محلي

عمال مهن شاقة عرضة لـ"الموت" خلال فصل الصيف!

بسبب درجات الحرارة المرتفعة ونقص وسائل الحماية

تتضاعف معاناة أصحاب المهن الشاقة هذه الأيام بسبب موجات الحرارة والدرجات القياسية المسجلة عبر ولايات الوطن منهم عمال الاشغال العمومية، عمال البناء الخبازون وحتى عمال محطات الوقود والفلاحيين  هؤلاء ورغم يضطرون لمزاولة نشاطهم خلال درجات حرارة استثنائية في سبيل تجنب تعطيل المصالح العامة للمواطنين.

وتزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة بأغلب الولايات هذه الأيام يعاني عمال العديد من القطاعات الامرين في سبل توفير لقمة عيشهم وضمان خدمة المواطنين حيث تضاعف الحرارة من ماسي أصحاب المهن الشاقة ومن ابرز أصحاب هاته المهن عمال البناء وعمال الاشغال العمومية وعمال الورشات والتهيئة العمرانية، حيث يعاني هؤلاء الامرين عند مزاولة نشاطهم هذه الأيام بسبب الحرارة وغياب الإمكانيات والوسائل التي تسهل من مهمتهم في مواقع عملهم حيث هناك منهم من يعمل تحت درجات حرارة تفوق الأربعين دون حتي خوذة تقيهم من اشعة الشمس وهو ما يسبب لهؤلاء العمال في الكثير من الأحيان ضربات شمس وامراض عديدة ولهذه السبب يفضّل البناؤون وأعوانهم بداية العمل مبكرا ابتداء من الساعة السادسة صباحا عادة، من أجل الانتهاء مبكرا في حدود الواحدة أو الثانية زوالا، وهي الساعة التي تصل فيها درجات الحرارة إلى ذروتها وتبلغ أوجها، غير انه ليس كل ارباب العمل يقبلون بهذا التوقيت اين هناك من الارباب من يشترطون على العمال العمل ثماني ساعات في النهار وهو ما يعد عقاب لهؤلاء باعتبار أن بعض الأعمال تكون خارجية على غرار بناء الأسوار والأعمدة وتلبيس الجدران وطلائها وغيرها من التفاصيل التي تستوجب تعرض العمال لأشعة الشمس والبقاء تحتها، وهو ما يزيد من متاعب هذه الفئة، التي تعاني الأمرين طيلة فصل الصيف. من جهتهم يعتبر عمال المخابز من بين العمال الذين يقدمون تضحيات كبيرة خلال فصل الصيف الحار، وذلك بالنظر إلى أجواء الحرارة التي تميز الفصل، تضاف إليها حرارة الافران التي يشتغلون عليها لتحضير الخبز لتلبية طلبات المواطن وتجنب الوقوع في الندرة، بينما تدفع الظروف المصاحبة لفصل الحرارة بعزوف بعض العمال عن العمل وتركه هربا من مشقته وحرارة الفصل، لتواجه بذلك المخابز عجزا ونقصا عدديا في العمال  من جهتهم، يقوم عمال البلديات عبر مختلف أنحاء الوطن، خاصة الذين يتكفلون بالعناية بالمساحات الخضراء أو إصلاح الطرق أو حتى النظافة، بالعديد من الأشغال بشكل عادي خلال فصل الصيف الحارق، ورغم ارتفاع درجات الحرارة المتفاوتة، يحرض هؤلاء على ضمان الخدمة بالطرقات والشوارع شانهم شان عمال النظافة الذين يتكبدون هم كذلك معاناة حقيقية خلال فصل الصيف. عمال محطات الوقود هم كذلك من ضمن عمال المهن الشاقة فهذه الفئة تقضي ساعات عملها كاملة تحت أشعة الشمس، لنجدهم يقومون بمجهودات جبارة أمام طوابير السيارات التي لا تنتهي بانتهاء اليوم لأجل ملأ خزانات وقودها، وتحت أشعة شمس حارقة تفوق ال40 درجة، من جانب اخر فان الحديث عن المهن الشاقة يحتم التطرق إلى عمال المناجم بمختلف ربوع الوطن وكذا عمال حقول البترول الذين يجوبون مختلف الصحاري والمدن والمناطق، من أجل ضمان الإمداد بمادة البترول أو بمختلف المواد المنجمية التي لا تخلو ممارستها من مظاهر الشقاء والتعب، حيث يصارع هؤلاء كل الظروف الطبيعة الصعبة وظروف الحرارة المرتفعة للقيام بعملهم على أحسن وجه ودون تقصير منهم، فرغم درجات الحرارة التي تتعدى ال50 درجة في حقول البترول الموجودة بعمق الصحراء الجزائرية، إلا أن عزيمة العمال والمؤسسات المنجمية الأخرى قوية ولا تتأثر بأجواء الحرارة.

من نفس القسم محلي