محلي

صراع بين "جزائريين" و"أفارقة" على مواقع للتسول!

الظاهرة أخذت أبعادا خطيرة منذ بداية الشهر الكريم

عادت ظاهرة التسول هذه الأيام بقوة لشوارع المدن الكبرى ابطالها لاجئون أفارقة وحتى أسر جزائرية بأكملها هؤلاء المتسولون انتشروا بمواقعهم المعتادة واتخذوا أيضا مواقع جديدة في بلديات راقية بالعاصمة والمدن الكبرى بينما نشبت  أشبه بحرب على المواقع الإستراتيجية لتسول منها أبواب المساجد بين المتسولين "المحليين والأفارقة" وهو ما يطرح العديد من التساؤلات حول دور السلطات العمومية في محاربة هذه الظاهرة الممنوعة قانونا والتي تتفاقم خلال شهر رمضان على وجه الخصوص.

وتشهد شوارع المدن الكبرى منها العاصمة منذ بداية شهر رمضان  تواجدا ملحوظا للمتسولين خاصة اللاجئين الأفارقة، ما أثار حيرة السكان خصوصا في ظل استمرار الظرف الصحي الحساس عالميا رغم تحكم كبير في الوضعية الوبائية في الجزائر فبعدما قل تواجد هؤلاء اللاجئون الأفارقة في مناطق كثيرة الفترة الاخيرة، عادوا بقوة منذ بداية  شهر رمضان واتخذوا مواقعهم القديمة مكان لممارسة التسول في حين احتلت مجموعات أخرى أماكن جديدة في بلديات راقية بالعاصمة على سبيل المثال منها ماكن قريبة من إدارات ومؤسسات عمومية وحتي سفارات ومؤسسات اقتصادية كبرى، ويلاحظ المتجول عبر المدن الكبرى منذ بداية رمضان وجود عائلات بأكملها وهي جالسة على قارعة الطرقات والساحات العمومية أو بجانب المحلات، تستجدي المارة عن طريق فتيات صغيرات يقتربن منهن طالبات ليمنحنهن نقودا أو صدقة من دون أي احتياط أو وقاية. وفي الغالب تكسب هذه العائلات تعاطف الكثيرين الذين لا يتوانون عن منحها نقودا، أو حتى شراء مأكولات ومواد غذائية لها، بحكم أننا في شهر رمضان الذي يتسم بمظاهر الرحمة والتضامن، بينما تقدمت جمعيات من هذه الجماعات الإفريقية التي جرتها المجاعة والحروب إلى شمال الجزائر، وقدمت لها المؤونة وأيضا النصيحة بعد أن لوحظ عدم التزام اللاجئين الأفارقة بالإجراءات المطلوبة للوقاية من فيروس كورونا، حيث إنهم لا يرتدون كمامات ولا يلتزمون بشروط نظافة الايدي فرغم أن الوضعية الوباية مستقرة بشكل كبير في الجزائر إلا أن خطر الوباء لا يزال قائما ولا تزال هناك سلالات جديدة تنتشر في عدد من الدول وهو ما يستدعي حيطة وحذر أكبر،  بالمقابل فأن ظاهرة التسول التي عادت بقوة لم تقتصر على عودة اللاجئين الأفارقة فحتي الجزائريين باتوا متواجدين بقوة عبر أبواب المساجد وفي الأسواق وحتى الطرقات السريعة ومفترق الطرقات في ظاهرة تتفاقم خلال الشهر الكريم ومن الواضح ان تراجع القدرة الشرائية للجزائريين أزم الوضع اكثر وجعل ظاهرة التسول تطغي على السطح بشدة هذه الأيام في ظل غياب الرقابة الردعية لوقف هذه الظاهرة التي تعتبر غير قانونية، بينما سجلت صراعات عبر اكثر من بلدية بالعاصمة بين متسولين جزائريين ولاجئين أفارقة على مواقع حساسة للتسول من بينها أبواب المساجد أين باتت هذه المواقع محل نزاع بين المتسولين وهو ما يثير الكثير من علامات الاستفهام.

من نفس القسم محلي