محلي

مصلحة مكافحة السرطان بمستشفى روبية تستغيث

4 مرضى في سرير واحد والحاجة إلى فضاء أوسع باتت ملحة

وجه البروفيسور كمال جنوحات ورئيس المخبر المركزي والمجلس الطبي لمستشفى الرويبة بالجزائر العاصمة، نداء مستعجلا للسلطات العليا في البلاد من أجل التدخل في القريب العاجل ووضع حد لمعاناة مرضى السرطان على مستوى هذه المؤسسة الاستشفائية بسبب الضغط الذي تعيشه كونها تغطي عدة مناطق من الوطن، حيث يتم إسعاف 4 مرضى يعانون من السرطان في سرير واحد مع استقبال قرابة 70 مريضا مصابون بهذا الداء يوميا وهذا بسبب صغر المصلحة التي هي بحاجة إلى توسعة.

تصريحات البروفيسور جنوحات التي أدلى بها أمس، لجريدة "الرائد"، جاءت على هامش تدشين محطة للأوكسين على مستوى مستشفى رويبة، موضحا أنه بعد أن تم تسوية مشكل نقص الماء والأكسيجن، ها هي المؤسسة الاستشفائية بالروبية تعاني من نقص الفضاء الاستشفائي لاستقبال المرضى القادمين من كل ولايات الوطن وهذا بالنظر إلى سمعة المستشفى لا سيما فيما يتعلق بالتكفل بمرضى السرطان، ليتحول إلى قبلة كل المرضى الباحثينعن علاج مميز.

البروفيسور جنوحات قال إن مصلحة مكافحة السرطان بالمستشفى مهيئة وتم فتح فرع خاص بالاستعجال وهذا أمر ايجابي ولكن الضغط الذي تتلقاه المصلحة التي عادة ما تغطي مرضى قادمين من عدة مناطق في محيط يمتد من ولاية تيزي وزو إلى غاية بلدية الحراش بالعاصمة، وهذا بصفة مستمرة ودائمة، جعلها عاجزة عن تقديم الأفضل للتكفل بهؤلاء المرضى، وعليه فإننا نطالب بمصلحة تكون مهيئة بأتم معنى الكلمة أي مصلحة استعجالية تشتغل في النهار والليل وليس مصلحة يومية كما هو الحال عليه الآن.

كما أكد رئيس المخبر المركزي على ضرورة تجاوز مرحلة العلاج الإشعاعي الكلاسيكي في التكفل بالمرضى المصابين بالداء الخبيث، لاستعمال تقنيات أكثر تطورا، حيث قال في هذا الصدد، إن الدواء متوفر حاليا ولكن المصلحة صغيرة جدا والمخبر المركزي بدوره بحاجة إلى توسعة لضمان تكفل أاحسن بمضرى السرطان.

ولم يفوت المتحدث الفرصة للإشادة بالدور الريادي الذي يلعبه مستشفى الرويبة بالعاصمة والذي احتل المرتبة الثانية بعد مستشفى مصطفى باشا في عديد التخصصات الطبية على غرار الطب الشرعي، مكافحة السرطان، إضافة إلى سرطان الدم الذي يتطلب تكفل من نوع خاص، الجراحة العامة، الطب الداخلي، الأمراض التنفسية، وغيرها من المصالح الطبية، مذكرا بالمجهودات التي بذلت من طرف الطاقم الطبي على مدار أكثر سنتين من خلال التجند ضد فيروس كورونا، حيث تم تخصيص مصلحة بأكملها وفريق طبي متكامل ومحترف للتكفل بالمرضى.

من نفس القسم محلي