محلي

أولياء التلاميذ في مأزق ووزارة التربية مطالبة بالتدخل

لا محفظة مدرسية أقل من 12000 دج في ظل تدني القدرة الشرائية

سجلت أسعار الأدوات المدرسية ارتفاعا كبيرا في مختلف الفضاءات التجارية، التي شرعت في عرضها بأسعارها الجديدة، ما سيضع الأولياء في حيرة من أمرهم خلال الدخول الإجتماعي القادم

وقبل أقل من شهرين من عودة التلاميذ لمقاعد الدراسة، تعرف أسعار الأدوات المدرسية زيادات كبيرة بالمقارنة مع أسعارها التي كانت تعرض بها سابقا، ما سيضع العديد من الأسر في وضع صعب لتلبية احتياجات أبنائها المتمدرسين في الأطوار الثلاث. ودقت جمعيات وهيئات عديدة ناقوس الخطر، مطالبة السلطات الوصية بضرورة التدخل والشروع في اتخاذ إجراءات وتدابير، من شأنها أن تسمح بتوفير المناخ الملائم للدخول المدرسي القادم.

زكي حريز: دخول مدرسي صعب 

وصف رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين زكي حريز في تصريح لجريدة الرائد، الدخول المدرسي القادم بالصعب على الأسر المتوسط والضعيفة الدخل، مع تضاعف أسعار مختلف الأدوات المدرسية، التي يحتاج لها تلاميذ الأطوار الثلاث.

وأضاف زكي حريز، بأن الأدوات المدرسية تعتمد بصفة كبيرة على الورق، والذي ارتفع سعره من ثلاث إلى أربع أضعاف، بالمقارنة مع أسعاره السابقة، وهو ما سيزيد من معاناة أولياء التلاميذ في توفير كافة اللوازم الضرورية لتمدرس أبنائهم، ما سيجعل من الدخول المدرسي القادم غير واضح المعالم.

وأرجع محدثنا الوضع الذي تشهدها سوق الأدوات المدرسية للنقص المسجل في سلسلة التوريد، والتي ستتسبب في حدوث ندرة مع الدخول المدرسي، في حال عدم تحرك السلطات الوصية لإتخاذ إجراءات من شأنها تلبية احتياجات السوق الوطنية.

وفي رده عن سؤالنا بخصوص تكلفة محفظة مدرسية كاملة وبكافة مستلزماتها، أكد بأن أقل سعر يمكن أن نتحدث عنه لمحفظة تلميذ في الأطوار الثلاث سيتراوح بين 8000 دج و12000 دج، وهي القيمة البعيدة عن المنحة التي تقدمها السلطات العليا للتلاميذ.

ودعا محدثنا السلطات العليا للتدخل وتدارك الوضع لتموين كافة الفضاءات التجارية بالأدوات المدرسية، مشددا على أن التحكم وضبط الأسعار يستدعي توفرها بالقدر الكافي، قائلا السعر مرتبط بالوفرة.

وبخصوص معرض الدخول المدرسي "لمسيد"، المزمع تنظمه بقصر المعارض الصنوبر البحري صافكس في الفترة الممتدة من 01 سبتمبر إلى 18 من نفس الشهر، والذي يسعى من خلاله العارضون لتسويق منتجاتهم قبيل فترة الدخول المدرسي والاجتماعي والاقتراب أكثر من المستهلك،أكد محدثنا بأنه لن يكون كافيا، مشيرا إلى المعارض تعتبر تخفيف وفقط ولا يمكن لوحدها أن تضمن توفير كل اللوازم المدرسية وبأسعار تكون في متناول المواطن.

وشدد رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين، بأن توفير كل اللوازم المدرسية لأولياء التلاميذ بأسعار في متناولهم، يتطلب تصحيح مسار سلسلة التجارة الاعتيادية من التوريد لغاية تجار التجزئة، للمحافظة على القدرة الشرائية للمواطنين ووضع التاجر في أريحية تامة.

من نفس القسم محلي