محلي

مخاوف من "صيف أسود" في الطرقات بسبب "المجازر المرورية"

حصيلة الحوادث اليوميين الماضيين تستنفر الخبراء ودعوة لتفعيل "الردع" و"التحسيس"

سجلت الطرقات مرة أخرى حصيلة دموية من حوادث المرور حيث لقي 11 شخصا حتفهم خلال 24 ساعة الأخيرة، فيما أصيب 186 آخرين بجروح وهو ما يضاف لحصيلة نهاية الأسبوع المأساوية والتي سجل خلالها وفاة 27 شخص وإصابة 425 آخرين بجروح ما يجعل ضحايا حوادث المرور في الجزائر خلال ثلاثة أيام يقارب سقف الـ40 قتيل وهو رقم مأساوي ينبي بكوارث مرورية في الطرقات خلال فصل الصيف الذي هو على الأبواب والذي يمثل ذروة حوادث المرور في الجزائر الامر الذي يستدعي حسب المختصين دق ناقوس الخطر وتحرك كل الهيئات الفاعلة وتفعيل التحسيس والردع معا حتى لا نعيش "ماسي مرورية" بالجملة هذه الصائفة.

وأوضحت المديرية العامة للحماية المدنية في بيان لها، أمس أنه تم خلال 24 ساعة الأخير تسجيل مصرع 11 شخص وجرح 186 أخرين في حوادث مرور سجلت بداية الأسبوع في حين تم تسجيل  أثقل حصيلة بولاية خنشلة بوفاة 5 أشخاص وإصابة اثنين آخرين بجروح على إثر اصطدام بين سيارتين على الطريق الوطني رقم 80 بلدية و دائرة بابار، هذه الحصيلة تضاف لحصيلة اكثر دموية سجلت خلال نهاية الأسبوع في الجزائر حيث لقي 27 شخص مصرعهم وأصيب 425 أخرون بجروح في حوادث مرور تفرقة سجلت في عدد من ولايات الوطن يومي الجمعة والسبت الماضيين، وهو ما جعل الخبراء في لسلامة المرورية يدقون ناقوس الخطر محذرين مما بات يعرف بـ"ذروة" حوادث المرور في الجزائر والتي تسجل عادة خلال فصل الصيف والتي يبدوا انها بدأت مبكرا هذه السنة.

  • هذه أسباب ارتفاع الحوادث عادة خلال فصل الصيف

وبشان الأرقام المروعة المسجلة لحوادث المرور في الجزائر أكد الخبير في السلامية المرورية ورئيس نقابة مدارس تعليم السياقة زين الدين في تصريح لـ"الرائد" أن الوضع في الطرقات الجزائرية يتحول من السيء للاسوء كل سنة خاصة مع إقتراب فصل الصيف   ما يجعل  من الضروري على الهيئات المعنية منها وزارة الداخلية ووزارة النقل ومختلف الأجهزة الأمنية التحرك سريعا حتي لا نري مجازر طرقات خلال فصل الصيف. وقال أودية في ذات التصريح أن الأرقام والإحصائيات الدورية لحوادث المرور في الجزائر تشير  أن هذه الأخيرة ترتفع عادة بنسبة 70 بالمائة في الفترة الصيفية مقارنة بباقي أيام السنة، خاصة ما تعلق بحوادث السيارات السياحية التي يسوقها فئة الشباب والمراهقين في حين تسجل اكبر نسبة من الحوادث في هذه الفترة على مستوى الولايات الساحلية عادة، وهو ما يتطلب التحرك منذ الان وتفعيل عاملي التحسيس والردع من أجل على الأقل التقليل من هذه الحوادث، وأضاف ذات المتحدث  عن أسباب ارتفاع حوادث المرور عادة خلال فصل الصيف أنه هذه الأخيرة مرتبطة بالسرعة المفرطة والتجاوزات الخطيرة والسائقين المتهورين  كما هناك عوامل اخري يشير اودية منها الارتفاع القياسي لظاهرة السياقة في حالة سكر، فضلا عن حالات التهور التي تزداد خلال هذا الموسم ودرجات الحرارة المرتفعة التي تؤدي إلى إصابة السائقين بالضيق الشديد واعتبر اودية أن هذه الفترة من السنة التي يمكن نعتها بالحرجة، تتطلب مخططات استثنائية مدروسة يجب أن تفعل من مصالح الدرك الوطني ومديرية الأمن الوطني معتبرا أن  المخططات السابقة أثبتت محدوديتها بالنظر إلى تواصل تسجيل أرقام مرعبة من القتلى والجرحى كل سنة.

من نفس القسم محلي