محلي
سكان البلديات الساحلية بالشلف تطالب بحمايتها من خطر الفيضانات
الشلف
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 جانفي 2013
جدد سكان بلدية سيدي عبد الرحمن الساحلية بولاية شلف، الواقعة على بعد 20 كلم غرب مدينة تنس، نداءهم للجهات المعنية، نتيجة مخاوف العديد من السكان وبالأخص الواقعة بمحاذاة بعض الأودية ومجاري المياه خطر الفيضانات، ومن بين هذه الأحياء حي معمري والذي هو مهدد بخطر فيضان الوادي واحتمال أن تجرف السيول منازل السكان القريبة من الوادي، حيث لا تبعد عنه إلا بمقدار 3 أمتار فقط، وهو ما يعرض هذه المساكن إلى إمكانية أن تغمرها المياه المتدفقة من الوادي والذي دفع بالكثير منهم، مع أولى التساقطات التي عرفتها الولاية وخاصة الجهة الساحلية، إلى مغادرة منازلهم والمبيت لدى أقاربهم خوفا على حياتهم، خصوصا أن الوادي أضحى هذه الأيام مصدر خطر حقيقي عليهم وعلى مساكنهم لغياب أي جدار واق لحماية السكان الذين استقروا عند ضفة الوادي خلال العشرية السوداء، دون أن يضعوا في الحسبان المخاطر التي يمكن أن تنجم عن البناء قرب الوديان. وكانت بلدية تنس استفادت العام المنصرم من اعتمادات مالية لإنجاز مشاريع لحماية المدينة من خطر فيضانات الأودية القريبة، كما هو الشأن للحي الاستعجالي الواقع في الجهة الشرقية للبلدية والذي استفاد من غلاف مالي قدر بـ 40 مليار سنتيم لإنجاز جدار واق لحماية الحي من وادي علالة، حيث كان في السابق سببا في نكبة الكثير من العائلات، وكذا الشأن بالنسبة لأحياء مجاورة لوادي تيفلاس الذي كانت مياه كلما تساقطت الأمطار تغمر البيوت المجاورة، حيث استفاد الحي القريب منه الوادي من غلاف مالي يقدر بـ 20 مليار سنتيم. ويتخوف سكان المدينة عموما من خطر الفيضانات لما شهدته البلدية في السابق من كوارث نتيجة لارتفاع منسوب الأودية القريبة من بعض الأحياء بالجهة الشرقية للبلدية بفعل الأمطار المتساقطة من جهة، وكذا لعدم وجود جدران واقية يمكن أن تحمي سكان هذه الأحياء الفقيرة والتي هي في أغلبها مشيدة على أرضية سهلة الإنجراف ومساكن ذات بناءات عشوائية وهشة. ونفس المشكل تعرفه كذلك أحياء بلدية المرسى، وبالأخص السكنات الموجودة من القرب من وادي عيدان ببلدية المرسى الساحلية، والذي لا يبعد عن بعض السكنات بالقرب منه بأكثر من مترين على ضفته، من احتمال فيضان الوادي في أي لحظة، حيث تنتشر قرابة العشر سكنات مبنية من القصدير.
ويطالب هؤلاء السكان بترحيلهم إلى سكنات لائقة أو منحهم إعانات السكن الريفي، خصوصا أن مدة إقامتهم بهذا المكان تجاوزت العقدين من الزمن، ليظل أملهم قائما بأن تخصص لهم الجهات المعنية برنامج لحمايتهم من خطر الفيضانات بالجهة.
سهام. م