محلي

"بحرارة" بالجلفة.. اللؤلؤة المنسية

تضم معالم سياحية جميلة وتزخر بثروات وإمكانيات كبيرة

يعتبر الكثير من سكان ولاية الجلفة أن منطقة "بحرارة" هي طريق ريفي للعبور نحو البلديات الأخرى المجاورة ولكن في الحقيقة تعد هذه المنطقة لؤلؤة منسية، حيث تضم معالم سياسيحة وأخرى نباتية، ناهيك عن كونها غنية بتربية المواشي وغيرها من الثروات الطبيعية، إلى جانب التقاليد التي تزخر بها المنطقة بما يجعلها مميزة بكل المقاييس، "بحرارة" وبالرغم من كل ما تملكه من إمكانيات، لا تزال مصنفة في طي النسيان وهي في انتظار التفاتة قوية من طرف السلطات المحلية لتثمين قدراتها وضمان تكفل أفضل بسكانها.

عامر زيتوني مرشد سياحي وأحد سكان هذه المنطقة يؤكد في لقاء مع جريدة الرائد، أن بحرارة هي منطقة ريفية تقع في إقليم بلدية عين المعبد بالجهة الشمالية الشرقية من الولاية، سكانها من فرقة "أولاد عبد القادر" وأصلهم من منطقة " حاسي العش"، بالإضافة الى تواجد العديد من الفرق الأخرى وهي تعتبر طريق عبور من  بلدية الجلفة إلى البلديات المجاورة مثل عين المعبد، دار الشيوخ وسيدي بيزيد ويفصل بين هذه المناطق جبل بحرارة.

وعن الغطاء النباتي وتربية الحيوانات لهذه المنطقة يؤكد المتحدث، أنها معروفة بزراعة القمح والشعير وكذا تربية الأبقار والمواشي، أما فيما يخص الثروة الغابية فهي كثيفة وجد متنوعة وهي محاطة بالعديد من الجبال والوديان والمناطق السياحية ضف إلى ذلك تنوع في النظام الإيكولوجي، حيث نجد الذئاب، الضباع ، الخنازير والأرانب البرية .

المنطقة وفق الشروحات التي قدمها عامر زيتوني، تحتوي على بعض الأماكن السياحية من أشهرها "عين بن يامن"، وهذه العين تقع بين جبلين في واد وهي عبارة عن بئر يلجأ اليها السكان والسياح للراحة والاستجمام، كما تزخر المنطقة أيضا بغطاء غابي ومناظر خلابة. ومن أحد الأطباق التي تزخر بها المنطقة بالاضافة الى الرفيس، الكعبوش، الشنين، الروينة، اللحم بالكسكسي والمصور.

واستطرد قائلا، للأسف استعملت خلال العشرية السوداء من طرف الجماعات الإرهابية وتحولت حينها إلى منطقة محرمة لسنوات عدة، وبعد استتباب الأمن انزاحت تلك الغمة التي كتمت على سكان المنطقة.

وبالمقابل، يؤكد عامر زيتوني، أن الغابة تتعرض للنهب والقطع غيرالمدروس ممن يريدون تخريبها وهذا في ظل غياب المصالح المعنية  ويبقى أنه من أهم احتياجات منطقة بحرارة، تعبيد هذه المسالك الريفية الوعرة التي ارهقتنا وتسببت في اهتلاك مبكر لمركباتنا، ضف إلى ذلك عدم وجود مستوصف فلقد اضطررنا مرارا الى نقل مرضانا الى البلديات المجاورة للعلاج، كما أن تغطية شبكة الهاتف النقال وتدفق الانترنيت شبه منعدم . وعليه يقول المتحدث، نطالب من السلطات المحلية والولائية الالتفات الى هذه المنطقة وفك العزلة عنها وعن سكانها، كما ندعوهم الى زيارة هذه المنطقة والتي تستطيع أن تكون في المستقبل من أهم المعالم السياحية بالولاية

من نفس القسم محلي