محلي
تأجيل محاكمة المتهمين بقتل جمال بن اسماعيل
الدفاع طالب بإعادة عرض تسجيلات وفيديوهات الجريمة أثناء المحاكمة
- بقلم ايمان سايح
- نشر في 20 جولية 2022
أجلت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء، أمس، محاكمة أزيد من 100 متهم بقتل جمال بن اسماعيل والتنكيل بجثته ببلدية الأربعاء ناثيراتن إلى الدورة الجنائية المقبلة، بعد أن طالب دفاع أهل الضحية بتوفير الاجهزة السمعية البصرية لإعادة بث تسجيلات وفيديوهات الجريمة في قاعة المحاكمة.
تأجلت، أمس، أكثر المحاكمات إثارة للرأي العام، ويتعلق الامر بقضية حرق وسحل جثة جمال بن اسماعيل ببلدية الأربعاء ناثيراتن السنة الماضية، التي لا تزال صور وفيديوهات الجريمة البشعة التي شارك فيها عدد كبير من المتهمين راسخة في أذهان الجزائريين، وبطلب من دفاع أهل الضحية، قررت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء تأجيل المحاكمة إلى الدورة الجنائية المقبلة، بعد أن كان من المفروض أن تنطلق أمس محاكمة 102 متهما من بينهم 97 موقوفا، وجهت لهم عدة تهم منها جناية القيام بأفعال إرهابية وتخريبية تستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية، واستقرار المؤسسات وسيرها العادي عن طريق بث الرعب في أوساط السكان.
ووفق ما ادلى به محامي دفاع الطرف المدني عبد المجيد سيليني، في تصريح إعلامي أمس، فإن التأجيل جاء بسبب عدم توفر الوسائل السمعية البصرية لإعادة عرض التسجيلات للاستناد عليها كأدلة إقناع خلال مجريات المحاكمة، وأيضا بسبب عدم تمكن دفاع بعض المتهمين من الإطلاع الجيد على كامل الملفن موضحا أن "جلسة المحاكمة عرفت أيضا عدم وجود دفاع لبعض المتهمين ولا يمكن إجراء المحاكمة دون توفر محامين للمتهمين وهذا سبب قانوني للتأجيل"، ليضيف أن أهمية عرض الفيديوهات التي تتناول مجرى الأحداث "كيف وقع التعدي وكيف وقع الحرق"، وبالتالي لابد أن تكون متوفرة في قاعة المحاكمة حتى تُعاين المحكمة والدفاع والرأي العام حقيقة الأحداث.
وصنعت قضية مقتل الشاب جمال بن اسماعيل بالأربعاء ناثيراتن والطريقة الوحشية التي تم من خلالها التنكيل بجثته بعد إضرام النار فيها، الحدث، لتتحول قضية جمال بن اسماعيل إلى قضية رأي عام، هذا الشاب الفنان الذي قصد مدينة الأربعاء ناثيراتن للمساهمة في إخماد حرائق الغابات قبل أن يتحول إلى جثة متفحمة، تحت مرأى سكان المدينة التي أثبتت التحقيقات بعدها تورط عدد كبير منهم في القضية.
وتميزت قضية بن اسماعيل بانتشار مقاطع فيديو وثقت تفاصيل الجريمة منذ بدايتها، حيث تم تداول صور صادمة كشفت الوحشية التي تمت بها تصفية الضحية، وهي المقاطع نفسها التي يطالب دفاع أهل الضحية بإعادة بثها خلال جلسة المحاكمة، وكانت المديرية العامة للأمن الوطني قد نشرت في وقت سابق بعد سلسلة الاعتقالات التي قامت بها، نشرت اعترافات جديدة للموقوفين على ذمة التحقيق في قضية قتل وحرق جمال بن إسماعيل، اعترف خلالها كل الموقوفين بتورطهم في الجريمة.