محلي

افتتاح مبكّر لموسم الإصطياف والشواطئ غير جاهزة ؟!

"الرائد" ترصد الإقبال الكبير وتقف على النقائص المسجلة

تعرف أغلب المدن الساحلية افتتاحا مبكرا لموسم الاصطياف حيث شهدت الشواطيء نهاية الأسبوع المنصرم انزالا بشريا لمئات الجزائريين الذين بدأوا يقصدون الشواطئ هربا من درجات الحرارة المرتفعة التي تعرفها اغلب الولايات الفترة الأخيرة غير وضعية الشواطيء  وقبل ايام  من الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف تطرح الكثير من علامات الاستفهام فاغلبها تبدو غير جاهزة لأول موسم اصطياف بدون قيود في حين هناك من تعرضت للإهمال السنتين الاخيتين ما جعلها غير صالحة للسباحة.

وخلال نهاية الاسبوع المنصرم عرفت الشواطيء عبر أغلب الولايات الساحلية اقبالا كبيرا من الجزائريين الذين نزحوا لـ" البحر" هروبا من درجات حرارة فاقت الـ40 درجة في بعض الولايات وهو ما مثل افتتاح مبكر لموسم الاصطياف الذي من المفروض ان يفتتح رسميا بداية الشهر المقبل.

  • الجزائريون "ينزحون" للشواطئ رغم المخاطر

وفي جولة قادت "الرائد" لبعض شواطئ الجهة الغربية والشرقية للعاصمة وقفنا على أعداد كبيرة من العائلات والأسر والشباب قصدوا الشواطيء حيث بدا المشهد في شواطيء دواودة   وكأننا في شهر اوت في حين أكد أغلب المواطنين ان الحرارة المرتفعة دفعتهم للقدوم للشواطئ غير أن هذا الافتتاح المبكر لموسم الإصطياف يحمل مخاطر عديدة فجل الشواطيء التي قصدناها والتي بدأت تعرف أعداد كبيرة من المصطافين تعتبر غير محروسة ولا تخضع حاليا قبل الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف لأي تغطية أمنية حيث لم يبدأ فعليا في تطبيق مخطط "دلفين" الخاص بالدرك الوطني وتوجد  هذه الشواطيء خارج حراسة أعوان الحماية المدنية، وبلا تعليق لرايات السباحة المسموحة أو الممنوعة وهو ما يجعل المصطافين عرضة لتهديدات عديدة بداية بمخاطر الغرق وصولا لتهديدات تتعلق بالسرقة والاعتداءات على مستوى هذه الشواطيء بالمقابل فأن أطباء ومختصون اطلقوا الأيام الماضية تحذيرات بشان السباحة خلال هذا الشهر من السنة فرغم ان درجات الحرارة مرتفعة غلا أن حرارة ماء البحر لا تزال غير مناسبة للسباحة وهو ما يجل السباحة حاليا خطر على الصحة خاصة صحة الأطفال.

  • هذه النقائص "تُسجل"  عشية افتتاح موسم الاصطياف

بالمقابل وخلال جولتنا وقفنا على عدم استعداد العديد من الشواطيء لموسم الإصطياف حيث لا توحي وضعية عدد كبير من هذه الأخيرة أن موسم الاصطياف على الأبواب لا من حيث النظافة ولا من حيث جاهزية الهياكل التي من المفروض أن تحويها هذه الشواطيء على غرار دورات المياه وأماكن رمي القمامة وحتي أماكن الركن والاكشاك التي توفر عدد من الخدمات للمصطافين وكعينة من الشواطيء التي قصدناها نجد شاطي خلوفي 2 ببلدية زرالدة بالعاصمة هذا الأخير شهد خلال نهاية الأسبوع اقبالا كبيرا غير أن وضعية تعتبر كارثية اين من الواضح ان الشاطئ لم يخضع لأي تهيئة في حين غابت النظافة ووسائل الراحة بهذا الشاطئ ونحن على أبواب الموسم وهو ما يطرح العديد من التساؤلات عن من يقف وراء هذا التهاون وهل مدة سنتين تم خلالها غلق الشواطيء على مدار فترات طويلة خلال موسمي الإصطياف الماضيين لم تكن كافية لاستغلالها من اجل تحسين وتهيئة هذه الشواطيء من أجل تدشين موسم اصطياف في المستوى هذه السنة يعتبر اول موسم اصطياف دون قيود الأزمة الصحية.

