محلي

انهيار في أسعار الدواجن والمربون يستغيثون

تعرض بأقل من 200 دينار للكلغ

تعرف بورصة أسعار اللحوم البيضاء خلال الأيام القليلة الأخيرة انهيارا حادا، إذا وصلت لأقل من 200 دج للكيلوغرام الواحد، بعدما تجاوزت خلال شهر رمضان حاجز ال 400 دج للكيلوغرام الواحد.

  وفي هذا الصدد، دعت أمس المؤسسة العمومية للتغذية وتربية الدواجن في بيان لها، المربين للتقرب من كافة المذابح، التي تسييرها، في ظل الإنخفاض الكبير في أسعار اللحوم البيضاء على المستوى الوطني، مشيرة إلى أن كافة المذابح الجهوية تبقى تحت تصرف كافة المربين لامتصاص الفائض من الإنتاج. واعتبرت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك حمايتك الوضع بالخطير، خاصة وأن أسعار الدواجن  بأسواق الجملة وصلت لـ  160 دج للكيلوغرام الواحد، ما بات يهدد بإفلاس الكثير من المربين، مشددة على أن هذه الأسعار لا تغطي حتى تكاليف المربين، قياسا بأسعار الكتكوت التي تراوحت أسعاره بين 140 دينار حتى 200 دينار وكذا أسعار الأعلاف التي وصلت لأكثر من 10 آلاف دينار.

وأكدت المنظمة بأن الحل يكمن في تدخل ديوان تربية الدواجن لسحب الفائض، من أجل حماية المربين الصغار بصفة خاصة، إذ أن إفلاسهم سيعني حدوث خلل كبير في السوق وإرتفاع قياسي في وقت لاحقا.

 ومن جانبه، رئيس المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه مصطفى زبدي، كتب على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك منشورا، دعا فيه المؤسسة العمومية للتغذية وتربية الدواجن للتدخل العاجل لحماية صغار المربين من الدواجن قبل إفلاسهم، مؤكدا بأن تهاوي الاسعار ما دون 200 دج للكلغ، سيجعل هذه الشعبة مهددة مع توقف البعض عن النشاط وتسجيل إلتهاب في الأسعار بعد أشهر قليلة.

 وأكد بعض المربين في حديثهم لجريدة الرائد، بأن تكاليف الانتاج باتت تزيد من متاعهم، في ظل التكاليف الكبيرة التي أفرزتها الزيادات في أسعار المواد الأولية التي يشتريها المربون، علاوة على اقتنائهم  للكتاكيت بأسعار مرتفعة تجاوزت 140 دج، وشددوا على أن الأوضاع كبدت العديد من المربين  خسائر فادحة، بالموازاة مع انخفاض مبيعاتهم بشكل كبير، بالمقارنة مع السنوات الأخيرة، ما دفع البعض منهم للتقليل من الكميات المنتجة.

ودق مربو الدواجن ناقوس الخطر، مؤكدين على أنهم باتوا غير قادرين على تغطية نفاقاتهم، ما أجبر بعضهم للتوقف عن النشاط في وقت سابق، كما أن انخفاض الأسعار في الوقت الحالي لأقل من 200 دج في أسواق الجملة ستزيد الطين بلة، وتدفع العديدين للعزوف عن النشاط، ما سينحر عنه قلة الإنتاج في الأشهر القليلة القادمة وارتفاع في الأسعار لمستويات جنونية.

من نفس القسم محلي