محلي
ارتفاع جنوني في أسعار الفواكه وندرة في أنواع من الخضر يومي العيد
بسبب تعطل عملية الجني وانخفاض العرض في اسواق الجملة
- بقلم سارة زموش
- نشر في 04 ماي 2022
عرفت اسعار عدد من المنتجات في مقدمتها الفواكه يومي العيد وما بعده ارتفاعا كبيرا حيث الهب التجار اسعار مختلف الفواكه حتي الموسمية منها والتي من المفروض ان تكون اسعارها في موسمها في المتناول خاصة وان هذه الفترة تعتبر فترة جني.
وخلال عيد الفطر عرفت اسعار الخضر والفواكه ارتفاعا كبيرا وندرة سجلتها الاسواق غير ان الملاحظ هو الارتفاع الجنوني لأسعار الفواكه الموسمية على وجه الخصوص والني من المفروض انها فواكه في موسم جنيها وتكون اسعارها في المتناول وفي جولة قادتنا لعدد من الاسواق ونقاط البيع يومي العيد وقفنا على ارتفاع مهول لأسعار الفواكه لم نجد له تفسير مقنع عند الباعة حيث وصلت اسعار الفرولة رغم ان هذه الفاكهة كانت تباع في مواسمها السابقة بأسعار لا ترتفع عن 120 دج كأكثر تقدير بالمقابل فقد بلغت اسعار الموز حدود ال500 رغم انه ومنذ ايام كانت لا يتعدي ال350دج بينما وصلت اسعار الكرز حدود ال800 دج في بداية موسمه واسعار الخوخ حوالي 500 دج وارتفعت بينما بلغت اسعار التفاح مستويات غير معقولة حيث سوق يومي العيد ب1000 دج وحسب تفسيرات الباعة فان العرض في اسواق الجملة تراجع يومي العيد وهو ما رفع الاسعار بسبب ارتفاع الطلب على الفواكه ايام العيد مؤكدين ان اغلب الفلاحين لم يتمكنوا من جني محاصيلهم ايام قبل العيد بسبب غياب اليد العاملة، من جانب اخر فان اسعار الخضر عرفت هي الاخرى ارتفاعا كبيرا خلال يومي العيد والفترة التي تليها حيث ارتفعت اسعار البطاطا لتصل 150 دج وبلغت اسعار الطماطم حدود 180 دج ووصلت اسعار الفلفل بنوعيه 160 دج فيما حلق سعر الكوسة عاليا ليتجاوز 230 دج، في وقت أرجع مراقبون هذا الارتفاع الجنوني إلى إحكام المافيا قبضتها منذ سنوات على السوق، بالمقابل عرفت الأسواق ندرة كبيرة في الخضر الأساسية في مثل هذه المناسبات على غرار الطماطم ، الخس ، البطاطا و الكوسة ،وهو ما كان ايضا سببا مباشرا في ارتفاع اسعارها في ،وفي العاصمة وجد المواطنون صعوبة كبيرة في سد حاجياتهم من الخضر طوال أيام العيد ،إذ اقتصر الباعة الذين فتحوا دكاكينهم على عرض الفواكه ،في حين ظلت الرفوف خاوية من كل أنواع الخضر وإن وجدت فبأسعار خيالية يعجز المواطن العادي عن اقتنائها ، واشار التجار الذين وجدنا دكاكينهم مفتوحة برروا هذه الندرة والغلاء في أسعار الخضر والفواكه إلى قلة عرضها في أسواق الجملة لكون جلب هذه المواد من غرب البلاد ومعظم المنتجين أوقفوا نشاطهم أيام العيد مؤكدين على أن الأسواق ستعود إلى نشاطها الطبيعي و الوفرة والأسعار إلى ما كانت عليه أيام العيد إن لم نقل أحسن وخاصة بالنسبة للخضر والفواكه الموسمية.