  • سنتان من الإهمال أفرزت شواطيء لا تصلح للسباحة

هذا ولا يعتبر شاطئ خلوفي 2 العينة الوحيدة لوضع الشواطيء الكارثي مع اقتراب افتتاح موسم الاصطياف فهناك شواطيء تعرضت للإهمال خلال السنتين الماضيتين ما جعلها لا تصلح للسباحة خلال هذا الموسم بسبب حجم التلوث الذي وصلت إليه على غرار شواطيء عديدة في الجهة الغربية وحتي الشرقية للعاصمة ورغم ذلك فان العائلات قصدتها الأيام الأخيرة وهو ما يعتبر تهديد حقيقي للصحة العمومية ومن بين هذه الشواطيء شاطي القادوس بشرق العاصمة هذا الأخير يعرف تلوث كبير في بعض أجزائه بسبب النفايات التي ترمي فيه الامر الذي جعله غير صالح للسباحة ورغم ذلك يبقي يلقي اقبالا كبيرا من المصطافين كل سنة وهو الامر المحير امام صمت السلطات المسؤولة.

  • غياب النظافة... قاسم مشترك

هذا ويعتبر غياب النظافة قاسم مشترك في أغلب الشواطيء التي قصدناها فرغم أن موسم الاصطياف لم ينطلق بعد الا أن صور النفايات المتراكمة في رمال وحتى مياه الشواطيء مثل صورة سوداء عبر هذه الأخيرة وهو ما جعل المصطافين يتذمرون مع أولى زيارتهم لهذه الشواطيء ففي شاطئ الرمال الذهبية ببلدية زرالدة ورغم ان هذا الشاطئ يتمتع بصيت حسن عند سكان البلدية الا أن وضعه نهاية الأسبوع المنصرم كان لا يوحي ابدا ببداية موفقة لموسم الاصطياف حيث انتشرت النفايات على طوال الشاطئ ووصلت لمياهه وهو ما  يكشف عن تقصير من المسؤولين المحليين هؤلاء كانوا مطالبين ببدء حملات لنظافة الشواطيء قبل حلول شهر ماي غير ان التماطل دفع بتأخر العملية لتضاف لا مسؤولية المواطنين من جهتهم والذين لا يحافظون على نظافة الأماكن التي يقصدونها لتكون النتيجة شواطيء ديكورها القاذورات بأنواعها.

  • مافيا الشواطيء يسيطرون مبكرا و"المجانية" تحت المجهر

من جانب اخر فأنه وخلال جولتنا رصدنا سيطرة مبكرة لمافيا الشواطئ على مسوم الإصطياف حيث بدأ هؤلاء يحكمون قبضتهم على أماكن الركن ونصبوا انفسهم ملاك للمساحات القريبة من الشواطيء والارصفة وبدوا في فرض ضرائب مرتفعة على المصطافين حيث لم ينزل سعر تذكرة الركن في أغلب الشواطيء التي زرناها عن 100 دج في حين وصلت في بعض الشواطيء حد الـ250 دج ورغم ان مصالح الامن بدأت حربا مبكرة على هاته العصابات ألا ان لهؤلاء طرق وسبل للهروب من أعين رجال الامن وبما ان البداية كانت بأماكن الركن فان تساؤلات تطرح بشأن المجانية وهل ستكون حقيقة ملموسة عبر الشواطيء ام مجرد حبر على ورق كما كانت في المواسم والسنوات الماضية.

من نفس القسم محلي