محلي

لا ندرة في مادتي "الخبز" و"الحليب" يومي العيد

فيما يطالب الجزائريين بضمان التزود بالمياه خلال هذه المناسبة

يطرح عادة خلال يومي عيد الفطر المبارك العديد من الإشكاليات المتعلقة بتزويد المواطنين بمختلف المواد الاستهلاكية خاصة مادتي الحليب والخبز وهو ما جعل ممثلي الخبازيين وحتي مجمعات انتاج الحليب تتعهد بمضاعفة الإنتاج خلال هاذين اليوميين من اجل تلبية طلب المواطن المتزايد.

وتعتبر ندرة حليب الاكياس خلال يومي العيد من بين اكثر المنغصات خلال هذه المناسبة الدينية حيث يشتكي الجزائريون كل سنة من تذبذب في التوزيع والعرض لهذه المادة الأساسية وهو ما يجعلهم يدخلون في رحلة بحث عن كيس الحليب المدعم بينما يشير المسؤولون في وحدات الإنتاج ان سبب الندرة خلال العيد هو ذهنيات المواطنين و"اللهفة" المعهودة والتي تجعل الطلب يتضاعف اليوميين اللذان يسبقان العيد.

  • "لونالي":مضاعفة الإنتاج تفاديا لأي اضطرابات أو ندرة

وفي هذا الصدد تعهدت إدارة مجمع الحليب ببر خادم بضمان تزويد المواطنين بكميات كافية من الحليب المدعم للعاصمة والولايات المجاورة خلال عيد الفطر مؤكدة انها ستضاعف الإنتاج عشية العيد وستضمن الحد الأدنى من الخدمات يومي العيد من اجل مواجهة أي ندرة محتملة وقد لجأت إدارة مركب الحليب لبئر خادم إلى مضاعفة الإنتاج عشية عيد الفطر المبارك، تفاديا لأي اضطرابات أو ندرة في هذه المادة الأساسية التي يكثر عليها الطلب تحسبا للمناسبة، حيث سترفع من طاقة الإنتاج من 500 ألف إلى 550 ألف لتر يوميا وذلك خلال الثلاثة أيام الأخيرة التي تسبق العيد، لامتصاص الطلب الذي يكثر عادة في هذه الفترة ما يؤدي إلى أزمة حقيقية تعود في الأصل إلى قضية التكديس وليس نقصا في الإنتاج. وطمأن موزعو الحليب على مستوى العاصمة وما جاورها بتوفر هذه المادة عبر مختلف نقاط البيع المعهودة بعد ما ضاعفت المصانع المعنية طاقة الإنتاج على خلاف المعمول به خلال الأيام العادية، وأكد بهذا الخصوص مصدر من مجمع الحليب ببر خادم إن طاقة الإنتاج بمركب الحليب ارتفعت من 450 و480 ألف لتر خلال الأيام العادية إلى 550 ألف لتر عشية العيد أو الـ3 أيام الأخيرة التي تسبق العيد بزيادة 100 ألف لتر لضمان التغطية لاسيما وأن الفترة المذكورة تعرف كثرة في الطلب يتسبب فيها الزبائن لتكديسه خوفا من الندرة التي تتكرر كل أيام العيد. مضيفا انه يمكن تسجيل بعض التذبذب أو النقص وعادة ندرة في الحليب يومي العيد، غير أن الأمور تعود إلى مجراها بانتهاء تاريخ الاحتفال، لتعود مظاهر تكدس وتراكم أكياس الحليب بالصناديق عبر مختلف محلات بيعه في مشاهد تتكرر كل سنة،.  أما بشأن يومي العيد فإن المركب سيضمن الحد الأدنى من الخدمات، كما سينخفض الإنتاج من 30 إلى 40 بالمائة مقارنة بالأيام العادية أو تلك التي تسبق العيد نظرا لقلة الطلب في الفترة المذكورة.

  • قلفاط: الخبازون سيداومون بانضباط

من جهته طمأن رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين، يوسف قلفاط ، الجزائريين بتوفر مادة الخبر على مستوى المخبازات صبيحة العيد مشيرا ان الخبازيين باشروا اتخاذ إجراءات تنظيمية من اجل ضمان الخدمة وتوفر هذه المادة الأساسية  خلال هذه المناسبة.  وقال قلفاط في تصريح لـ"الرائد" أن الخبازيين سيضمنون الحد الأدنى من الخدمة مشيرا انه سيتم فتح محلات الخبازيين خلال فترة الصباح عبر الاحياء من اجل ضمان تزود المواطنين بهذه المادة مطمئنا الجزائريين انه لن يكون هناك نقص في توفر الخبر عبر كل الاحياء وقال قلفاط ان اغلب الخبازيين اتخذوا إجراءات تنظيمية من اجل ضبط عملهم خلال هذه المناسبة مشيرا ان هناك خبازيين سيداومون بمحلاتهم طيلة يومي العيد من اجل ضمان تزود المواطنين بهذه المادة الأساسية دون انقطاع، خاصة في الاحياء التي تعرف كثافة سكانية عالية، وذكر قلفاط الخبازين بالعقوبات المتربة عن عدم احترامهم لبرنامج المداومة مشيرا انه على الاغلب فان البرنامج الذي حدد سيكون محترم بنسبة اكثر من 99 بالمائة حيث أشار قلفاط ان الخبازين عادة لا يخرقون هذا النظام رغم العراقيل والمشاكل التي يقع فيها مسيرو المخبزات خلال الأعياد الدينية كون اغلب اليد العاملة التي يعتمد عليها عبر  هذه الأخيرة هي يد عاملة خارج الولايات واغلب العمال يرغبون خلال العيد في الذهاب لولايتهم الاصلية. من جانب اخر قال قلفاط انه وككل رمضان يسجل تراجع في انتاج واستهلاك مادة الخبز، وذلك، بسبب غلق محلات الأكل السريع أبوابها خلال شهر رمضان وتوجه الجزائريين نحو استهلاك الخبز المعد منزليا او الخبز التقليدي الذي بات يباع عبر المحلات التجارية والطرقات، وأشار قلفاط أن  حجم إنتاج الخبز  يوميا تراجع من 23 مليون خبزة يوميا في السنوات الماضية، إلى 16 مليون خبزة بينما ارتفع حجم التبذير بشكل كبير حيث تقدر نسبة اهدار الخبز خلال رمضان هذه السنة بمعدل 80 بالمائة من الكميات المنتجة.

  • مواطنون يدعون لوضع برنامج خاص للتزود بالمياه يومي العيد

من جهتهم يتخوف العديد من سكان بلديات العاصمة، من انقطاع مياه الشرب يومي العيد وفي هذا الإطار، دعا سكان عدة بلديات بالعاصمة، وزارة الموارد المائية وشركة “سيال”، إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة  لضمان تزويد الاحياء بالماء صبيحة يوم العيد، خاصة أن البرنامج المتعلق بالتزود اليومي والذي امر الرئيس شخصيا بوضعه خلال شهر رمضان لم يطبق دون توضيح أسباب ذلك من طرف المسؤولين ، وحسب ما رصدناه من عدد من السكان في بلديات العاصمة فأنه لا يمكنهم الاستغناء عن هذه المادة الحيوية بهذه المناسبة الدينية، وهو ما جعلهم يدعون مؤسسة سيال لوضع برنامج خاص يضمن تزود يومي خلال مناسبة العيد.

من نفس القسم محلي