محلي

هذه الأسباب دفعت عمليات التبرع بالدم للتراجع منذ بداية رمضان

فيما سجل نقص كبير في المادة عبر المستشفيات

تتراجع عمليا بالتبرع بالدم بشكل كبير ولافت خلال شهر رمضان هو ما يطرح مشكلة حقيقة ببنوك الدم عبر المستشفيات ما جعل عدد من المختصين والجمعيات الخيرية تأخذ بزمام المبادرة من أجل تنظيم عمليات للتبرع ودعم بنوك الدم عبر المستشفيات من اجل انقاذ اراوح عدد كبير من المرضى.

وحسب عدد من مسيري مراكز حقن الدم بمستشفيات العاصمة، ان عمليات التبرع بالدم عرفت تراجعا خلال الأيام الأولى لشهر رمضان، رغم حملة التبرع الكبرى التي نظمت بداية الشهر الكريم وهو ما جعل بنوك الدم تعيش ازمة حقيقية حيث يحدق خطر الموت بكثير من المرضى بسبب نقص التبرع بالدم، خاصة وان شهر رمضان يعرف العديد من الحالات الاستعجالية منهم ضحايا حوادث المرور ما يجعل مصالح الاستعجالات تستقبل العشرات من المرضى قبل وبعد الافطار. من جانب اخر فان عمليات التبرع بالدم في مراكز الحقن بالمؤسسات الاستشفائية بعد الإفطار، والتي تكون بعد صلاة التراويح، والخروج من المساجد تأتي متأخرة وفي وقت ضيق، يحس الكثير من المتبرعين بالتعب، وبعضهم يتعرض لحالات إغماء، كما إن العربات التي تقوم خارج المراكز بجمع الدم ينفر منها الراغبون في التبرع أحيانا، لأنهم لا يطمئنون إليها. وأشارت مصادر من مراكز حقن الدم بمستشفيات العاصمة إلى ان هناك مشكلا آخر يواجه عمليات التبرع بالدم خلال شهر رمضان، حيث إن الدم الذي يتم التبرع به مباشرة بعد الإفطار يحتوي الكثير من الدهون، ويصبح غير صالح لحقنه للمريض، وذلك بسبب أكل أطعمة تحتوي على دهون وسكريات عالية جدا لما تحتويه مائدة رمضان لدى الجزائريين. بالمقابل فقد استنفر نقص الدم عبر العديد من المستشفيات العديد من الجمعيات الخيرية هذه الاخيرة اطلقت عمليات تحسيسية لحث الجزائريين على التبرع بدمائهم كصدقة جارية خلال شهر رمضان من اجل انقاذ أرواح الاخرين. من جهتها جندت الوكالة الوطنية للدم 40 شاحنة لجمع والتبرع بالدم يتم تنصيبها بمحاذاة المساجد خلال الشهر الفضيل عبر مختلف الولايات لتزويد المرضى الذين هم في حاجة ماسة الى هذه المادة الحيوية، وسبق  للمديرة العامة للوكالة الدكتورة ليندة ولد قابلية. أن اكدت  أن عدد المتبرعين قد انخفض بنسبة 13 بالمائة خلال سنة 2020 بسبب عزوف المواطنين عن الاقبال على هذه العملية نتيجة تخوفهم من وباء كورونا ولكن وبفضل تجنيد الوسائل اللازمة والاجراءات المرافقة لطمأننه مستخدمي الصحة والمتبرعين عرفت هذه العملية انطلاقة جديدة بالرغم من ظهور الموجة الثانية والثالثة  وأشارت ذات المسؤولة من جهة اخرى الى "تسجيل انخفاضا محسوسا" للمتبرعين خلال شهر جانفي بسبب الموجة الرابعة إلا انه وبفضل الدور الذي لعبته وسائل الإعلام خلال نهاية شهر فيفري عرفت هذه العملية قفزة جديدة. ودعت الدكتورة ولد قابلية بالمناسبة جميع المواطنين البالغين ما بين 18 و65 سنة والذين هم في صحة جيدة الى الاقبال على مراكز حقن الدم المتواجدة بالمؤسسات الاستشفائية عبر مختلف مناطق الوطن وكذا شاحنات جمع الدم من اجل التبرع بهذه المادة الحيوية عسى ان ينقذون بها من هم في حاجة ماسة اليها سيما النساء الحوامل والمصابين بالسرطان والذين يخضعون الى الجراحة.  للإشارة جمعت الوكالة خلال شهر رمضان للسنة الماضية وخلال تفشى وباء كورونا 24 الف كيس دم في حين كانت تجمع خلال ذات الشهر في الايام العادية 40 الف كيس اي الضعف .

من نفس القسم محلي