محلي
سكان منطقة الدشرية بالظهرة يصارعون الموت
الشلف
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 ماي 2013
طالب قاطنو منطقة الدشرية ببلدية الظهرة بالشلف، من السلطات المعنية بإنجاز مشاريع تنموية من شأنها أن ترفع الغبن عنهم وذلك من خلال تزويدهم بالمياه الشروب ودعمهم بالإنارة العمومية وتهيئة الطرقات المهترئة التي تعتبر شغلهم الشاغل إلى جانب الصحة، وكذا دعمهم بالسكنات الريفية.
وجراء هذا المشكل الأخير أوضح السكان أنهم أودعوا عدة طلبات، مرفوقة بملفات لدى المصالح الوصية، لأجل تمكينهم من الاستفادة من سكنات اجتماعية لائقة ترفع عنهم مشقة الحياة، إلا أنها بقيت مجرد وعود خالية من التنفيذ، فلجوءهم لتشييد الأكواخ والبنايات القصديرية جاء كحل مؤقت في ظل قلة الحصص السكنية، التي يبقى الحصول عليها مجرد حلم - حسبهم - ينتظرون أن يتحقق في أقرب الآجال. ويضيف سكان الحي أن سكناتهم آيلة للسقوط في أي لحظة بسبب الإضطرابات الجوية، ما جعلهم يعيشون جحيما نظرا لشدة التصدعات والتشققات، ففي كثير من الأحيان يقضون ليال بيضاء نتيجة تسربات مياه الأمطار، ناهيك عن الرطوبة العالية تحت أسقف الزنك، وهو ما ينذر بكارثة صحية على السكان، وبالأخص الأطفال الصغار وكبار السن الذين أصيبوا بعدة أمراض كالربو والحساسية، ما يتطلب معاينة مستمرة من طرف الأطباء والخضوع للعلاج.
أوضاع مزرية يتخبط فيها السكان يوميا، نتيجة افتقارهم إلى الماء الصالح للشرب، باعتباره المادة الضرورية التي لا تزال أولى مطالب القاطنين بالحي، ما يضطرهم إلى رحلة البحث عنها بالأحياء المجاورة.
فسكان الحي يعانون الأمرين من عدم تزويدهم بالماء الشروب يوميا على غرار باقي الأحياء الأخرى رغم الشكاوى المتعددة التي تقدم بها مواطنو المنطقة إلى الجهات الوصية.
وحسب تصريحات بعض المواطنين فإن بعض المنازل يكاد ينعدم فيها الماء الشروب ولا يصل إليها مطلقا ما يزيدهم معاناة وتذمرا. ومن جهة أخرى فقد تسبب مشكل اهتراء الطرقات في إلحاق الضرر بمركبات المواطنين بالحي ما يرغمهم على تغيير قطع الغيار مرات عديدة حيث يتضرر وضعهم المالي بشكل ملحوظ ناهيك عن البرك المائية التي تغمرها المياه القذرة محدثة تعفنات تنعكس على صحة السكان فتسبب لهم عدة أمراض. ودائما يبقى مشكل الإنارة العمومية من عوامل تسهيل تنفيذ العمليات الإجرامية من طرف المعتدين وعليه فإن سكان المنطقة يناشدون السلطات المعنية بضرورة التدخل لحل مشاكلهم وتدعيمهم بضروريات الحياة إلا أن سكان الحي لازالوا يعانون ويتخبطون في مشاكل التخلف ليبقوا خارج نطاق التغطية المحلية. وأمام جملة تلك المشاكل، يناشد سكان الحي عبر صفحاتنا السلطات المحلية التدخل وانتشالهم من الوضع الصعب الذي يحيونه، وكذا إدراج أسمائهم ضمن قائمة المستفيدين من السكنات الاجتماعية لاحقا.