محلي

العديد من ملاك المخابز يلوحون بغلق محلاتهم مؤقتا

مخابز تشتكي ارتفاع أسعار الفرينة

يشتكي العديد من ملاك المخابز من ندرة مادة الفرينة وغلاء أسعارها، ما دفع ببعضها لغلق أبوابها والتوقف عن النشاط بشكل مؤقت لغاية لعودة المطاحن التي يتعاملون مع للنشاط، وهو ما تسبب في ندرة للخبز العادي ببعض المخابز.

وفي هذا الصدد، أكدت جمعية حماية وترقية المستهلك وبيئته، بأنها قد تلقت شكاوي من قبل بعض ملاك المخابز، بخصوص غلاء أسعار الفرينة، وهو الوضع الذي سيدفعهم للتوقف عن النشاط بشكل مؤقت.

وقالت الجمعية في منشور لها على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، "هذا ما كنا نحذر منه منذ مدة"، مضيفة لأنها قد تلقت شكوى قبل أحد ملاك المخابز، يشير فيها بأن أصحاب المطاحن يبيعون فرينة عمور ب 1000 دج مفوترة و800 خارج الفاتورة، لذا فقد رفض شرائها، على الرغم من أن مخزون الفرينة لديه لم يبقى فيه إلا القليل، مشددا على أن الوضع سيجبره على غلق محلخ مضطرا، خلال الأسبوع المقبل إلى غاية استئناف المطحنة التي يتعامل معها العمل.

وتسبب خروج عدد من المطاحن في عطلتها السنوية في ندرة مادة الفرينة وغلائها في الفضاءات التي تعرض المنتج للبيع، ما دفع ببعض المخابز للتوقف عن إنتاج الخبز العادي الذي لا يتجاوز سعره 10 دج، وعرض الخبز، الذي يباع ب 15 دج.

وأشارت بعض المصادر بأن بعض ملاك المخابز أكدوا عزمهم للتوقف عن نشاط بشكل مؤقت خلال الأيام القليلة القادمة، في حال بقاء الوضع على حاله وعدم توفر مادة الفرينة في المطاحن والفضاءات التي يتعاملون معها، خاصة وأن الوضع الراهن يزيد من متاعبهم ويرفع تكاليف الإنتاج بشكل أكبر.

ويتخوف البعض من المواطنين من استغلال بعض الباعة الوضع ورفع سعر الخبز، في ظل ندرة مادة الفرينة وغلائها في حال توفرها، على الرغم من اصدار الحكومة للمرسوم التنفيذي رقم 20-241 المؤرخ في 31 أوت 2020 والمتضمن تحديد أسعار الدقيق والخبز في مختلف مراحل التوزيع.

ودفعت الوضعية الحالية عديد المخابز لتكرار ما قاموا به في وقت سابق بالتخلي عن بيع الخبز العادي، مبررين ذلك بتراجع هامش الربح عند بيع الخبز المدعم بسبب ارتفاع المواد الأولية المندرجة في تحضير الخبز من الخميرة إلى محسن الخبز، بالإضافة إلى الملح والكهرباء والغاز وتكاليف العمال.

جدير بالذكر، فإن بيانات وزارة التجارة، تشير إلى أن عدد المطاحن على المستوى الوطني يقدر ب 432 مطحنة، وتستفيد المطاحن من حوالي 317 ألف قنطار من القمح اللين، والذي يستخدم في إنتاج أزيد من 24 ألف قنطار من مادة الفرينة، وهي الكميات التي قالت عنها مصالح وزارة التجارة بأنها تكفي لتغطية احتياجات السوق الوطنية، ويتم توجيه ما مقداره 5100 قنطار من الفرينة نحو المخابز.

من نفس القسم محلي