محلي
مديرية الري تنتظر الموافقة من طرف الوزارة بشأن تنقية الأودية وصيانتها لتفادي خطر الفيضانات
الشلف
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 مارس 2013
وضعت مديرية الري لولاية الشلف، مخططا واستراتيجية خاصة بإعادة تطهير وتهيئة جل أودية العاصمة والمقدرة بـ20 واد، حيث تنتظر الموافقة من طرف الوزارة بشأن اقتراح السلطات الولائية والذي ستخصص مبلغ 18 مليار من أجل تنقية الأودية وصيانتها لتفادي خطر الفيضانات. ومن جهة أخرى تم تسجيل مشاريع كثيرة متعلقة بالحماية من الفيضانات مست العديد من النقاط المعروفة بتعرضها لخطر ارتفاع منسوب الأودية القريبة، ومنها مشروع حماية حي بن سونة بعاصمة الولاية من وادي تيسغاوت والذي رصد له مؤخرا اعتماد مالي يقدر بـ 100 مليار سنتيم كمرحلة ثانية بعدما استهلك في المرحلة الأولى 30 مليارا، وكذا الأمر بالنسبة لوادي تغزولت ببلدية تلعصة في الجهة الشمالية للولاية، كما توجد نقاط سوداء أخرى لم تستفد بعد من تسجيل مشاريع مماثلة لغياب الدراسة التقنية المتعلقة بوضعية هذه الأحياء القريبة من الوديان والمجاري المائية ببلديات وادي الفضة، وادي سلي، الصبحة وسيدي عبد الرحمن. كما استفاد حي الإخوة عباد ببلدية الشلف من غلاف مالي يصل الى 60 مليار سنتيم من أجل انجاز جدار واقي من الفياضانات.
إذ يتخوف سكان العديد من أحياء مدينة تنس خاصة تلك الواقعة بمحاذاة بعض الأودية ومجاري المياه كحي 360 مسكنا، حي بريك وكذا حي 200 مسكن ووادي القصب من احتمال حدوث كارثة فيضانات يمكن أن تجرف منازلهم بفعل ارتفاع منسوب الأودية القريبة وكذا إمكانية أن تغمر المياه المتدفقة من هذه الأودية والمجاري المائية منازلهم القريبة منها. ويشتكي سكان حي بن بريك بصفة خاصة من هذه الوضعية خصوصا بعد انهيار جزئي للجدار الواقي والذي بني في فترة سابقة لحماية السكان القريبين من الوادي من خطر الفيضانات، حيث أضحت اليوم ما يصل إلى 20 عائلة في مواجهة خطر احتمال فيضان مياه وادي علالة، والذي يمكن أن يجرف منازلهم بصفة كاملة إذا كان ارتفاع منسوب المياه كبيرا مع تواصل هطول الأمطار.
وكانت أجزاء من البلدية قد استفادت من مشاريع تتعلق بالحماية من خطر فيضانات الأودية القريبة، كما هو الشأن مع الحي الاستعجالي الواقع في الجهة الشرقية للبلدية، والذي استفاد من غلاف مالي قدر بـ 40 مليار سنتيم لإنجاز جدار واقي لحماية الحي من فيضان وادي علالة الذي كان في السابق سببا في نكبة الكثير من العائلات وكذا الشأن بالنسبة لأحياء مجاورة لوادي تيفلاس الذي كانت مياهه كلما هطلت الأمطار تغمر البيوت المجاورة، حيث استفاد الحي القريب من الوادي من غلاف مالي يقدر بـ 20 مليار سنتيم. هذا، ويتخوف سكان المدينة عموما من خطر الفيضانات لما شهدته البلدية في السابق من كوارث نتيجة لارتفاع منسوب الأودية القريبة من بعض الأحياء بالجهة الشرقية، بفعل الأمطار المتساقطة من جهة وكذا لعدم وجود جدران واقية يمكن أن تحمي سكان هذه الأحياء الفقيرة، والتي هي في أغلبها مشيدة على أرضية سهلة الانجراف ومساكن ذات بناءات عشوائية وهشة.