محلي

تخوفات من مصير تلاميذ البكالوريا الذي درسوا نصف المقرر الدراسي

الامتحانات التجريبية تتواصل و"الأسئلة بمعايير الامتحانات الرسمية"

تخوف النقابي السابق للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين"الانباف" عمراوي مسعود من عدم انصاف مترشحي امتحان شهادة البكالوريا من خلال عدم اعتماد "العتبة" بالنظر أن هناك فئة درسة فقط نصف البرنامج الدراسي، خاصة مع اعتماد نظام "التفويج"، داعيا الوصاية الى أهمية تحديد العتبة لمترشحي شهادة البكالوريا وهذا لعدة اعتبارات.

وقال عمراوي مسعود نقابي وبرلماني سابق، أنه اكتنفت السنة الدراسية استثناءات "عدة"  خاصة كوفيد19، مما جعل وزارة التربية الوطنية تلجأ لنظام التدريس عن طريق التفويج مما يعني أن التلاميذ يدرسون أجزاء من المقرر الدراسي، إضافة إلى  العطلة الاستثنائية والإضراب الذي نظمته نقابة "كنابست  ".

وأوضح المتحدث" أنه يصنف التلاميذ حسب دراستهم للمقرر الدراسي إلى ثلاث فئات، الفئة الاولى التلاميذ الذين يدرسون في المدارس الخاصة انهوا المقرر الدراسي كاملا، لأن الدراسة تمت بصورة عادية وتلاميذ  التعليم العام درسوا بالتفويج، ولم يمسهم الإضراب فهم لم ينهوا المقرر الدراسي، اضافة  تلاميذ التعليم العام  درسوا بالتفويج  إضافة ذلك أساتذتهم كانوا مضربين، ولذا فهم الذين لم يتناولوا المقرر بشكل كبير.

وابرز البرلماني السابق أن هناك ثلاث مستويات من التلاميذ الذين تلقوا المقرر الدراسي  مما يستوجب على وزارة التربية الوطنية تحديد العتبة للظروف الاستثنائية التي مرت بها السنة الدراسية  توخيا للإنصاف والعدل بين أبنائنا التلاميذ ،قائلا " من  غير المعقول ولا المقبول ان نجد تلميذا يراجع المقرر الدراسي كاملا  وآخر يراجع ثلثيه وآخر يراجع نصفه فقط !؟ .

وعلق عمراوي على تطمينات وزارة التربية حول عدم خروج اسئلة الامتحانات الرسمية عن ما درس في المؤسسات قائلا  " إن تأكيد وزارة التربية بأن أسئلة الامتحانات ستكون من الدروس الاستمارات التلاميذ، فهذا لا يختلف فيها اثنان، غير أن السؤال المطروح هل التلاميذ الذين أنهوا المقرر كاملا لهم نفس حظوظ نتائج التلاميذ الذين لم ينهوا المقرر وهم يعلمون الدروس التي تلقوها وبالتالي في مواجهات تنصب حول ما درسوه فقط ؟ .

وكان قد كشف المفتش المركزي بوزارة التربية  عباس بختاوي بان مواضيع الامتحانات صارت جاهزة و أن اللجان المكلفة بالإعداد اشتغلت منذ شهر جانفي الماضي ، معلنا بأن اللجان المكلفة بالطبع موجودة حاليا في حالة عزلة تامة عن العالم الخارجي و ذلك في انتظار ساعة الصفر.

وطمأن بختاوي التلاميذ والأولياء بأن مواضيع امتحانات البكالوريا و شهادة التعليم المتوسط تم إعدادها من الدروس الحضورية مع الأساتذة و ذلك وفقا للتوجيهات المقدمة من قبل وزير التربية الوطنية للجان المكلفة بإعداد المواضيع ،مشيرا إلى أن الحديث عن العتبة صار من الماضي .

وواصل أمس، أزيد من 1,5 مليون تلميذ إجراء الامتحانات التجريبية الخاصة بشهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط وسط إجراءات تنظيمية محكمة, وهي الخطوة التي يعتبرها المشتغلون بالقطاع مهمة لتعويد التلاميذ على أجواء الإمتحانات الرسمية.

 واكد مدير التربية الوطنية بولاية غليزان عبدالعزيز براهيمي ان الامتحانات التجريبية تبنى بمعايير الامتحانات الرسمية ويتولى وضع الاسئلة الاساتذة الذين يشاركون في مقترحات تصميم مواضيع الامتحانات في البكالوريا، مضيفا أنه تشكل الامتحانات التجريبية فرصة لاختبار المستوى لدى التلاميذ في الاقسام النهائية للطورين المتوسط والثانوي كما تعتبر مقياسا للمؤسسة التعليمية نفسها لتقييم جهودها على مستوى عام كامل .

وصرح  مدير ثانوية ابن الهيثم عبدالباسط سمورة، أن نتائج الامتحانات التجريبية غالبا ما تكون متقاربة جدا مع نتائج الامتحانات الرسمية، مؤكدا أن التلميذ يكتسب خبرة  نفسية وذهنية في الامتحان التجريبي ما يهيئه لخوض الامتحان النهائي الرسمي، وهو ما تعكسه آراء بعض المترشحين، أن الامتحانات التجريبيةن جسرا نفسيا للتلميذ الى الامتحان المصيري تشكل الامتحانات التجريبية عملا تحضيريا للمؤسسة التعليمية لإنجاح الامتحانات النهائية الرسمية. 

من نفس القسم محلي