محلي

"صيف مبكر" يرفع الطلب على أجهزة التكييف والتبريد

فيما شهدت الأسعار زيادة أولية

بدأت أغلب ولايات الوطن هذه الفترة تشهد صيفا "مبكرا" هذه السنة، حيث تسجل منذ الأسبوع الماضي درجات حرارة اعلى من المعدل الفصلي، وهو ما رفع الإقبال قبل الأوان على أجهزة التكييف والتبريد، والتي تعرف أسعارها كل سنة ارتفاعا كبيرا خلال فصل الصيف.

وخلال جولة قادتنا أمس، لعدد من محلات بيع الأجهزة الكهرومنزلية وأجهزة التكييف والتبريد وقفنا على طلب مرتفع على هذه الأجهزة مبكرا فارتفاع دجات الحرارة الفترة الأخيرة دفع الجزائريين للمسارعة لاقتناء أجهزة التكييف والتبريد قبل الأوان خوفا من مزيد من الارتفاع في الأسعار خلال شهري جويلية واوت وهما الشهرين اللذان يمثلان الذروة في الطلب على أجهزة التكييف في الجزائر.

 وحسب ما أكده عدد من باعة هذه الأجهزة لـ"الرائد" فأن الأسعار تتحدد بمدي الطلب والعرض معتبرين أن هذه الأخيرة ارتفعت على مدار السنوات الثلاثة الأخيرة بفعل الرسوم والضرائب التي فرضت على أنتاج واستيراد هذه الأجهزة في حين أن الارتفاع الذي تعرفه عادة المكيفات خلال فصل الصيف يعتبر ارتفاع بسبب قاعدة العرض والطلب أين تختفي أحيانا العديد من العلامات المعروفة من السوق خلال فصل الصيف بسبب ارتفاع الطلب عليها وهو ما يرفع أسعارها تلقائيا من طرف الموزعين وأحيانا تجار الجملة.

 وبشأن الأسعار هذه السنة أشار صاحب محل لبيع الأجهزة الكهرو منزلية ببلدية جسر قسنطينة في حديثه  ان هناك ارتفاع أولي بمعدل 10 إلى 15 بالمائة معتبرا انه رغم الطلب المسجل هذه الأيام الا ان الإقبال الحقيقي على هذه الأجهزة يسجل منتصف شهر جوان وبداية شهر جويلية وخلال هذه الفترة يحدد حجم الارتفاع الحقيقي في الأسعار  والذي توقع أن يكون في حدود الـ25 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، مشيرا ان الإنتاج المحلي من هذه الاجهزة بات لا يغطي الطلب وهو ما يدفع بعض المتعاملين للاستيراد الذي يشمل رسوم مرتفعة ما يجعل المنتج النهائي يباع بسعر مرتفع في الأسواق.

  • التجار يطلقون عروض متنوعة وصيغ لتخفيف ارتفاع الأسعار

وتتراوح أسعار المكيفات الهوائية المعروضة في السوق بين 50 إلى 120 ألف دينار، حسب العلامة التجارية وكذا درجة التبريد، بمعايير مختلفة لدول منتجة، وعلى سبيل المثال فإن أرخص مكيف (نظام منفصل) بقدرة 12.000 وحدة حرارية بريطانية معروض حاليا في الأسواق المحلية بسعر يتراوح ما بين 62.000 و 67.000 دج مقارنة بـسعر 52.000 دج  العام الماضي.

 وتعرض السوق الجزائرية مختلف الخيارات، من الصينية إلى الأوروبية، ليبقى المنتج المحلي المفضل للعديدين نظرا للأسعار المعقولة، والجودة التي يضمنها ممثل تلك العلامة، فضلا عن عروض البيع التي تخدم الزبائن محدودي الدخل.

وعن العروض المقترحة من طرف التجار، أجمع الزبائن على أنها متنوعة وتلبي طلباتهم، فمنهم من يعتمد سياسة البيع بالتقسيط، وآخرون سياسة "الباك" وهو عرض يتكون من، مثلا، ثلاجة ومكيف وطباخة بسعر مخفض، فعدد كبير من التجار يعتمدون على هذا التسويق لتلبية كل الطلبات، بينما حذر عدد من التجار من المضاربة في تجارة المنتجات الصينية بالجزائر داعين وزارة التجارة إلى فرض الرقابة على التجار وتغيير وجهة استيراد المنتجات التي تسجل نقصا في السوق الجزائرية نحو بلدان أخرى.

من نفس القسم محلي