محلي

أحفاد الشهداء يتطلعون لقمة عربية "موحدة للصفوف"

أغلب الجزائريين يتابعون باهتمام مجرياتها وتفاعل كبير مع الأجندة المطروحة

تابع الجزائريون أمس بكثير من الاهتمام والتفاؤل مجريات اليومالأول من أشغال القمة العربية في دورتها الـ31 والتي انطلقت بالجزائر متطلعين أن تخرج هذه القمة بقرارات جامعة تلم شمل الوطن العربي وتعيد عدد من القضايا الجوهرية للواجهة على غرار القضية الفلسطينية والأزمات التي تعرفها عدد من الدولة العربية.

وقد شكلتالقمة العربية التي تزامنت مع ذكري اندلاع الثورة المجيدة محو نقاش بين الجزائريين في الشوارع والطرقات والمقاهي وعبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث تابع معظم المواطنين مجريات هذه القمة الجامعة أولا بأول بداية من وصول الوفود المشاركة في هذه القمة وصولا للاجتماعاتبين وزراء الخارجية والقادة العرب كما شكلت الملفات والقضايا التي تناقشها القمة العربية في دورتها المعقدة في الجزائر مصدر فخر للجزائريين فيكفي ان بلد المليون ونصف مليون شهيد وضعت لم الشمل العربي وتوحيد الصفوف غاية لها وأولوية قصوي.

  • أول نوفمبر ورمزية القمة

ولأن القمة العربية حملت رمزية نوفمبرية فأن الجزائريين لم يفوتوا فرصة استرجاع نضالات وبطولات مجاهدي وشهداء الثورة المجيدة وتاريخ أبناء الجزائر في الدفاع عن ارضهم ووطنهم وقد عجت مواقع التواصل الاجتماعي على مدار اليوميين الماضيين بألاف الصور والتعليقات التي تستذكر الثورة المجيدة معتبرين أن القيادة العليا في البلاد تواصل من خلال عملها على تعزيز وحدة الصف العربي حمل نفس رسالة نوفمبر التي وحدت صفوف أبناء الجزائر ضد المستعمر، ولأن تحديات الأمس تشبه كثيرا تحديات اليوم خاصة في ظل وضع جيو سياسي يحمل الكثير من المتغيرات فان الجزائريين أبدوا الكثير من التفاؤل لما ستسفر عنه القمة العربية معتبرين في الكثير من التعليقات التي رصدناها عبر مواقع التواصل الإجتماعي أمس ان الجزائر بذلت كل ما في وسعها لتوحيد الصف العربي من خلال عشرات المبادرات اخرها كانت المبادرة التاريخية لتوحيد الفصائل الفلسطينية التي انبثق عنها إعلان الجزائر لتبقي الكرة الان في ملعب القادة العرب.

  • حسن التنظيم مصدر للفخر

وقد تزينت الجزائر لاستقبال ضيوفها في أحسن الظروف وشكلت التحضيرات المحكمة وحسن التنظيم والحلة البهية التي لبستها العاصمة ومختلف المدن مصدر فخر للجزائريين الذين اعتبروا أن هذا بمثابة أولى مؤشرات نجاح القمة العربية إذ قال نور الدين عبر تويتر في هذا السياق "رأيت أمس العاصمة في أبهي حلة لها بمناسبة اول نوفمبر وإنعقاد القمة العربية هذه هي الجزائر الجديدة التي كنا نحلم بها" كما أوضح صفيان عبر فايسبوك "انبهرنا وابهرنا ضيوف الجزائر بتنظيم محكم للقمة العربية هذه أولى بوادر النجاح برأي"

  • التمثيل الدبلوماسي الضخم يصنع الحدث

ومنذ بداية وصول الوفود العربية المشاركة في قمة الجزائر ابدى المواطنون الكثير من الاهتمام حيث شكلت الوفود القادمة وحجم التمثيل الدبلوماسي الذي حظيت به قمة الجزائر بحضور 16 قائدا عربيا  موضوع نقاش بين عموم المواطنين خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي اين نشر الجزائريون صور وصول الوفود العربية وقادة ورؤساء حكومات البلدان العربية كما تداول الجزائريون أولى تصريحات الرؤساء العرب وتناولوها بالتحليل والنقاش.

  • أجندة القمة تثير اهتمام المواطنين

كما  اثارت الملفات التي ستناقشها القمة العربية اهتمام الجزائريين خاصة أن تعلق الامر بقضايا الامة العربية المصيرية على غرار القضية الفلسطينية والأوضاع في عدد من الدول العربية وكتب الجزائريون تعليقات يؤكدون من خلالها على ضرورة الاجماع على هذه القضايا حيث قال محمد عبر تويتر : "من المهم أن يتفق العرب على قضايا الامة المصيرية ودعم القضية الفلسطينية" كما ذكرت أحلام مقتبسة من تصريح وزير الخارجية رمطان لعمامرة "تفعيل المبادئ الأساسية المتعلقة بإعلاء مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول مع احترام سياداتها واستقلالها ووحدتها الترابية، في إطار هيكلة علاقاتنا مع دول الجوار التي تقاسمنا الانتماء إلى الحضارة الإسلامية أو جغرافياً في القارة الأفريقية، أعتقد هذا ما سيكون مفتاح نجاح القمة العربية والفصل في القضايا المطروحة".

  • فلسطين أولوية شعب ودولة

وبالنسبة للقضية الفلسطينية فأن الجزائريين وخلال اليوميين الماضيين ابدوا دعما كبيرا لمساعي وضع آليات تنفيذية لترجمة اتفاق الفصائل الفلسطينية في الجزائر معتبرين ان القضية الفلسطينية يجب ان تحظى بدعم من كل الدولة العربية كونها قضية الامة العربية جميعا وفي هذا السياق قال حسين عبر فايسبوك " بعد إعلان الجزائر القمة العربية يجب ان تكون داعمة للقضية الفلسطينية وأن تخرج بقرارات لصالح قيام الدولة الفلسطينية" من جهتها عبرت أسماء قائلة " نحن في الجزائر ندعم القضية الفلسطينية شعبا ودولة وعلى العرب السير في هذا الإتجاه لان فلسطين للعرب والمسلمين جميعا"

  • تفاعل كبير من الأشقاء العرب

ليس الجزائريون فحسب من تفاعلوا خلال اليوميين الماضيين مع اشغال القمة العربية فحتي الشقاء العرب عبر العديد من البلدان شكلت القمة العربية محو نقاشاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث قال مروان من مصر "عودتنا الجزائر دائما على حسن ضيافتها ومساعيها للم الشمل العربي نرجو ان تكون قمة العرب في الجزائر ناجحة وان تخرج بقرارات كنا نتطلع لها" أما ولد على من السودان فقد اكد عبر تويتر "قمة الجزائر هي قمة للوحدة العربية استبشرنا خير بوضع الأزمة السودانية على جدول الاعمال للنقاش ونتمنى أن يلم الشمل العربي على كلمة واحدة".

من نفس القسم محلي