محلي
مواد غذائية "مجهولة المصدر" تكتسح الأسواق الموازية
تعرض للبيع بالتخفيض ما يجذب الزبائن نحوها
- بقلم الرائد
- نشر في 25 أفريل 2022
يزداد مع اقتراب العيد الاقبال على بعض المواد الغذائية التي تدخل في صناعة الحلويات وهو ما دفع التجار في الأسواق الموازية لبدء عرض هذه المنتوجات بشكل واسع وككل سنة عادت للواجهة ظاهرة عرض المواد الغذائية لبيع عن طريق الصولد عبر هذه الأسواق دون ان يتم التأكد من صلاحية ومكونات هذه المنتوجات وهو ما حذرت منه جمعيات حماية المستهلك ليبقي هذا الأخير يركض وراء السعر فقط دون الأخذ بعين الاعتبار صحته وسلامته.
وقد اجتاحت موضة عرض المواد الغذائية لـ"الصولد"، مع اقتراب العيد حيث يتم عبر مختلف الأسواق الموازية خلال النصف الأخير من شهر رمضان بيع مختلف المنتجات التي تدخل في صناعة الحلويات بعضها يوشك أن تنتهي مدة صلاحيته وأخرى لا تحمل حتى التاريخ والبيانات وذلك على مستوى الطاولات وأرصفة الأسواق بأسعار منخفضة جدا.
ومن الواضح أن التجار الموازيين من شريحة الانتهازيين استغلوا فرصة اقتراب موعد عيد الفطر لإخراج بضاعتهم وسلعهم الكاسدة ليعرضوها في الأسواق الفوضوية، فهذه الأخيرة تعرف هذه الأيام إقبالا كبيرا من المواطنين وبالأخص "السيدات" على شراء اللوازم وكل ما يتعلق بصناعة حلويات العيد.
ولتسويق البضاعة بشكل جيّد وسريع، وجد التجار في ترديد عبارة "الصولد" مفتاحا سريا ترويجيا يجعل السلعة تنفد في أقصى مدة ممكنة. والمتجول في أسواق العاصمة يقف على الكميات الكبيرة من لوازم الحلويات من دقيق، مايزينة، كاوكاو، معطّرات فانيلا، لوز، جوز وحتى المارغرين والتي تدخل في صناعة الحلويات تعرض للبيع بأسعار منخفضة جدا، فمثلا ثمن 3 قطع بحجم 250غ من المارغرين تباع بسعر 100 دج معروضة للبيع كـ"صولد" والغريب في هذه المواد الغذائية الهامة أن معظمها من دون علب ولا تحمل بيانات المنتج والجهات المصنعة له أو تاريخ الإنتاج ومدة انتهاء الصلاحية. والملاحظ أيضا أن البضاعة معروضة للبيع عشوائيا بعضها تم وزنه ووضعه في أكياس بلاستيكية مثل الفرينة والمايزينة، وأخرى يبدو من خلال لونها قدمها حتى أن رائحتها تغيرت.
ولعل أكثر ما يغفل عليه المواطنون ويعتقدون أن تاريخ انتهاء الصلاحية لا يمسه هي الملونات والمعطرات فيشترون كميات كبيرة منها دون التقصي عن تاريخ صلاحيتها بالمقابل فان ظاهرة بيع مواد غذائية يوشك تاريخ صلاحيتها على الانتهاء باتت موجودة حتى عبر محلات بيع المواد الغذائية والمساحات التجارية الكبرى غير أن العلامات التي تعرض عبر هذه المساحات تعد أكثر موثوقية من العلامات والماركات مجهولة المصدر والتي يرجح أن تكون مغشوشة التي تباع عبر الأسواق الموازية وهو ما يجعل جمعيات حماية المستهلك كل مرة تندد وتحذر الجزائريين من اقتناء واستهلاك مثل هكذا منتجات لما فيها من خطر على الصحة.