محلي

"التغير الفصلي" يهدد "مناعة" الجزائريين

أمراض موسمية عديدة تنتشر هذه الفترة والأطباء يحذرون

تسجل العيادات الخاصة ومؤسسات الصحة الجوارية وحتي مصالح الاستعجالات في المستشفيات هذه الأيام ضغطا كبيرا بسبب استقبالها لعشرات الجزائريين يوميا مصابين بأعراض انفلونزا وزكام ورشح وحساسية، هذه الأمراض والأعراض انتشرت بشكل كبير الأيام الأخيرة بسبب تقلبات الطقس، أين نعيش خلال اليوم الواحد أربعة فصول وهو ما يعد مناخ ملائم لانتشار مثل هذه الأمراض الموسمية في حين يدعو الأطباء المواطنين للحيطة والحذر خاصة وأن خطر وباء كورونا لا يزال مستمرا ما يستدعي ضرورة حفاظ الجزائريين على مناعتهم القوية.

وتعد تخصصات الأمراض الجلدية والصدرية والتنفسية والأنف والأذن والحنجرة وكذلك طب العيون من أكثر التخصصات التي تعرف ضغطا كبيرا هذه الفترة من طرف الجزائريين فنسبة كبيرة من المواطنين يعانون من الحساسية بأنواعها وأعراض زكام ورشح وإنفلونزا  بسبب عدم استقرار حالة الطقس التي تبدو مختلطة بالفصول الأربعة، كما أن  تراكم الغبار وتحول الجو من البارد الى الحار والعكس يتسبب بعديد المشاكل الصحية عند الكثيرين ولجميع الفئات العمرية، ويعتبر الأطباء أن  حالة عدم الاستقرار المناخي ساهمت بانتشار العديد من الامراض منها أمراض الجهاز التنفسي مثل الرشح والتهاب الحلق والسعال الجاف. وكذلك نجد أن نسبة كبيرة من الاشخاص يعانون من جفاف في الجلد وتحديدا في منطقة الأجفان الى جانب احمرار في العينين يمتد الى التهاب يسبب حالة دائمة من سيل الدموع والشعور بالحرقة . ويصف بعض أطباء الامراض الصدرية هذه الفترة بأنها الأكثر انتشارا للأمراض حيث ان عياداتهم الخاصة تشهد اقبالا كبيرا من قبل المرضى لم تشهده طوال السنة، وبسبب عدم قدرتهم على السيطرة على الإصابة بهذه الأمراض الموسمية، فقد دعا الأطباء المختصون الجزائريين للوقاية واتخاذ تدابير من أجل تجنب الإصابة بهذه الأمراض وكذلك كيفية التعامل معها في حال الإصابة بها خاصة في ظل استمرار خطر وباء كورونا فصحيح أن عدد الإصابات تراجع بشكل كبير غير أن بلدانا كثيرة تعرف هذه الفترة موجات جديدة وهو أمر يستدعي أخذ الحيطة والحذر وحفاظ الجزائريين على مناعتهم قوية وعدم تعريضها للإجهاد بسبب هذه الأمراض الموسمية.

  • هذا ما يفعله "الطقس المتقلب" بمرضي الربو والحساسية

وفي هذا الصدد الدكتور المختص في الأمراض الصدرية والتنفسية وصاحب عيادة بالعاصمة عبد الحفيظ مختاري أن تزايد حالات التهابات الجهاز التنفسي عند الكثيرين هذه الفترة ترجع الى حالة الطقس غير المستقرة، مشيرا أن هذه الفترة يزداد الغبار والأتربة التي تؤثر بشكل كبير على الجهاز التنفسي وتسبب حالات احتقان والالتهابات بخاصة عند الأطفال ومرضى الربو. ودعا  مختاري في هذا الصدد الكبار والصغار على حد سواء الى ضرورة أخذ الحيطة والحذر من خلال إجراءات وقاية تتمثل في الابتعاد عن مصادر الأتربة وعدم التعرض للتيارات الهوائية سواء الساخنة أو الباردة مباشرة بالنسبة لمرض الربو والحساسية، وكذلك ضرورة مراجعة الطبيب المختص في حال الإصابة بالالتهابات الجهاز التنفسي.

  • إنزال كبير بعيادات "طب العيون" وهذا ما ينصح به الأطباء

من جهتها قالت الطبيبة المختصة في أمراض العيون نوال بلقاضي أن عيادتها تشهد هذه الأيام انزالا كبيرا للمرضي مشيرة  رغم قرب انتهاء فصل الربيع إلا أن بعض الامراض المرتبطة بهذا الفصل ما زالت موجودة ومنتشرة بشكل كبير. ولهذا تنصح المواطنين المصابين بحساسية الربيع بمختلف أنواعها توخي الحذر، مشيرة الى أن حساسية العيون هي من أبرز أمرض الربيع المستمرة صيفاً لهذا تعتبر الوقاية افضل من العلاج لمواطنين المصابين بحساسية العيون . وأضافت ذات المتحدثة  الى انه ومع ارتفاع درجة الحرارة وزيادة جفاف الجو تبدأ اعراض مختلفة تظهر على الاشخاص المصابين بالحساسية تبدأ من الأنف حتى الرئتين وكذلك في العيون بخاصة مع وجود حكة بالعيون مع تدميع مستمر و احمرار في "ملتحمة العين" وجميعها اعراض امراض الحساسية في العيون وهي مترافقة مع سيلان وحكة في الانف إضافة الى زياده حدة هذه الاعراض  مع اقتراب الصيف بحيث لا يتمكن الاطفال من فتح عيونهم مع وجود افرازات وتدميع شديد من العين يمنع الطفل من ممارسة حياته اليومية بشكل طبيعي. وحذرت  ذات المختصة المصابين بحساسية العيون من استعمال قطرات ودهون بشكل عشوائي ودون استشارة الطبيب حيث ان هذا الامر يمكن ان يأتي بنتيجة عكسية ويؤدي الى مضاعفات خطيرة على العيون منها الماء الأبيض وارتفاع ضغط العين، لهذا يجب أن يتبع الناس تجنباً لأمراض العيون بعض النصائح أهمها غسيل الوجه بالماء ، و من طرق الوقاية أيضاً الحرص على الاستعمال الفردي للأدوات الشخصية حتى في المنزل ، مع مراعاة ارتداء "قبعات" للوقاية من أشعة الشمس، مع لبس نظارات شمسية أصلية عند الخروج والتعرض لأشعة الشمس

من نفس القسم محلي