محلي

الأسعار ترفض الانخفاض ..

رغم تراجع الحركية في الأسواق بشكل ملحوظ بداية النصف الثاني من رمضان

لا تزال أسعار الخضر والفواكه مع بداية النصف الثاني من شهر رمضان، مرتفعة رغم تراجع الحركية في الأسواق بشكل ملحوظ مقارنة مع الأسبوعين الأولين في حين بدا اغلب الجزائريين يقبلون على اقتناء المواد الأولية لصناعة حلويات العيد مبكرا خوفا من أي ندرة قد تسجل وهو ما رفع الأسعار.

  • أسعار الخضر والفواكه تكسر كل التوقعات وتواصل الارتفاع

وفي جولة قادتنا لعدد من أسواق العاصمة لمسنا استمرار ارتفاع الأسعار حيث لم تنزل أسعار البطاطا المادة اكثر استهلاكا عند الجزائريين عن الـ140 دينار فيما ارتفعت عن هذا المعدل في بعض الولايات لتصل الـ180 دينار فيما وصلت أسعار الطماطم لـ150 دينار فيما بلغت أسعار الخس وللأسبوع الثالث على التوالي الـ220 دينار محطمة كل التوقعات والمستويات أما فيما يتعلق بالفلفل بنوعية فقد تراوحت أسعاره ما بين الـ220 والـ240 دينار أما أسعار الكوسة فقد واصلت ارتفاع أسعارها وبلغت هذه الأيام سقف الـ150 دينار، وفيما يتعلق بأسعار اللحوم بنوعيها، فقد بقيت مرتفعة حيث لا تزال  اللحوم البيضاء  في مستوي الـ450 دينار وفي المقابل عرف الكيلوغرام الواحد من اللحوم الحمراء على غرار لحم الغنم سقف الـ 2000 دينار والبقري بـ1900 دينار. وأشار التجار في حديث للرائد ان بقاء الأسعار مرتفعة كان بسبب نقص العرض، رغم تراجع الطلب هذه الأيام مقارنة بما كان عليه في الأيام التي سبقت الشهر الفضيل.

  • غلاء فاحش للأسماك يستبعد المادة من موائد الجزائريين

من جهتها تشهد أسعار مختلف أنواع الأسماك، عبر عدد من الأسواق بالعاصمة، منذ بداية رمضان، ارتفاعا فاحشا وعبر العديد من الأسواق بلغت أسعار الأسماك بأنواعها مستويات قياسية، بسبب قلّة الأسماك المعروضة، وارتفاع الطلب عليها من قبل المواطنين، ما أدى إلى زيادة أسعارها بشكل جنوني. وفي الخرجة الاستطلاعية التي قادتنا لأسواق الجملة والتجزئة للأسماك بسوق "المسمكة"، وقفنا على الأسعار المبالغ فيها من قبل التجار، بينما وصل سعر "الميرلون" إلى 1400، و"الروجي" إلى1700 دج. وفي أسواق التجزئة، يباع بـ 1700 إلى 1900 دج. أما الجمبري فبلغ سعره بسوق الجملة حدود 2800 دج للكيلوغرام الواحد في حين وصل سعر الجمبري الأبيض إلى 3300 دج فيما بيعت سمكة "السيبيا" في بمحلات التجزئة بـ2400 دج ، و"الكالامار" بـ3000 دج، فيما تراوح سعر كلب البحر بين 600 دج و700 دج، وحسب ما أكده عدد من التجار فان أسباب استمرار ارتفاع أسعار الأسماك راجع لقلة العرض حيث تقلصت حسبهم الكميات المعروضة بشكل كبير من جانب اخر يسجل حسب التجار طلب متزايد من المواطنين الذين يجدونه بديلا عن مختلف أنواع اللحوم الحمراء التي ارتفعت بدورها في الأسواق منذ رمضان، ورغم ان هذه التبريرات تظهر منطقية غير ان متابعين لأسواق الأسماك والمنتجات الصيدية في الجزائر يرون أسعار السمك لا ترتبط ابدا في الجزائر بقانون العرض والطلب وانما حزمة من الانتهازيين والمضاربين هم من يحددون الأسعار وفق ما يناسبهم  حيث يقوم هؤلاء المضاربين بالسيطرة على المنتوج في البحر قبل عمليات الصيد، واحتكار كميات كبيرة من السمك لتسوّقه فيما بعد بالأسعار التي تناسبها، خاصة أن السلطات المكلفة بالمراقبة وقمع الغش لا تقوم بدورها على أكمل وجه، بما أن هذه الأسعار لا تخضع للرقابة، الأمر الذي يتسبب في ارتفاع أسعارها مثلها مثل اللحوم الحمراء بينما يرجع اخرون ارتفاع الأسعار لكثرة الوسطاء في عملية التسويق، مؤكدين أن الكميات التي يتم اصطيادها لا تصل إلى سوق التجزئة دون أن تمر عبر 3 إلى 4 وسطاء مع ما يمثله ذلك من زيادة حتمية في الأسعار.

  • مخاوف من ندرة ومضاربة في هذه المواد مع إقتراب العيد

بالمقابل فقد أرتفع الطلب هذه الفترة على المواد الأولية لصناعة الحلويات حيث سارعت الاسر لاقتناء هذه المنتجات خوفا من تسجيل أي ندرة خاصة في مادتي "الفرينة" و"الدقيق" فيما ارتفعت باقي المواد من بينها المكسرات حيث قدر سعر الكيلوغرام الواحد من اللوز بـ4000 دينار. ووصل سعر الجوز  حدود الـ3000 دج، في حين كان سعره لا يتعدى 2000 دينار. أما الفول السوداني فبلغ سعره 700 دينار بعد أن كان 480 دينار للكيلوغرام، في حين بلغ سعر الفستق 4500 دينار وهو الذي كان مستقرا عند 3700 دينار للكيلوغرام وينتظر أن تعرف هذه المواد مزيدا من الارتفاع الأيام المقبلة بسبب زيادة الطلب في ظل مخاوف حقيقية من عمليات مضاربة وندرة في بعض المواد.

من نفس القسم محلي