أصبحت تمثله شبكة النقل من تكاليف كبيرة وعدم وجود مؤسسات مختصة في مثل هذه الأشغال. وتعرف عملية التزويد بالغاز الطبيعي بولاية الشلف تأخرا كبيرا مقارنة بشبكة الكهرباء بسبب الاستثمارات الضخمة التي تتطلبها علاوة على تكلفتها الكبيرة فضلا عن العقبات الموضوعية التي تحول دون إتمام العمليات المقررة، وجاء البرنامج التكميلي الممنوح للولاية بما يصل إلى 15 ألف مليار سنتيم منها 90 مليار موجهة لتوصيل شبكة الغاز الطبيعي لبعض بلديات الولاية النائية والتي تشكو نقصا حادا في هذه المادة. وحسب الدراسة المعدة، فإن عملية الربط هذه ستشمل ما يصل إلى 9400 توصيل بجميع هذه البلديات التي ستنطلق بها الأشغال قريبا، فضلا عن بعض العمليات الجارية والتي ستمس بلديات تاوقريت، الخميس ببلدية بوزغاية، قالول (ابوالحسن)، الكريمية، سنجاس، بالإضافة إلى بلديات أولاد بن عبد القادر بغلاف مالي يقدر بـ 770 مليون دينار جزائري. وتجري حاليا الأشغال ببعض البلديات بالولايات والتي هي على وشك الانتهاء ودخولها حيز الاستغلال ببلديات حرشون، تاوقريت، والكريمية بالإضافة إلى حي الزبابجة بوادي الفضة التي تم إطلاق شبكة الغاز الطبيعي لتصل إلى 850 عائلة، وبتكلفة مالية تفوق الـ 5.4 مليار سنتيم، لكن أهم عقبة تقف أمام مشاريع المديرية عدم كفاية المبلغ المالي المرصود للعملية، بسبب ارتفاع تكاليف شبكة النقل الخاصة بشبكة الغاز الطبيعي وخاصة بالنسبة للتجمعات السكانية البعيدة والمتباعدة بالإضافة إلى ما تتطلبه العملية من إمكانات مالية ومادية، وكذا عدم قدرة المواطنين على تسديد نفقات التوصيل إلى بيوتهم كما حدث ببلدية أولاد بن عبد القادر، حيث رفض معظم قاطني البلدية توصيل تمديدات الغاز الطبيعي إلى منازلهم بسبب عدم قدرتهم على تسديد المستحقات المطلوبة من قبل مؤسسة الكهرباء والغاز، علاوة على مصاريف العون المكلف بتركيب الأنابيب والتوصيلات اللازمة، وما يتطلبه ذلك من مصاريف إضافية لا تقوى عليها معظم العائلات المقيمة بالبلدية.

 

من نفس القسم محلي