محلي

أسواق موازية "تمرّر" منتجات "مسمومة"

ظاهرة عرض مواد سريعة التلف تتفاقم منذ بداية رمضان

استغل التجار الموازون الشهر الفضيل لتكثيف نشاطهم وتمرير منتجات غير مطابقة للمعايير عبر الأسواق غير الشرعية حيث تعرض بهذه الأخيرة منذ بداية  رمضان أطنان من الأغذية و والمواد الاستهلاكية سريعة التلف في ظروف غير ملائمة تحت أشعة الشمس وأحيانا المطر ووسط القمامة وفي أماكن لا تصلح لعرض مثل هذه المواد ليبقي الغريب هو إقبال المواطنين على مثل هكذا منتجات فهل اصبح السعر أهم عند المستهلك من صحته؟

  • أجبان، بيض ومصبرات تعرض وسط القمامة!

في جولة استطلاعية قادتنا لعدد من الأسواق الموازية على غرار سوق بومعطي وسوق باش جراح بالعاصمة اللذان يعرفان اقبال منقطع النظير خاصة في شهر رمضان وقفنا على انتشار كبير لطاولات بيع المواد الغذائية والمواد الاستهلاك مباشرة على قارعة الطريق تحت أشعة الشمس والامطار خلال التقلبات الجوية ومن هذه المواد منتجات سريعة التلف على غرار الأجبان بمختلف أنواعها الأبيض والعادي و"المايونيز" بمختلف أنواعه كذلك إضافة إلى مصبرات التونة والطماطم والبيض والمشروبات الغازية والعصير وغيرها من المواد الغذائية الموجهة للاستهلاك المباشر، والمثير للانتباه أن لا أحد من التجار يعرض هذه السلع الاستهلاكية داخل أجهزة التبريد، حيث يكتفي هؤلاء "التجار" بعرض السلع على الطاولات وسط طاولات بيع الخضر والفواكه،

  • "مواطنون يتهافتون على شاربات غير مطابقة

من جانب اخر ومنذ بداية رمضان تعرف هذه الأسواق انتشرا كبيرا لطاولات بيع "الشاربات" حيث يتم بيع هذه المادة دون مراعاة أي شروط حفظ ولا تبريد بينما تباع في أكياس لا توضح لا المكونات ولا تاريخ الإنتاج وهو ما يجعلها أكياس سامة بأتم معني الكلمة لكن الغريب أن المواطنون يقبلون بشكل كبير على اقتناء هه المشروبات غير مبالين بخطورة ھذه المواد المعروضة تحت اشعة الشمس، بالإضافة إلى أنھا تباع في اكیاس كما أن محتوياتها يجھل مصدرھا ولا حتى تاريخ إنتاجھا ومدة صلاحیتھا.

  • السعر أولا ثم الصحة ؟!

والغريب في كل هذا أن إقبال المواطنين على اقتناء المواد الغذائية من هذه الأسواق يزدهر بشكل خاص في شهر رمضان، حيث يقول صاحب طاولة بسوق بومعطي: "نحن نبيع بأسعار أقل من تلك المطبقة في المحلات والمساحات الكبرى" مضيفا "الإقبال يزداد في شهر رمضان والتجار بدورهم لا يرفعون من أسعار المواد الغذائية" ويبدو أن للأسعار المطبقة  الأسواق الموازية الفوضوي، تأثيرا على الإقبال الكبير للمواطنين وخاصة من العنصر النسوي، على اقتناء المواد الغذائية رغم ما تشكله من خطورة على صحة المستهلكين، حيث يجمع المتسوقون  عبر العديد من الأسواق أن دخلهم المحدود والاسعار المرتفعة المطبقة في المحلات النظامية يجعل هذا السوق ملاذهم للتزود بالمواد الغذائية مؤكدين انه لا يهمهم كيف تعرض السلع بقدر ما يهمهم السعر والملاحظ حسب تجار سوق بومعطي هو عدم تردد فرق ومصالح قمع الغش على هذا السوق، حيث يقول أحد التجار نحن نمارس نشاطنا بسلام هنا منذ مدة وبيننا وبين زبائننا هناك علاقة ود وثقة، ومشروع تحويلنا إلى سوق منظم قد فشل والدليل حسب هذا التاجر هو أن لا أحد من التجار تحول على السوق المنظم الذي أرادت البلدية تحويلهم إليه.

  • حريز: عرض مواد سريعة التلف في الأسواق الموازية "جريمة"

وفي الموضوع حذرت فدرالية المستهلكين من شراء المواد سريعة التلف التي تباع على الأرصفة وفي السوق الموازية خلال شهر رمضان المعظم ودعت إلى مقاطعتها نظرا لخطرها على صحة المواطن، باعتبار أن طريقة تحضير هذه المواد أو طريقة عرضها تحت أشعة الشمس تتم بشكل يخرق كل القواعد التجارية والصحية. وشدد رئيس فدرالية المستهلكين زكي حريز على ضرورة تدخل السلطات العمومية لمنع عرض المواد سريعة التلف تحت أشعة الشمس على غرار العصائر كالشاربات، و البيض والحليب و الأجبان وبعض المصبرات وحتى اللحوم بنوعيها مجهولة المصدر والأسماك وحتى الحلويات، نظرا لأضرارها على صحة المواطن، واقترح في المقابل التساهل مع باعة السوق الموازية الذين يسوقون مواد ومنتجات أخرى غير قابلة للتلف لا تتأثر بالعوامل الجوية، داعيا في هذا الخصوص، المواطنين إلى عدم تعريض صحتهم للخطر ومقاطعة باعة السوق الموازية الذين يبيعون المواد سريعة التلف على قارعة الطريق، إلى جانب مقاطعة شراء الشواء الذي يطهى في ليالي رمضان في عرض الشارع أيضا دون احترام أدنى شروط النظافة وقال  يجب أن ندق ناقوس الخطر جميعا وعلى السلطات المعنية أن تتحرك بسرعة من أجل منح تسخيرات لمصالح الشرطة والدرك من أجل الضرب بيد من حديد لردع الظاهرة.

من نفس القسم محلي