محلي
تجار، أصحاب فنادق وسماسرة عقار يلهبون "الأسعار" في ذروة موسم الاصطياف
استغلوا الحركية والتوافد الكبيرين للمصطافين هذه الأيام لتعويض خسائرهم
- بقلم سارة زموش
- نشر في 03 أوت 2022
تعرف الولايات الساحلية منذ بداية شهر أوت إنزالا كبيرا للمصطافين حيث يعتبر هذا الشهر ذروة موسم الاصطياف في الجزائر وهو ما استغله المتعاملون في قطاع السياحة من تجار وأصحاب فنادق وحتي سماسرة العقار أين الهب هؤلاء أسعار كل الخدمات التي تقدم للمصطافين متخوفين ان يتسبب ارتفاع الإصابات بوباء كورونا في الجزائر هذه الفترة في تراجع أعداد الوافدين على الشواطيء وهو ما جعلهم يستبقون ذلك بزيادة الأسعار لتحقيق أكبر قدر من الأرباح.
وتشهد الولايات الساحلية هذه الأيام خاصة البلديات المتواجدة على الواجهة البحرية موجة غلاء طالت كل شيء بدءا بهياكل الاستقبال والفنادق وكذا الشقق التابعة للخواص والتي يتم وضعها تحت تصرف المصطافين كل سنة وصولا لأسعار خدمات النقل والمطاعم وكذا الخدمات التي تقدم عبر الشواطئ من كراء للكراسي والشمسيات وحتى أسعار المنتجات الغذائية عبر المحلات حيث استغل التجار وأصحاب الفنادق وحتى سماسرة العقار ومافيا الشواطئ فرصة الانزال الكبير الذي تعرفه المدن الساحلية بما فيها الشواطئ وأماكن الاستجمام خلال شهر أوت الذ يعتبر ذروة موسم الاصطياف في الجزائر لجلد المصطافين بزيادات قياسية في الأسعار شملت كل شيء له علاقة بموسم الإصطياف
- تجار يفرضون "تعريفة" للصيف؟!
و خلال جولة قادتنا لعدد من البلديات الساحلية بالعاصمة و القريبة من الشواطئ وقفنا على ارتفاع كبير في الأسعار بدءا من أسعار المواد الاستهلاكية و الخضر و الفواكه حيث تعرف هذه الأخيرة على مستوى المحلات التجارية القريبة من شواطئ البحر ارتفاعا غير مبررا و بنسب تفوق الـ 100 بالمائة أحيانا ويعتمد التجار في سرقة جيوب المصطافين والتهرب من الرقابة على عدم إشهار أسعار سلعهم، و قد وصل سعر قارورة ماء سعة 1.5 لتر حدود الـ 100 دج رغم ان سعرها الحقيق لا يتجاوز الـ 30 دينار جزائري في الأيام العادية في حين عرفت أسعار الأجبان و مشتقاتها زيادة تراوحت بين 30 و50 بالمائة شانها شأن المشروبات الغازية التي تعرض هي الأخرى بأسعار جد مرتفعة و ليس فقط أسعار المواد الغذائية بالمناطق الساحلية هي التي ارتفعت فأسعار اللحوم وحتي الخضر و الفواكه عرفت التهابا محسوسا رغم ان الأسعار تشهد في مناطق أخرى استقرارا نسبيا، وحسب عدد من المصطافين التقينا بهم على مستوى شواطئ زرالدة بالعاصمة فأنهم باتوا ملزمين على إحضار كل ما يحتاجونه من منازلهم او من محلات تكون بعيدة عن الشواطئ حتى لا يقعوا ضحية نهب وجشع التجار الذين يملكون محلات قريبة من أماكن الراحة و الاستجمام.
- "مطاعم" و"محلات "فاست فود" تنهب جيوب المصطافين
هذا و تعرف أسعار الوجبات السريعة والخدمات على مستوى المطاعم هي الأخرى ارتفاعا محسوسا فعلي مستوى البائعين المتجولين في شواطئ البحر بلع سعر السندويشات حدود الـ400 دج في حين وصل سعر لمحاجب الـ50 دج ولي بنيي الـ40 دج وعرفت أسعار الشاي أيضا نفس مستوى الارتفاع، و على مستوى المطاعم القريبة من شواطئ البحر فحدث و لا حرج حيث يحاول أصحاب المطاعم الموجودة بالمناطق الساحلية تعويض خسائرهم من المواسم الماضية من خلال الزيادة في أسعار الوجبات التي تقدم للزبائن و المواطنين فطبق سردين بات يتجاوز أحيانا الـ1200 دج وما يثير الاستفزاز اكثر أن أغلب هذه المطاعم لا تحترم شروط النظافة ، وتقدم أحيانا وجبات لا تصلح للاستهلاك كما ان الخدمة على مستواها رديئة من كافة النواحي وهو ما يثير العديد من التساؤلات حول دور أجهزة الرقابة في التصدي لمحاولات السرقة الواضحة لجيوب المصطافين من طرف اشباه تجار لا يولون لتحسين الخدمة أي أهمية.
- مافيا الشواطيء لا يعترفون بالمجانية
هذا و تبقي مجانية الشواطئ هذه الصائفة أيضا مجرد حبر على ورق حيث تبقي الكراسي والشمسيات المجانية على الشواطئ غير متاحة ألا بدفع اثمان باهظة حيث وصل سعر كراء الشمسيات لمبالغ خيالية تتراوح بين 1000 دج و1500 حسب قرب المكان من شاطئ البحر، بالإضافة إلى أسعار "الباركينغ" التي تصل في بعض الشواطئ لـ 250 دج وهو ما أثار حفيظة المصطافين الذين طالبوا بإنهاء سيطرة مافيا الشواطئ الذين يفسدون فرحة العائلات كل موسم صيف.
- الهياكل السياحية حدث ولا حرج
وبالنسبة للهياكل السياحية فأن الأسعار حدث ولا حرج حيث بلغت أسعار قضاء ليلة واحدة في فنادق عادية في ولايات بجاية جيجل و سكيكدة حسب ما اطلعنا عليه مليون سنتيم أحيانا اكثر من ذلك وهي الأسعار التي لا تتحملها ميزانية عموم الجزائريين بينما لا يعتبر كراء الشقق عند الخواص بديل أو خيار أفضل لدى المصطافين فنفس الأسعار باتت مطبقة عند سماسرة العقار وأن كان مبلغ مليون سنتيم للية الواحدة يضمن للمصطاف كراء غرفة فخمة في فندق جيد فان هذا المبلغ عند الخواص لا يضمن سوي شقة قد تغيب عنها العديد من التجهيزات الأساسية والضرورية للمصطافين بينما هناك أسعار اقل تتراوح بين 5 ألاف و7 ألاف دينار جزائري لكراء شقق من غرفتين إلى ثلاثة غرف غير ان اغلب هذه الشقق تعد بعيدة عن البحر ولا تصلح لقضاء عطلة صيفية.