محلي

طوارئ في العيادات الخاصة بسبب الفيروسات الموسمية

تستهدف الأطفال بكثرة هذه الفترة وأخطرها فيروس "في أر أس"

تعرف عيادات طب الأطفال هذه الأيام اكتظاظا كبيراموازاة مع تغيرات عديدة في المناخ يشهدها اليوم حيث بدأت الأمراض التنفسية  والفيروسات الموسمية تنتشر بين فئة الأطفال على وجه الخصوص منها فيروس "في أر أس" الذي حذر منه مؤخرا مدير معهد باستور الجزائر.

ومع بداية التقلبات الخريفية تكثر هذه الأيام  حالات الإصابة بنزلات البرد والزكام  وايضا مختلف الفيروسات الموسمية منها التي تصيب الجهاز التنفسي وأخرى تصيب أيضا الجهاز الهضمي، وتستهدف هذه الفيروسات الفئات الاكثر هشاشة في مقدمتهم الاطفال حيث تعرف عيادات طب الأطفال وحتي مصالح الاستعجالات عبر المؤسسات الاستشفائية هذه الأيام حاله من الاكتظاظ بسبب إصابة عدد كبير من الاطفال بأعراض زكام وانفلونزا حادة ، وهو ما أحدث حالة رعب بين الأولياء، بينما تحدث مختصون منهم مدير معهد باستور الجزائر عن  ظهور فيروس يدعى الفيروس التنفسي المخلوي "في. آر. آس"، ينتشر بين الأطفال، في ظل تسجيل أعراض على كثير من الأطفال عبر الوطن، أهمها السعال الحاد والحمى وضيق في التنفس وفي هذا الصدد أكدت المختصة في طب الاطفال فتيحة حمراوي ، أن الأعراض المسجلة خلال الأيام الأخيرة، على مئات الأطفال الذين استقبلتهم في عيادتها بالعاصمة من مختلف الاعمار، متعلقة بفيروس معروف وهو التهاب القصيبات الهوائية، والذي يصيب الأطفال بين 3 و7 سنوات، وتتمثل أعراضه في سعال حاد وحمى وضيق تنفس شديد، مشيرة في حديث لها مع "الرائد" أن هذا الفيروس معروف بانتشارهخلال فصلي الخريف والشتاءوالأطفال مطعمون ضده، ولكن بعضهم لا يمتلك المناعة الكافية، فيصاب بعدوى بمجرد اختلاطه بأطفال مصابين بنزلات برد.وقال محدثتنا، بأن هذه الفيروسات موسمية، وهو ما لاحظناه حتى في المستشفيات مؤخرا،  مؤكدة أن مصالح طب الأطفال تستقبل هي الأخرى  عددا "هائلا" من المصابين، غير أنها أكدت بأن الفيروس لا يشكل خطرا كبيرا على الأطفال، رغم أن بعضهم يمكث في المستشفيات لأيام وبالنسبة لفيروس "في أر اس" أكدت حمراوي أن هناك حالات إصابة لكنها غير خطيرة مشيرة أن هذا الفيروس يصيب الرضع على وجه الخصوص من الولادة حتى 3 سنوات، وعن الاعراض أشارت ذات المتحدثة أن الأعراض الأولية تبدأ بحدوث حمى شبيهة بحمى الإنفلونزا وذلك بارتفاع درجة الحرارة والسعال وسيلان الأنف وتختفي هذه الأعراض في غضون 5-7 أيام، لكن بعض الأطفال يصابون بحمى تكون أشد من حمى الإنفلونزا العادية، حيث يعانون من سعال شديد يصاحبه بلغم وقيء، بالإضافة إلى التنفس السريع أو أن صوت التنفس يصبح على شكل صوت الصفيروهذه من الحالات الشديدة، غير أن حمراوي طمأنت الاولياء مؤكدة ان هذا الفيروس هو فيروس موسمي وغير خطير ويمكن تجنبه من الأساس بأتباع الإجراءات الوقائية من غسل للأيدي وتجنب الاقتراب من أطفال مصابين بنزلات برد ناصحة الاولياء بعدم ارسال أبنائهم لدور الحضانة عند اشتباههم بوجود حالات للزكام والأنفلونزا منتشرة لأن هناك أطفال مناعتهم اضعف من سواهم ويلتقطون العدوي سريعا.للإشارة فقد حذّر، المدير العام لمعهد باستور، فوزي درار، من انتشار فيروس “VRS” عند الأطفال بكثرة في الآونة الأخيرة كما أوضح درار، أن هذا المرض هو فيروس تنفسي وسينتشر بقوة موازاة مع الأنفلونزا.في حين، أشار درار، إلى أن خلال مرحلة أكتوبر ونوفمبر نسبة الأنفلونزا لا تتعدى 15 بالمائة من مرضى الفيروسات التنفسية. وفي جانفي تصل إلى 95 بالمائة من المرضى هم مرضى الأنفلونزا داعيا للتلقيح خاصة بالنسبة لأصحاب الامراض المزمنة والنساء الحوامل والفئات الهشة.

من نفس القسم محلي