محلي
مافيا الشواطئ تحكم قبضتها على بعض المواقع
المصطافون بانتظار حملات لتطهير الشواطئ
- بقلم ف م
- نشر في 13 جولية 2022
اصطدم مرتادو الشواطئ بمختلف الولايات الساحلية بممارسات مافيا الشواطئ، الذين فرضوا عليهم دفع مبالغ مالية للولوج إلى الشواطئ وركن سياراتهم، ضاربين تعليمات السلطات العليا بمجانية الشواطئ عرض الحائط.
وتساءل رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك وإرشاد محيطه مصطفى زبدي، من خلال منشور على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، عن حقيقة مجانية الشواطئ، في ظل ما سجل من خروقات في بعض الشواطئ.
وأشار مصطفى زبدي إلى واقعة تم رصدها بشاطئ الخروبة بعنابة، أين قام بعض الأشخاص بححز الصف الأول بالكامل، والذي يحوي طاولات وكراسي وشمسيات، كما تم منع مرتادي الشاطئ من الجلوس في الصف الثاني، بعدما عزل بأعمدة حديدية، متابعا كلامه "هل هذه هي مجانية الشواطئ التي تحدثتم عنها أثناء افتتاح موسم الاصطياف".
ووجد المصطافون أنفسهم مجبرين على دفع مبالغ مالية مقابل ركن سياراتهم دون حصولهم على أي وصل يثبت بأن الموقف شرعي ومرخص من قبل السلطات الوصية، وفي هذا الصدد دعت مديرية السياحة لولاية بومرداس المصطافين للاتصال بمصالح الأمن في حال اجبارهم على الدفع مقابل ركن سياراتهم على مستوى الحظائر، مؤكدة بأن تسيير الحظائر يستدعي الحصول على رخصة من قبل البلدية.
كما يتم إجبار قاصدي بعض الشواطئ على استئجار الشمسيات ومختلف لوازمها من طاولات وكراسي، تنصب من قبل بعض الشباب على طول الشواطئ المسموحة السباحة بها، رغم أنه قد تم في وقت سابق تحديد كيفية استغلالها.ولم تشفع التأكيدات المتواصلة لمختلف الهيئات بخصوص مجانية الشواطئ، لوقف التجاوزات خلال السنة الحارية، إذ أحكم منتهزي الفرص قبضتهم على بعض الشواطئ، محولين إياها إلى ملكية خاصة، وسارعوا لنصب وتثبيت الشمسيات والطاولات والكراسي.
وقد أحكمت مافيا الشواطئ سيطرتها على العديد من الشواطئ على طول الشريط الساحلي وفرضت قوانينها على روادها، ضاربة معها قرارات السلطات العليا للبلاد عرض الحائط، في الوقت الذي جددت السلطات تأكيدها على مجانية الولوج للشواطئ، داعية المصطافين لرفع شكاوي في حال تعرضهم لسلوكيات وتجاوزات غير شرعية.
وينتظر المصطافون تدخل السلطات الوصية لتحرير الشواطئ من قبضة المافيا، وتطبيق تعليمات السلطات العليا للبلاد القاضية بمجانية الولوج إلى الشواطئ، بالإضافة إلى تحرير مواقف ركن السيارات، التي استولت عليها المافيا، خاصة وأنا مصالح الأمن قامت مع بداية موسم الإصطياف بتدخلات ببعض الشواطئ ووضعت بها حدا لتغول المافيا.