محلي
الاكتظاظ المروري "يخنق" الولايات الساحلية ..
في حين فاقمت اشغال التهيئة الوضع بالعاصمة
- بقلم سارة زموش
- نشر في 07 أوت 2022
تعاني الطرقات عبر أغلب المدن الساحلية في مقدمتها العاصمة منذ بداية أوت الجاري واقعا مروريا أسودا بسبب الاكتظاظ الرهيب الذي يسجل على مستوى اغلب الطرقات الرئيسة والفرعية حيث تمتد الفوضى المرورية التي تسجل على مقربة من الشواطيء لتصل الطرقات الرئيسية وما زاد الطين بلة هو برمجة اشغال صيانة للطرقات و"التزفيت" على مستوى العديد من المحاور والطرقات بالعاصمة في هذه الفترة تحضيرا للدخول الاجتماعي ما جعل يوميات المواطنين بمثابة كابوس بسبب "السيركولاسيون".
ويعيش سكان المدن الساحلية في مقدمتها العاصمة هذه الأيام كارثة مرورية حقيقية تزامنا وذروة موسم الاصطياف حيث فضل العديد من العمال الخروج في عطلة والنزوح للشواطئ في وقت واحد وهو ما جعل الطرقات المؤدية لهذه الأخيرة تعرف ضغطا كبيرا انتقل حتى للطرقات السريعة والمحاور الطرقية الكبرى وبالعاصمة على سبيل المثال فان الاكتظاظ المروري بات يبدا من الساعة الواحد زوالا حتى الساعة العاشرة ليلا على امتداد الجهة الشرقية للعاصة اين نجد عدد كبير من الشواطيء التي تعرف اقبالا كبيرا من الأسر سواء الذين يقطنون بهذه البلديات أو حتي من ولايات أخرى وحتي على امتداد الجهة الغربية التي يوجد بها عدد كبير من الشواطيء وأماكن التسلية التي تعتبر مقصد للعائلات والشباب، ورغم مخطط السير الذي وضعته مختلف الهيئات الأمنية للتعامل مع ملايين السيارات التي تقصد العاصمة والمدن الساحلية يوميا الا ان عوامل اخري جعلت من هذه المخططات غير كافية لإنهاء كابوس الاختناق المروري خاصة عبر البلديات التي يوجد بها شواطئ. بالمقابل وما زاد الطين بلة وزاد من حدة الاكتظاظ المروري هذه الفترة هو أشغال التهيئة والصيانة التي تعرفها عدد من الطرقات فبالعاصمة وتحضيرا للدخول الاجتماعي المقبل تجري حاليا اشغال تهيئة بالطريق السريع الرابط بين العاصمة وتيبازة على امتداد عشرات الكلومترات حيث يعرف هذا الطريق اشغال تزفيت عبر عدد من الأشطر منها الشطر الرابط بين بن عكنون وزرالدة والشطر الرابط بين زرالدة وصولا لولاية تيبازة، وقد خلقت هذه الأشغال معاناة حقيقية لمستعملي هذا الطريق بسبب الاكتظاظ الناجم على اشغال التزفيت حيث يضطر السائقون قبل عشرات الكلومترات من نقطة الاشغال للبقاء محجوزين لساعات في سياراتهم ومع ارتفاع درجات الحرارة لمعدلات قصوى فان النتيجة تكون أحيانا إغماءات وحالات جفاف وتعقيدات لدى أصحاب الأمراض المزمنة الذين باتوا يعانون بسبب هذه الأشغال العمومية في الطرقات.