محلي
"الأمراض المعدية" ترفع درجة "تأهب" المنظومة الصحية "صيفا"
عادة ما تخلق ضغطا في المستشفيات ومصالح الصحة الجوارية خلال هذه الفترة
- بقلم سارة زموش
- نشر في 19 ماي 2022
يكثر انتشار الامراض المعدية و الفيروسات خلال فصل الصيف الذي هو على الأبواب ضمن اخطار صحية عديدة تطرأ خلال هذا الفصل وهو ما يستدعي حيطة وحذر من المواطنين وجاهزية لدي المنظومة الصحية، هذه الأخيرة لا تزال في حالة تأهب لأي جديد قد يطرا على الوضعة الوبائية الخاصة بفيروس وهو ما يجعل المشكلات الصحية متعددة خلال هذه الصائفة.
ويعد فصل الصيف بيئة مناسبة لانتشار العديد من الامراض المعدية وهو ما قد يفاقم الضغط على المنظومة الصحية التي لا تزال متأهبة لمحاربة فيروس كورونا ما جعل المختصين يدعون الجزائيين لضرورة اخذ الحيطة والحذر مع اقتراب افتتاح موسم الاصطياف داعيين السلطات المعنية أيضا لضرورة إطلاق حملات تحسسية ضد عدد من الامراض المعدية عادت للظهور السنوات الأخيرة كون خطورة بعض الامراض لا تقل عن خطورة كوفيد 19.
- هذه هي أخطر الأمراض المعدية صيفا
وتتراوح المخاطر الصحية والامراض المعدية في فصل الصيف بين مشكلات صحية بسيطة وأخرى خطيرة ومن أخطر هذه الامراض، الأمراض المتعلقة بالبكتيريا والفيروسات بأنواعها كما تعتبر الالتهابات الهضمية والمعوية الأكثر شيوعاً في هذا الموسم وكافة الفيروسات المرتبطة بها والتي تنتشر بسهولة لقابليتها للانتقال بالعدوى، بالمقابل هناك مخاطر صحية أخرى ترتبط بنقص نظافة المحيط واحيانا الشواطيء ما يتسبب في مشاكل صحية منها التهابات العين والتهابات الجلد كل هذا يضاف للأمراض التي تنقلها الحيوانات ك"الكلب" ، وأمراض الجذري والحمي المالطية والحصبة وأيضا التسممات الغذائية التي تعتبر مشكلة صحية خطيرة في فصل الصيف.
- بن اشنهوا: لا يجب ان نتهاون بخطورة الامراض المعدية
وفي هذا الصدد دعا المختص في الصحة العمومة الدكتور فتحي بن أشنهوا الجزائريين لضرورة اخذ حيطتهم وحذرهم هذه الصائفة معتبرا في حديث لـ"الرائد" ان فصل الصيف معروف بانتشار مختلف الامراض المعدية منها امراض معدية اختفت وظهرت مرة أخرى بالجزائر السنوات الأخيرة كـ "الكوليرا" و"الديفتيريا، حيث يعد هذا الفصل مناخ مناسب لانتشار عدد من الفيروسات المعدية ويشير بن اشنهوا أن العديد من الأشخاص وحتى الكهول، الذين لم يستفيدوا من التلقيح ضد هذه الامراض في فترة من فترات حياتهم هم الأكثر عرضة للإصابة مؤكدا ان خطر هذه الامراض لا يقل خطورة عن خطر فيروس كورونا، وعليه قال بن اشنهوا أنه على السلطات المعنية وعلى وزارة الصحة تكثيف حملات التحسيس ورسم استراتيجية وقائية لحماية الجزائريين من هذه الامراض موازاة مع استمرار حالة التأهب ضد فيروس كورونا واعتبر ذات المتحدث ان عودة ظهور هذه الامراض المعدية خلال هذا الصيف وارد وهو ما قد يخلق ضغطا كبيرا على المنظومة الصحية لذلك فان الوقاية تبقي اهم عامل وتبقي خير من العلاج من جانب اخر دعا بن اشنهوا السلطات المعنية لأطلاق العمليات التحسيسية التي كانت تنطلق عادة في هذا التوقيت من فصل الصيف على غرار حملات التحسيس ضد التسممات الغذائية وبعض الامراض المعدية، مقترحا في هذا الصدد أن يتم أعادة اطلاق حملة لتلقيح الأشخاص الذي لم يستفيدوا من عدد من التلقيحات سابقا مؤكدا وجود عدد من المصابين بأمراض مزمنة لم يتلقوا لقاحات مضادة للأمراض المعدية، قد تتعقد حالاتهم الصحية ان تعرضوا للإصابة بالأمراض الجرثومية، مما قد يؤدي بهم للوفاة
- مكافحة الأمراض الفيروسية ليس مسؤولية وزارة الصحة فقط!
من جانب اخر أكد بن اشنهوا أن مكافحة الأمراض الفيروسية ليس من مهام وزارة الصحة لوحدها، بل تخص جميع القطاعات، على غرار البيئة فيما يتعلق بنظافة المحيط، والفلاحة بخصوص تلقيح الحيوانات من الأمراض المعدية التي تنتقل إلى الإنسان، والداخلية والجماعات المحلية بالنسبة لمكافحة الحشرات والمجاري المائية الملوثة. محذرا من استعمال المضادات الحيوية بشكل مفرط لعلاج الامراض التي تسببها هذه الفيروسات باعتبار أن الاستعمال المفرط للمضادات الحيوية، يساهم في خلق مقاومة لدى الفيروسات المتسببة في هذه الأمراض التي تظهر من حين لآخر، داعيا الجزائريين للتحلي بشروط النظافة وتجنب مسببات هذه الأمراض.
- دعوات للعودة لتدابير الوقاية من وباء كورونا
من جانب اخر ومع حلول فصل الصيف واقتراب افتتاح موسم الاصطياف فقد اطلق اغلب الأطباء والمختصين نداءات للجزائريين من اجل أخذ الحيطة والحذر والعودة للالتزام بتدابير الوقاية من فيروس كورونا وايضا الإقبال على عمليات التلقيح خوفا من أي طارئ يستجد على الوضعية الوبائية واعتبر المختصون منهم الدكتور بن اشنهوا انه صحيح الوضعية الوبائية مستقرة في الجزائر غير انه عالميا هناك العديد من المتحورات التي ظهرت ويتخوف ان تصل للجزائر خاصة خلال فصل الصيف اين تنشط السياحة والرحلات الجوية وهو ما يجعل الحذر مطلوب من خلال الالتزام بتدابير الوقاية أهمها غسل الايدي من اجل منع أي انتقال جديد للفيروس بين الجزائريين.