محلي

عيد الأضحى والعطلة يضغطان على "ميزانية" الجزائريين!

"صيف ساخن" ينتظر جيوب المواطنين

يتزامن عيد الأضحى هذه السنة مع فترة عطل الجزائريين وهو ما سيمثل  مصاريف مضاعفة على كاهل "الأسر" هذه الأخيرة قد تجد نفسها أمام خيارين، إما العيد واقتناء الأضاحي التي بدأت التوقعات بشأنها منذ الآن تشير أن أسعارها ستكون مرتفعة، أو قضاء العطلة وهي التي تتطلب أيضا ميزانية "كبيرة" باتت تستنزف الجيوب.

 وللسنة الثالثة على التوالي سيكون عيد الأضحى متزامنا مع فترة العطل هذا الموسم ما يجعل الثلاثة اشهر المقبلة الأصعب على ميزانية الجزائريين التي باتت لا تتحمل تتالي المناسبات أو اجتماع مناسبتين معا، وذلك بالنظر إلى تراجع المستوى المعيشي الذي ازدادت حدته بسب ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة وتراجع قيمة الدينار وغيرها فعديد العائلات تعيش ضغوطا غير مسبوقة ستكون عواقبها سلبية لا محالة على مختلف الجوانب.

ومن المنتظر أن تواجه ميزانية العائلات الجزائرية الأيام المقبلة، فترة استثنائية محملة بالمصاريف والأعباء المادية، موازاة مع توقعات تشير لارتفاع اسعار الاضاحي هذه السنة وارتفاع أسعار تكاليف العطل خاصة وان هذا الموسم سيكون أول موسم دون قيود كورونا وهو ما سيمثل فرصة مواتية للناشطين في قطاع السياحة لتعويض خسائر المواسم الماضية.

 وتشير التوقعات فيما يتعلق بالإقبال على العروض السياحية الداخلية التي طرحتها الوكالات السياحية هذه الأيام لتراجع السياحة الداخلية هذه السنة بسبب تزامن العيد مع فترة العطل في حين من المتوقع ان يتراجع تردد الجزائريين على الشواطئ خاصة الاسر محدودة الدخل باعتبار ان قضاء يوم في الشواطئ يكلف هو الاخر ميزانية تتراوح بين الفيين إلى 5 الاف دينار تدفع تكاليف لحضائر السيارات ولكراء لوازم البحر ومصاريف أخرى. بالمقابل فأن القدة الشرائية للجزائريين قد تحرمهم من اقتناء الأضاحي بسبب الأسعار الأولية التي بدا الموالون في الترويج لها حيث لا تقل أسعار الأضاحي التي تصلح "لشعيرة الذبح" عن معدل 4 إلى 5 ملايين سنتيم.

 وحسب جمعيات حماية المستهلك فانه على الجزائريين تخصيص ميزانية تتراوح بين 7 ملايين الى عشرة ملايين سنتيم لتغطية تكاليف عيد الأضحى والعطلة الصيفية هذا اذا تعلق الأمر بأسر لن تبرمج رحلات سياحية وانما تكتفي بزيارات للشواطئ في حين ترتفع هذه الميزانية اذا تعلق الامر باسر ترغب في رحلات سياحية داخلية حيث تتراوح الميزانية المتوقعة في هذا الصدد بين 15 إلى 25 مليون سنتيم كميزانية تقسم على مصاريف عيد الأضحى والعطلة الصيفية. وبعملية بسيطة جدا، نجد أنه من الصعب على رب أسرة تتكون من 5 أفراد، مواجهة مصاريف العطلة الصيفية بما فيها أعباء هدايا الأعراس والنجاحات، ومصاريف عيد الأضحى في نفس الوقت حتى ولو كان دخله يتجاوز 6 ملايين سنتيم، فما بالك بأصحاب الدخل المتوسط والضعيف، وهو ما سيجعل أغلب الجزائريين بين خيارين إما عيد الأضحى وشراء الأضحية أو العطلة الصيفية.

من نفس القسم محلي